حب الله اطلع على جهاز تنفس اصطناعي انجزه طلاب الجامعة الاسلامية: لا تنقصنا الكفاءات

طلاب الجامعة الإسلامية

تلبية لدعوة رئيسة الجامعة الإسلامية في لبنان دينا المولى زار وزير الصناعة عماد حب الله ، المجمّع الجامعي للجامعة الإسلامية في بلدة الوردانية، وممثلاً في الوقت عينه لمعالي وزير الصحة حمد حسن، الذي اعتذر لارتباط مسبق حيث اطلع على جهاز التنفس الإصطناعي nafas ventilator”” الذي أنجزه أساتذة وطلاب قسم التقنيات الطبية في كلية الهندسة في الجامعة، بإشراف رئيس قسم الدراسات العليا د. محمد عياش.

وكان في إستقبال حب الله الى الرئيسة المولى، مساعد رئيس مجلس الأمناء – أمين عام المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى نزيه جمول، وأمين عام الجامعة حسين بدران، ومدير العلاقات العامة في الجامعة هشام الحسيني، ورئيس بلدية الوردانية علي بيرم ومستشارو الوزير حب الله: محمد صفا وطلال خليل بالاضافة الى مدير مشروع ليرة في الوزارة سعيد حمادة وحشد من أساتذة الجامعة وممثلون عن الشركات الداعمة لتصنيع الجهاز.

إقرأ أيضاً: السفيرة الأميركية تُعلن عن عقوبات جديدة على حزب الله.. تبدأ في أول حزيران!

بدايةً قدّم عياش في كلمة قال فيها “نحن اليوم أمام مرحلة جديدة لقسم الهندسة الطبية في الجامعة الإسلامية، وتعودنا في الجامعة على الإنجازات منذ نشأتها، واليوم يفتخر القسم بإنجاز جهاز تنفس اصطناعي خلال فترة قياسية تلبية لحاجة المجتمع اللبناني في مواجهة جائحة الكورونا”.

ثم رحبت الرئيسة المولى بالوزير حب الله والحضور في هذا اللقاء، في البيت الذي يعتز بأنّه بيت الجميع والمفتوح لكلّ الطاقات والفعاليات والعلمية والأكاديمية والثقافية ونفتخر في هذا اليوم في هذا الانجاز العظيم والمبدع وهو واحد من ابداعات وانجازات الجامعة الاسلامية، وخاصة في هذه الظروف الصعبة والإستثنائية، حيث بادر فريق الهندسة الطبية في الجامعة، وتحرّك انطلاقا من الحس الوطني والمساعدة في ما نحتاجه في لبنان وخاصة أجهزة التنفّس الاصطناعي التي ستكون مطلوبة في حال تفشّي الوباء لا سمح الله وستكون الحاجة ماسّة وملحّة لهذه الأجهزة”.

وتابعت” نحن اليوم في لبنان أكثر ما نحتاجه (غير اللجنة المشتركة التي أنشأها ويرعاها معالي الوزير لجودة الصناعة اللبنانية من كمامات ومواد تعقيم وقفازات)، ستحتاج كما ذكرت أجهزة التنفس، والمهم في هذا الإنجاز الذي ستطّلعون عليه أنّه صنع في لبنان وبالكامل، من قبل فريق كفوء له الحق علينا أن نضيء على انجازه. هم أساتذة وطلاب الجامعة ممّن يتمتّعون بكفاءات علمية عالية وأصحاب براءات اختراع سجّلت في لبنان وحصدت جوائز في الدول العربية.”

وختمت قائلة:” مبارك للجامعة الاسلامية ولرئيس فريق العمل الدكتور محمد عياش، وأؤكّد لكم أنّ هذه الجامعة التي دائماً توضع جانباً وفي الظل، لن تكون بعد اليوم كذلك، وبهمّة معالي الوزير نأمل أن يوضع جهاز التنفس الاصطناعي في خدمة وزارتي الصناعة و الصحة، وأتوجّه بالشكر كذلك الى كلية الصحة في الجامعة، على حرصها في اتخاذ أقصى درجات الوقاية الصحية في الجامعة ولتأمين سلامة هذا اللقاء.”

ثم شرح عياش كيفية عمل الجهاز وتصنيعه وأهميته في هذه الظروف التي يعيشها لبنان والعالم، مؤكداً ان اليوم هو بداية المشروع وليس نهايته ونحن سنعمل على تطويره وتحديثه في الفترة المقبلة. وقدّم فريق العمل شرحاً وافياً عن عمل الجهاز وخصائصه وميّزاته التي تُغطّي كلّ ما يحتاجه المريض في العناية المركّزة.

حب الله

بدوره تحدّث حب الله فقال:” من جامعة السيد موسى الصدر المقاوم الأول، أردد مقولة “لن يبقى محروم واحد” وان شاء الله، تستمرّوا بعملكم كي لا يبقى محروم واحد ولا يبقى مبدع واحد مغبوناً”.

أضاف” العمل والجهد المبذول هو عمل ممتاز، ورغم مساوىء كورونا، إلا أن من حسناتها أنها فتحت مجالاً للطلاب والهيئات التعليمية في الجامعات والمدارس، لأن يبدعوا وأن يكون هناك من يقدّر عملهم، ويعطون أفضل ما لديهم، لأنهم سيصلون إلى نتيجة إيجابية تصب في مصلحة الناس. جهاز التنفس الذي رأيناه اليوم، يُثبت إننا اذا قررنا أن نعمل شيئا في لبنان بطاقاتنا وقدراتنا الذاتية وبقدرة طالباتنا وطلابنا ومناهجنا التعليمية واصرارنا ورؤيتنا، قادرين على ذلك.”

وتابع” عندما بدأنا العمل على تصميم أجهزة تنفس، وصلنا إلى مرحلة احتاج فيها المبدعين إلى بعض الاموال، وعرفنا أن المشروع في الجامعة بحاجة لأموال، وعندما علمت رئيسة الجامعة بالأمر أصرت على أن يتم التنفيذ بقدرات الجامعة الذاتية، ودعمت المشروع من الجامعة. لذا فإنّ هذا المشروع أنجز بالكامل في الجامعة ومن خلال طلابها وأساتذتها”.

وأكد “أن هذا الجهاز وبوضعه الحالي ممتاز، وانتم تعملون على تطويره، على أمل أن نستطيع تصنيعه ليس فقط للسوق المحلية وإنّما للسوق الخارجية”.

وختم “لبنان لا ينقصه الكفاءات والقدرات، ولكن كان ينقصه دعم من قبل الدولة، وهنا أقول أنّه طالما أن هذه الحكومة موجودة بإذن الله، هناك دعم متكامل للصناعة والزراعة والقطاعات الإنتاجية والمؤسسات التعليمية والبحثية والمبدعين والمبدعات في لبنان. وهنا أهنئ فريق العمل. وشكرا للجامعة الاسلامية في لبنان ومساهمتها في المجموعة العلمية .

وفي الختام أُخذت الصورة التذكارية لفريق العمل حول الجهاز.

السابق
الخناق الأوروبي يضيق على «حزب الله».. النمسا تتبع المانيا بتصنيفه ارهابياً!
التالي
بعد التحركات الليلية الغاضبة.. كم بلغ سعر صرف الدولار اليوم؟