كورونا يضرب لبنان بقوّة.. بلدة تحولت إلى منطقة عسكرية وعناصر أمنية تحرس مكان إقامة المصابين!

عناصر من الجيش اللبناني في مخيم صبرا لمنع انتشار فيروس كورونا (AFP)

تضرب لبنان موجة ثانية من فيروس “كورونا”، اذ عادت أعداد الإصابات ترتفع مجددا مع تراجع الإجراءات الإحترازية التي تتخذها الحكومة، واعتمادها سياسة مناعة القطيع النائمة.

وفيما عمدت السلطات الى عزل المناطق التي تفشى فيها الوباء، تحولت بلدة مزبود الشوفية إلى شبه منطقة عسكرية بفعل الإجراءات والتدابير الصارمة التي تتخذها قوى الأمن الداخلي بعزلها عن محيطها بعد ارتفاع عدد إصابات كورونا إلى 17، حيث أقفلت المحال والمؤسسات، وخلت شوارعها من الحركة، إلا من سيارات قوى الأمن، التي تجوبها وتسير الدوريات، لمراقبة عمليات حجر المصابين التي أجبرتهم على البقاء في منازلهم، لتمضية فترة حجرهم، وتستمر لـ 14 يوما.

اقرأ أيضاً: لا حالات شفاء اليوم..ماذا عن أعداد المصابين الموجودين في مستشفى الحريري؟

ونظرا لخطورة الوضع وخشية تفاقم الأوضاع وتفلتها نحو الأسوأ، وضعت قوى الأمن عناصر منها على مداخل الأبنية حيث مكان إقامة الإصابات، لمراقبتها على مدار الساعة، والتشدد في تطبيق الحجر، ومنعتهم من القيام بأي تحرك خارج منازلهم، خشية اختلاطهم مع الآخرين ونقل العدوى، فيما منعت الحواجز التي أقيمت على المداخل، الزائر، وسمحت فقط للمقيمين وأبناء البلدة، للضرورات القصوى.

هذه التدابير والإجراءات أشاعت الارتياح وبردت الأجواء، لكنها لم تبدد المخاوف لدى أبناء البلدة، حيث يخيّم على سكان مزبود البالغ عددهم أكثر من 5000 نسمة، القلق.

نائبا المنطقة، بلال عبدالله ومحمد الحجار اللذان يواكبان بشكل دقيق وبالتفصيل إجراء الفحوصات الطبية في مختلف قرى وبلدات المنطقة، وقد تابعا طوال يوم الجمعة عملية فحص 255 حالة من بلدات الإقليم الجنوبية، وشملت بلدات المطلة ومزرعة الضهر وحصروت والزعرورية والجيلية وجون والمغيرية ودلهون، وأمس في مزبود، حيث شملت الفحوصات 214 حالة.

السابق
جنبلاط يتصدّى لـ«الاصوات العميلة»: التقسيم مشروع انتحاري للجميع.. لا لحرب الآخرين على ارض لبنان!
التالي
اصابات «كورونا» تتجاوز الألف.. هل يقفل البلد مجددا؟