لبنان امام الامتحان الأصعب.. تفشي مجتمعي لـ «كورونا» وعزل قرى في الإقليم والبقاع!

الحجر المنزلي في زمن فيروس كورونا

يستفحل فيروس “كورونا” يوما بعد يوم في جميع المناطق اللبنانية، على ان الاخطر، في ملف ترصد حالات الاصابة بفايروس Covid-19، ما سجلته وزارة الصحة العامة 63 حالة كورونا جديدة، يوم أمس رفعت العدد التراكمي الى 1024 اصابة. في حصيلة هي الأعلى على الاطلاق منذ 90 يوما.

اقرأ أيضاً: «كورونا» يُسقط الأقنعة الحكومية ويتمدد..اللبنانيون فريسة «التسيّب» الصحي والمعيشي والتربوي!

وعلى الرغم من عدد الصابات المرتفع، أكد وزير الصحة حمد حسن ان الوضع تحت السيطرة، وان سياسة الحكومة المعتمدة اليوم مع “كورونا” هي سياسية مناعة القطيع الناعمة لأنه لا يمكن ان يبقى البلد مغلقاً.

الا انه بالرغم من تطمينات وزارة الصحة، بقي الخوف والقلق سيدا الموقف خوفا من تفشي الفيروس وعد التمكن من السيطرة عليه مما سيصعب الوضع أكثر وأكثر.

عزل مناطق

بنتيجة ظهور مصابين بوباء “كورونا” في بلدة مزبود، وبتوجيه من وزير الداخلية والبلديات العميد محمد فهمي، أصدر محافظ جبل لبنان القاضي محمد المكاوي قرارا بعزل البلدة عن المحيط لتمكين الأجهزة الصحية من محاصرة الوباء ومنع انتشاره، بعد تسجيل اصابات امس.

بدورها اعلنت بلدية مجل عنجر أنها تلقّت نتائج فحوصات  PCR التي أجريت بالأمس، لتؤكّد 18 حالة إيجابية. وطلبت البلدية من جميع مَن تواصل واختلط بالمواطنين المذكورة أسماءهم أن يحجر نفسه داخل بيته. ومع ارتفاع عدد الاصابات، أصدر محافظ البقاع القاضي كمال ابو جودة، قرارا بعزل البلدة وذلك بناء على توجيهات وزير الداخلية.

واكد عضو لجنة متابعة التدابير الوقائية لفيروس كورونا والمستشار الرئاسي الدكتور وليد خوري في تصريح لصحيفة اللواء ان التشدد مطلوب في هذه المرحلة كما التحلي بالوعي لافتا الى ان اي ارتفاع في إعداد المصابين بفيروس كورونا اي في حال وصل العدد الى المئات قد يكون خيار اقفال البلد من جديد واردا . ولفت الدكتور خوري الى انه من الضروري مراقبة ايام عطلة الفطر السعيد وضبط المخالفات والتأكد من منع التجمعات لا سيما في كورنيش بيروت وطرابلس في حين كلف وزير الداخلية بمتابعة موضوع صلاة العيد. واوضح انه في حال تبين في اليومين المقبلين ان الأصابات في بعض المناطق ارتفعت فمن الممكن ان يحصل كما حصل في منطقة بشري التي نجحت في احتواء الأنتشار معلنا ان هناك 20 فريقا طبيا من وزارة الصحة يستكمل الفحوصات في المناطق التي تشهد هذا الأرتفاع قائلا : ربما من الصعوبة بمكان اقفال مناطق مثل شحيم ومزبود في حين يسهل عزل بنايات كاشفا ان هناك 350 فحصا أجري للمحيطين بالبنايتين اللتين وجدت فيهما اصابات للتابعية البنغلادشية في رأس النبع . واضاف : لا زلنا في مرحلة الأحتواء لأن هناك تعقبا لأثار المصابين والمخالطين وان المشكلة تفاقمت بسبب انعدام الألتزام بالأجراءات الوقائية وبالحجر من المقيمين والمغتربين على حد سواء.

السابق
اليكم سعر صرف الدولار للتحاويل النقدية الإلكترونية اليوم
التالي
آلان عون: الاستراتيجية الدفاعية مرجعيّتها الدولة وليس كل واحد «ع حسابو‌».. ماذا يحدث بين حزب الله والتيار؟