غضب عراقي على الوجود الإيراني..إزالة صورة كبيرة للخميني في ديالى!

صور الخميني خلال رفعها في ديالى

الاحتجاجات على الوجود الايراني وتدخله في الشأن العراقي لا تزال محل غضب ثورة 17 تشرين الاول وفي أكثر من مناسبة ازال الثزار صور لمسؤولين إيرانيين ومنهم الامام الخميني والسيد علي الخامنئي بالاضافة الى مسؤولين في “الحشد الشعبي” وآخرين متحالفين مع طهران.

وجديد هذه الاحتجاجات، إزالة مواطنين غاضبين  في محافظة ديالى (60 كيلومترا) شرق العاصمة بغداد، مساء الجمعة، لصورة كبيرة لآية الله الخميني وضعتها الجماعات الموالية لإيران في إحدى مناطق المحافظة بمناسبة الاحتفال بما يسمى «يوم القدس العالمي» الذي استحدثه الخميني بعد عام 1979. 

وأظهر «فيديو» تداوله ناشطون في مواقع التواصل الاجتماعي شبابا غاضبين يطيحون بصورة الخميني وهم يرددون هتاف «كلا كلا للأحزاب». 

“يوم القدس”

وأثار رفع الفصائل والميليشيات الموالية لإيران لصور زعماء غير عراقيين في الشوارع العراقية بذريعة الاحتفال بـ«يوم القدس» موجة سخرية واستياء واسعة من قبل ناشطين وفعاليات اجتماعية مختلفة.

ورأى كثيرون أن إيران وأتباعها، شأن نظام الرئيس الراحل صدام حسين، تسعى لاستثمار قضية محقة هي القضية الفلسطينية لتكرس نفوذ إيران في العراق، كما اعتبر كثيرون أن رفع صور شخصيات غير عراقية يمثل «إهانة لمشاعر غالبية العراقيين». 

إقرأ أيضاً: «كورونا» يتغلغل في البقاع..إرتفاع الإصابات في مجدل عنجر إلى 25!

ورفعت الفصائل الموالية لإيران التي احتفلت بالمناسبة في شارع فلسطين في بغداد صور الخميني والمرشد الإيراني الحالي علي خامنئي وقائد فيلق (القدس) السابق قاسم سليماني، إلى جانب صور زعيم (حزب الله) اللبناني حسن نصر الله وزعيم الجماعة الحوثية في اليمن، وفي حادثة غير مسبوقة رفع المحتفلون في بعض الساحات صورا لزعيم حركة «حماس» الفلسطينية إسماعيل هنية. 

ليست المرة الاولى

وسبق أن قام الناشطون العراقيون في المظاهرات الاحتجاجية التي انطلقت مطلع أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، بحرق وإزالة عشرات الصور لزعماء إيرانيين، وقاموا في نوفمبر (تشرين الثاني) بإزالة لوحة إعلانية كتب عليها «شارع الخميني» في محافظة النجف واستبدلوا أخرى بها كتب عليها «شارع شهداء ثورة تشرين» كما قاموا بإحراق القنصليتين الإيرانيتين في كربلاء والنجف. 

الجبوري

بدوره، علق النائب السابق في البرلمان العراقي مشعان الجبوري، أمس، على إزالة صورة الخميني في محافظة ديالى في تغريدة عبر «تويتر» قائلا إن «أبناء محافظة ديالى الشجعان يرفضون رفع صور قادة وشخصيات من دول أخرى بمحافظتهم ويزيلونها من شوارعهم قبل مرور يوم واحد على وضعها».

وتساءل الجبوري: «أليس أكرم لتلك الشخصيات لو لم ترفع صورهم في بلادنا حتى لا تتم إزالتها بهذه الطريقة؟». 

تنديد المحافظ برفع الصور

وندد النائب عن محافظة ديالى رعد الدهلكي، بقيام بعض الأحزاب برفع صور شخصيات لا علاقة لها بالعراق، مؤكداً أن ديالى محافظة عراقية لا ارتباطَ تبعياً لها لإيران.

وقال الدهلكي في بيان، إن «بعض الأحزاب المتاجرة بالدماء والقضايا العربية قامت برفع صور تتناغم مع شعارات إيران فيما يسمى يوم القدس، وتحمل صوراً لشخصيات لا ترتبط بالعراق بشيء من قريب أو بعيد».

وأضاف الدهلكي أن «شوارع ديالى وخاصة تقاطع القدس تم ملؤها بلافتات تحمل صورا لشخصيات إيرانية، وبمناسبة ليست من المناسبات المعتمدة من الحكومة العراقية»، مستغربا ما وصفه بـ«التطبيل خلف تلك الشخصيات الإيرانية، رغم أن العراق كان أول من تصدى لقضية فلسطين قولاً وفعلاً وليس مجرد شعارات تحت ستار مذهبي لمد نفوذه بهذه المنطقة أو تلك».

وتابع: «في حين لم نرَ إيران يوما أصدرت أوامر لإطلاق صاروخ أو حتى رصاصة على إسرائيل، بل كانت وما زالت تزرع الفتن في العراق وباقي الدول العربية تحت عناوين وذرائع مختلفة». 

ورأى الدهلكي أن «المطبلين خلف تلك الشعارات، كان الأجدر بهم حفظ كرامة وثروات بلدهم واستقلاليته، وإنصاف الشباب ومنحهم بصيص أمل في مستقبلهم ومستقبل أطفالهم في العراق»، مشددا على «أهمية أن يكون لرئاسة الوزراء موقف واضح من رفع تلك الصور من طبول إيران؛ لأن العراق للعراقيين وليس لمافيات منقادة وممولة من دولة لم ولن تريد الخير للعراق ولا حتى لفلسطين».

السابق
«كورونا» يتغلغل في البقاع..إرتفاع الإصابات في مجدل عنجر إلى 25!
التالي
«الثنائي» ينقسم «شيعياً»..وبري يتمايز عن إيران رمضانياً!