استهداف رتل عسكري تركي في ريف إدلب يعيد التصعيد إلى الواجهة!

معركة إدلب

تزامناً مع الجهد الروسي لاستعادة زمام الزعامة السياسية في سوريا عبر تعيين الممثل الروسي الثالث لها في دمشق، وقع انفجار أثناء مرور رتلٍ عسكري تابع للقوات التركية وفصائل المعارضة السورية المسلحة الموالية لها بالقرب من بلدة الغسانية، في جنوب غربي إدلب، بالقرب من طريق حلب – اللاذقية الدولي (إم 4)، أثناء تحليق الطيران الروسي في المنطقة. وتضاربت المصادر في تحديد أسباب الانفجار.

يأتي ذلك في ظل أجواء خريفية تسود العلاقة الروسية-التركية دفعت معارضين للتشكيك بمدى صمود الاتفاق الثنائي حول إدلب والذي جرى توقيعه في الثامن من آذار الفائت وتوقفت على إثره الحملة العسكرية ضد إدلب.

وقالت مصادر محلية إن الانفجار نجم عن عبوات ناسفة استهدفت الرتل التركي، المؤلف من مدرعات وعدد من الجنود، الذي كان متجهاً صوب نقطة المراقبة العسكرية التركية بالقرب من بلدة بداما بريف إدلب، وتسبب في إصابة اثنين من الأتراك: أحدهما مجنَّد والآخر ضابط أُصيبَ بجروح خطيرة في الساق، إلى جانب عدد من مقاتلي الفصائل، وذلك بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.

إقرأ أيضاً: تركيا تُثبّت أقدامها عسكرياً في جنوب إدلب.. وأكراد عفرين يدعون لاتخاذ موقف حازم!

وذكرت مصادر أخرى أن الانفجار وقع أثناء طلعات الطيرات الروسي تمهيداً لتسيير دورية عسكرية مشتركة مع القوات التركية على الطريق الدولي. وحصلت استهدافات متكررة للقوات التركية من قبل مجهولين، التي تجري دوريات عسكرية استكشافية على طول الطريق الدولي، حيث استهدفت مجموعات مجهولة دورية تركية في آذار الماضي، ما أدى إلى إصابة عدد من الجنود الأتراك، تبعه العثور على سيارتين مفخختين بعبوات متفجرة، يوم الجمعة الماضي، بالقرب من بلدة محمبل وكفرشلايا غرب إدلب، استعداداً لتفجيرهما.

وفي الوقت ذاته، أفاد “المرصد” بوقوع انفجار عنيف ضرب قرية الطيبات الواقعة بالقرب من منطقة الغسانية في ريف جسر الشغور الغربي، نجم عن انفجار مستودع ذخيرة يعود للحزب الإسلامي التركستاني، حليف “هيئة تحرير الشام”، بالتزامن مع تحليق لطائرة حربية روسية في أجواء المنطقة.

جاء ذلك عقب ساعات من سقوط طائرة مسيّرة مزوّدة بذخائر وانفجارها في أطراف بلدة كفرناصح، في ناحية الأتارب، قرب طريق معبر باب الهوى – حلب. في الوقت ذاته، أرسل الجيش التركي، مساء أول من أمس، تعزيزات عسكرية جديدة إلى نقاط المراقبة في منطقة خفض التصعيد شمال إدلب، في رتل عسكري ضخم ضم مدرعات ثقيلة وناقلات جنود ومعدات وتجهيزات لوجيستية، من خلال معبر كفر لوسين الحدودي مع ولاية هطاي جنوب تركيا.

السابق
طهران والحوار الاستراتيجي المرتقب بين واشنطن وبغداد
التالي
علماء الدين في بلاد جزين يهنيئون بعيد الفطر