تركيا تُثبّت أقدامها عسكرياً في جنوب إدلب.. وأكراد عفرين يدعون لاتخاذ موقف حازم!

تركيا سوريا

لم يمر يومين على زيارة وزير الدفاع التركي خلوصي أكار منطقة الحدود مع سوريا يوم السبت الماضي كأول وزير تركي يدخل العمق السوري منذ بداية الثورة، حتى دفع الجيش بتعزيزات عسكرية لدعم نقاط مراقبته ومواقعه العسكرية في إدلب، ودخل رتل جديد للقوات التركية يضم عشرات الآليات من معبر كفر لوسين الحدودي مع ولاية هاتاي جنوب تركيا إلى إدلب، وتم توزيع الآليات على نقاط المراقبة التركية في منطقة خفض التصعيد في محافظة إدلب.

حيث نشر الجيش التركي منظومة دفاع صاروخي “هوك إم آي إم – 23” (أرض – جو) الأميركية متوسطة المدى بريف إدلب. وأظهرت صور التقطتها أقمار صناعية أن تركيا نشرت منظومات دفاع جوي متوسطة المدى أميركية الصنع في معسكر المسطومة الواقع على بُعد 5 كيلومترات إلى الجنوب من مدينة إدلب.

ولا تعد هذه المرة الأولى التي تنشر فيها تركيا هذا النوع من المنظومات على الأراضي السورية، إذ نشرت إحداها في بداية عام 2018، في مدينة دارة عزة في ريف حلب الغربي.

وبررت مصادر في المعارضة السورية المسلحة الموالية لتركيا نشر هذه المنظومة بأنها تأتي في إطار التدابير لمواجهة أي احتمالات لتعرض حدودها لأي هجمات من الجانب السوري.

وتهاجم المنظومة التي دخلت الخدمة بالجيش الأميركي عام 1960 والتي لا تزال مستخدمة في عدد من الدول، الطائرات على ارتفاع منخفض في أثناء التحليق، بدءاً من 60 متراً، وتصل لارتفاع 20 كيلومتراً عن سطح الأرض، ويبلغ مدى صواريخها، بعد التحديث، إلى 40 كيلومتراً.

وكشفت مصادر محلية بمحافظة إدلب، الواقعة شمال غربي سوريا، عن تحركات عسكرية تركية، غير مسبوقة. في حين استهدف قوات سوريا الديمقراطية (قسد) أطراف مدينة عفرين بريف حلب، التي تسيطر عليها فصائل مدعومة من تركيا، بعدة قذائف، وردّت القوات التركية بقصف مواقع تابعة له في تل رفعت ومنغ، بالمدفعية الثقيلة.

إقرأ أيضاً: وساطة إبراهيم تُسابق إخراج «حزب الله» وإيران..وتركيا من سوريا!

وعزز الجيش التركي، نقاطه العسكرية في مناطق “نبع السلام”، بأجهزة رادار وأسلحة قنص وعربات مدرعة، لمنع تسلل عناصر وحدات حماية الشعب الكردية إلى مناطق سيطرته في شرق الفرات.

من ناحية ثانية ناشدت 94 شخصية يتحدرون من مدينة عفرين الكردية بريف حلب الشمالي، القوى السياسية الكردية في سوريا بـ”تذليل الخلافات وتجاوز القضايا العالقة وجعل قضية عفرين مركزية غير قابلة للمنافسة أو المقايضة”.

وحملت الرسالة تواقيع شخصيات أكاديمية وكتاب وسياسيين وإعلاميين ونشطاء حقوقيين، طالبوا كل الجهات الكرديّة “اتخاذِ موقف حازم والإجابة على السؤالِ المباشرِ حول المصيرِ، وإيجاد سُبلٍ لإنهاءِ الاحتلالِ ووضع حدٍّ للمعاناة القاسية لأهالي عفرين” على اعتبار إنهم ممثلين لقضية الشعبِ الكردي والتفاوض باسمها.

وقال الأكاديمي والباحث الاقتصادي جلنك عمر وهو أحد المنظمين على النداء، “أمام استحقاق ترتيب البيت الكردي، كل القوى والأطراف الكردية مطالبة بموقف جاد تجاه ما تعيشه منطقة عفرين من حملة الإبادة الشاملة والممنهجة التي يمارسها الاحتلال التركي والمجاميع التابعة له”.

السابق
حسن من كفرمتى: نواجه «كورونا» بشكلٍ سلس وناعم!
التالي
في جبيل.. مروجو دولار مزيف في قبضة أمن الدولة