قيادات لبنانية وعربية تنعي ابراهيم.. وهذه تفاصيل مراسم التشييع

محسن ابراهيم

رحل يوم أمس آخر رجالات المقاومة في لبنان والوطن العربي، اذ توفي بالأمس الثائر والمناضل محسن ابراهيم ليفقد اليسار العربي برحيله أحد قادته البارزين الذين لعبوا دوراً مهماً خلال المواجهات والمعارك الكبرى التي شهدتها المنطقة في ستينيات القرن العشرين وسبعينياته وبداية ثمانينياته.

ومن المقرر ان تقام مراسم تشييع محسن ابراهيم، يوم غد (الجمعة)، اذ تنطلق الجنازة الساعة الثامنة من بيروت، وسيتم استقبال عند الساعة الثامنة والنصف صباحا في خلدة، وعند التاسعة صباحا في صيدا، على ان يكون التجمع عند حسبة صيدا والوصول الى ابو الاسود الساعة التاسعة والنصف صباح، من ثم الانطلاق الى بلدة أنصار قضاء النبطية حيث يوارى الثرى في مقبرة البلدة.

وقد نعت منظمة العمل الشيوعي في لبنان، أمينها العام محسن إبراهيم “الذي وافته المنية بعد عمر مديد أمضاه دون انقطاع في خدمة القضايا الوطنية والقومية”.

الحريري

ونعى إبراهيم أيضا عدد من الأحزاب والشخصيات اللبنانية، معتبرين وفاته خسارة وطنية، فغرّد الرئيس سعد الحريري عبر حسابه الخاص على “تويتر” : محسن ابراهيم وجه من وجوه النضال الوطني والقومي كرس حياته في سبيل القضية الفلسطينية ونصرة شعبها. يرحل بهدوء وهو الذي ملأ الساحات صخباً وكفاحاً واصراراً على سيادة لبنان وحريته وعروبته الى جانب الكبار من ابناء جيله ورموز العمل الوطني.

اقرأ أيضاً: فلسطين تنكس علمها حزنا لغياب المقاوم محسن ابراهيم

جنبلاط

بدوره كتب رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط عبر “تويتر”: “إلى بني معروف، إلى كل من آمن وناضل من أجل فلسطين وعروبة لبنان وتطوره الديمقراطي والعلماني، الى المناضلين اللبنانيين في الحركة الوطنية، أنعي إليكم المناضل اللبناني والعربي والأممي الكبير محسن ابراهيم خير صديق وخير حليف لكمال جنبلاط. الى يوم الوفاء، الى يوم محسن ابراهيم”.

التقدمي الاشتراكي

كما نعى الحزب” التقدمي الاشتراكي” المناضل محسن ابراهيم في برقية تعزية جاء فيه: “رحل محسن ابراهيم رحل حاملا أمانة المقاومة التي أطلق جبهتها مع الشهيد جورج حاوي من منزل كمال ووليد جنبلاط في بيروت”، رحل محسن ابراهيم، وفي صلب عقيدته فلسطين التي آمن بقضيتها وبحقوق شعبها وبمعركته المشروعة ضد الاحتلال الإسرائيلي، وبنضال أبنائها في الداخل بوجه إرهاب الدولة المنظم، وفي الشتات بوجه قساوة وظلم التهجير والتشريد”.

الرئيس الفسلطيني

كما نعى رئيس دولة فلسطين محمود عباس ابراهيم، وقال في بيان: “قضى الفقيد الكبير محسن إبراهيم حياته مدافعا عن القضايا العربية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، التي اعتبرها قضيته الأولى، فوقف مواقف مشرفة إلى جانب الزعيم الراحل ياسر عرفات ونضال الشعب الفلسطيني وثورته الوطنية وحقوقه المشروعة”.

وقرر الرئيس الفلسطيني، مساء الأربعاء، تنكيس الأعلام، وأعلن الحداد ليوم واحد على وفاة إبراهيم.

حركة فتح

ونعت حركة “قتح” ابراهيم وقالت في بيان “إنَّنا برحيل القائد الكبير محسن إبراهيم قد خسرنا قامةً وطنيّةً كانت لها بصمتها في المسيرة النضالية والكفاحية لشعبنا الفلسطيني، فهو الذي ظلّت فلسطين وقضيتها حاضرةً في مشاغله وهمومه اليومية وفي تفاصيل نضاله المثابر حتى الرمق ‏الأخير، وتقديرًا لتاريخه النضالي ودعمه للثورة الفلسطينية وحقوق شعبنا ولقضيتنا العادلة، منحه سيادة الرئيس محمود عبّاس وسام الاستحقاق والتميّز الذهبي في 23-2-2017.

ويعتبر إبراهيم أحد أهم القادة السياسيين في لبنان على امتداد مراحل طويلة، اذ شغل القائد اللبناني الكبير محسن إبراهيم موقعًا بارزًا في الحركة الوطنية اللبنانية، وكان أحد أهم القادة اليساريين في فترة السبعينات والثمانينات. كما انضمّ إلى حركة القوميين العرب قبل أن يؤسّس منظّمة الاشتراكيين اللبنانيين عام 1968. وعام 1970 اندمج تنظيمه مع لبنان الاشتراكي ليشكّل منظمة العمل الشيوعي في لبنان، وأصبح أمينًا عامًّا للمنظمة، ثُمّ أمينًا عامًّا للحركة الوطنية اللبنانية.

منظمة التحرير

بدورها نعت منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان القائد ابراهيم الذي وافته المنية بعد تاريخ طويل حافل بالنضال في خدمة القضايا الوطنية والقومية والعربية والعالمية وفي المقدمة منها قضية فلسطين.

يذكر أن الرئيس محمود عباس منح محسن إبراهيم عام 2017 وسام الاستحقاق والتميز “الذهبي”. كما نال وسام ثورة 14 أكتوبر من جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية.

السابق
«بيروت المساء» تتشح بالأحزان.. محسن إبراهيم يترجل ولا يرحل
التالي
«قيصر» ينتصر لقصير.. ولبنان يسأل بأي ذنب يُقتل؟!