«بيروت المساء» تتشح بالأحزان.. محسن إبراهيم يترجل ولا يرحل

محسن ابراهيم

ليس بخبر عاديّ، في بيروت المساء، المفكر السيد محسن ابراهيم، مات. بموت ابو خالد وباستشهاد ابو انيس تموت مساحات واسعة من ازهار بيادر نضالات يسارية في ذاكرتنا الجماعية، تدمع عيون بنادق لطالما حلمت وتمنت و زغردت من اجل حلم بدولة عادلة، دولة تؤمن لشعبها التعليم والطبابة المجانيين وتوزع ثروات البلاد وفق حاجات الناس و وفق نشاطهم وعملهم، تمنع استغلال قلة من الناس لعامة الشعب، شعارها معادلة ما غنيَ غنيٌ الاّ من فقر فقير.

اقرأ أيضاً: بين «مظلومية» الصيغة اللبنانية واتفاق الطائف!

القائد العروبيّ

برحيل المفكر اليساري تُطوى صفحة مشرقة من الصراع الفكري ما بين يسار ويمين، ما بين ملكية خاصة لا حدود لها بأنانيتها وجشعها وتعجرفها وتسلطها، تفرّق الناس عن بعضها من أجل حفنة من الليرات وبين ملكية عامة متواضعة، تجمع الناس حول رغيف مرقوق مبارك وزيتون طاهر وكوب شاي مقدس حيث المواطن معمّد بالمساواة وبحقه بعيش كريم مهما كانت الانتماءات. برحيل القائد العروبيّ، ناصر القضية الفلسطينية حتى الرمق الأخير، صديق الثائر الفلسطيني القائد ياسر عرفات، تغيب شمس لطالما اشرقت لتنير درب المقاومة الفلسطينية ولتضيء درب الكفاح المسلح باتجاه فلسطين.

كتابات وأفكار ونضالات إبراهيم لم تكن مُلكاً لمنظمة العمل الشيوعي اللبناني انما تعدتها لتصبح ملك كل الناس المثقفين

أفكار إبراهيم

كتابات وأفكار ونضالات السيد محسن ابراهيم لم تكن مُلكاً لمنظمة العمل الشيوعي اللبناني انما تعدتها لتصبح ملك كل الناس المثقفين وكل الشرفاء وكل المناضلين والمجاهدين في سبيل الدفاع عن المسحوقين والفقراء والكادحين والمحرومين وكل الاحرار في هذا العالم. ليس بخبر عاديّ في بيروت المساء، اليساري المثير للجدل، مطلق نداء جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية مع الشهيد جورج حاوي،رفيق درب المعلم كمال جنبلاط، امين عام الحركة الوطنية اللبنانية، المختلف بكبرياء مع  القيادة السورية، تاريخ نضال في رجل، مات .”مولخا” “مولخا” انها أمسية حزينة للوطن، خيبة مؤلمة اضافية للأممية، دمع على علم احمر.

السابق
«فتح» تنعي القائد اللبناني العروبي محسن إبراهيم: خسرنا قامة وطنيّة!
التالي
قيادات لبنانية وعربية تنعي ابراهيم.. وهذه تفاصيل مراسم التشييع