خلاف «حزب الله» مع العشائر يُفجّر «ثورة بقاعية» !

العشائر لها خصوصية سياسية وامنية
الخلاف على أشده بين "حزب الله" وعشائر بعلبك والهرمل في ظل إصرار حارة حريك على تهميش وتجاوز وجهاء العشائر وكذلك خصوصياتهم في كل الامور التي تعني اهالي المنطقة وكل لبنان.

منذ تأسيس لبنان ولعشائر البقاع والهرمل خصوصية وكيان قائم بذاته، بحكم العادات والتقاليد العشائرية والعائلية التي تحكم العلاقة بينها.

تقدير العشائر ودورها وخصوصيتها لم يسبق لسياسيي واحزاب الطائفة الشيعية ان تجاوزوه بل كانوا في صلب الاهتمام، ولا سيما من قبل الامام السيد موسى الصدر والذي توصل معهم الى ميثاق شرف في العام 1970 لوقف الاقتتال العشائري والأخذ بالثأر.

ما يقوم به “حزب الله” ومسؤولوه هنا منذ مدة بات تشبيحاً وعمل مافيات و”تكسير” روؤس وهذا الامر لا يصلح مع العشائر وكبارها

وبعد 40 عاماً عادت الحساسية الى العلاقة بين الشيعية السياسية، والعشائر والتي انتفضت في الفترة الاخيرة بسبب هجمة “حزب الله” على العشائر ووجهائها واستئثاره بالقرار السياسي والحزبي والانتخابي من دون العودة الى وجهاء العشائر وكبارها.

إقرأ أيضاَ: بري يضغط لإنقاذ جنوبيي ساحل العاج من «الكورونا»..وأزمة مازوت بعد الدولار!

وهذا ما يخلف اليوم نقمة عشائرية على “حزب الله”، وهي بدأت صدامات مسلحة في اكثر من منطقة بالاضافة الى قرار عشائري بطرد عناصر “حزب الله” من الجرود كما قال احد زعماء عشيرة آل شمص والتي تضم 50 الف شخص في لبنان ان لم يعد لـ”حزب الله” مكان بيننا.

ما يجري اليوم في البقاع يؤكد وصول العلاقة بين العشائر و”حزب الله” الى حائط مسدود في ظل إصرار الحزب على حرب الغاء وسياسة تهميش بحق كل الناس. في المقابل الناس جائعون، ولا فرص عمل ولا موارد للعائلات تعتاش منها في ظل “التعبئة العامة” وجائحة “كورونا” بالاضافة الى اغلاق معابر التهريب والتي كان يستفيد منها صغار التجار وصغار المهربين.

فتوقف التهريب وبقي على معابر “حزب الله” فقط و”الجمل بما حمل” اي تهريب ضخم وبكميات هائلة ومردود بملايين الدولارات سنوياً، والتي يسيطر عليها عسكرياً بين لبننا وسوريا.

وجهة نظر العشائر!         

ويؤكد احد كبار وجهاء العشائر في منطقة الهرمل – البقاع لـ”جنوبية” ان “حزب الله” يلعب لعبة خطرة مع العشائر ولم يعد مقبولاً السكوت عن تجاوزاته والتي فجرت الاوضاع وهناك تمرد بكل ما للكلمة عليه. وعندما يقول آل شمص او آل زعتير او آل دندش او اي عشيرة كبيرة اخرى انهم سيطردون “حزب الله” من الجرود فإنهم يعنون ما يقولون ولديهم القدرة على فعل ما لم يتصوره عقل.

ويشير الوجيه المذكور الى ان تشكيل مسؤول البقاع الامني مصطفى شمص ونقله الى مركز آخر في “حزب الله” عقابي، ولم يعلن اين هو هذا المركز، كما لم يعلن “حزب الله” من سيخلفه. ويكشف ان ازاحة شمص هي بسبب تجاوزاته ووفيق صفا أمر بإزاحته بعد فلتان الامور من يد الحزب هنا.

فما يقوم به “حزب الله” ومسؤولوه هنا منذ مدة بات تشبيحاً وعمل مافيات و”تكسير” روؤس وهذا الامر لا يصلح مع العشائر وكبارها، فـ”حزب الله” الذي اخذ ثقة البقاعيين والشيعة تحديداً لانه كان ينصف المظلوم وينصر الضعيف على القوي، اما اليوم بات هو الظالم وحليف الظالمين والاقوياء ويستقوي على الضعفاء.

ويقول ان هناك حالة تمرد وعصيان واضحة من العشائر ضد “حزب الله”، والاشتباكات التي تجري فيما بينها هي بسبب انعدام وجود مورد مالي تعتاش منه العائلات. مزيد من الكذب الانتخابي في ملف العفو، منذ ايام صفع العشائر بسقوط قانون العفو، كما جاع اولادهم بعد حصارهم ووقف رزقهم من التهريب ، وفي آخر النهار يأتينا رجل او مسؤولين ليهددوا العشائر وابناءها.

العشائر متمردة على “حزب الله” والاشتباكات التي تجري فيما بينها هي بسبب انعدام وجود مورد مالي تعتاش منه العائلات

ويلمح الوجيه الى ان الامور تتجه الى الاسوأ وخلال 3 أيام سيكون هناك ثورة مسلحة ضد حزب الله في البقاع ولن يسكت بعد اليوم عن تشبيحه وظلمه واستخفافه بالناس.   

“حزب الله” يؤكد نقل شمص

وتشير معلومات لـ”جنوبية” ان “حزب الله” يتكتم على خلافه مع العشائر واوعز الى الجهات الامنية بتهدئة الاوضاع وان نقل شمص او تشكيله “تأديبياً” لتخفيف النقمة على الحزب اذ كان شمص يقود التهريب ويمارس البلطجة على كل من يخالف اوامره!

المعابر بين لبنان وسوريا من جهة الهرمل والبقاع يسيطر عليها "حزب الله"
المعابر بين لبنان وسوريا من جهة الهرمل والبقاع يسيطر عليها “حزب الله”
السابق
لتعجيل الحركة الإقتصادية.. المطار يفتح أبوابه أوائل تموز!
التالي
«عامية ١٧ تشرين» تدعو لإسقاط الحكومة: حسان دياب إرحل الآن!