«حزب الله».. سلسلة «إنتهاكات» لبنانية كرمى للعيون الإيرانية والسورية!

تهريب مازوت
بعد محاولة "حزب الله" التملص من فضائح الفساد والقائها على خصومه وحتى حلفائه، تكشفت منذ ايام فضائح تهريب بالجملة شملت الدولار والمازوت والطحين، الى البلد الشقيق سوريا والأم الحنون ايران.

خاض “حزب الله” حربه سنة 2006 ضد إسرائيل لحماية المشروع النووي الإيراني وليتمكن هذا المشروع من كسب الوقت ليصل إلى بر الأمان، ولينجو من ضربة جوية حتمية كانت قد رسمتها أمريكا وإسرائيل بطائرات كانت تتحضر للإنطلاق من كردستان العراق، فاستطاع حزب الله أن يُلهي الحلف الصهيو – أمريكي كما يقول، عن تنفيذ هذه الضربة الجوية بخطفه الجنديين الصهيونيين عند الحدود اللبنانية الفلسطينية! 

اقرأ أيضاً: هكذا يُسلم «حزب الله» سلاحاً.. «يدُ الله مدته إليه»!

وقد ترجمت القيادة الإيرانية استثمارها لهذه العملية بتطوير مشروعها النووي والذي ربحت به جولة المفاوضات مع الدول الست والتي فتحت لإيران الأجواء لمختلف التبادلات الاقتصادية مع دول الغرب والشرق مما أنعش اقتصادها إلى حدٍ ما لفترة من الزمن .. وفي تلك الحرب ضحَّى حزب الله بكل لبنان وشعبه أمنياً، كما ضحَّى ببيئته الحاضنة اجتماعياً واقتصادياً وديموغرافياً فتشرَّد لسنوات أبناء بيئته الحاضنة ومن لا ناقة له ولا جمل في هذا الصراع الإقليمي! 

تهريب الدولار 

واليوم تتكشف لعبة حماية إيران مرة أخرى، وهي اللعبة التي بدأت مع عودة الحصار الاقتصادي والعقوبات الأميركية والغربية على إيران مرة أخرى من خلال حرمانها من العملة الصعبة والسيولة بالعملات الأجنبية، لتظهر آخر تحقيقات مفرزة ضاحية بيروت الجنوبية القضائية تورط صرَّافين إيرانيين في الضاحية ومعهم لبنانيون في شراء الدولار الأمريكي بكميات كبيرة وتحويله إلى إيران عبر المعابر الحدودية اللبنانية البرية وعبر الرحلات الجوية الملغومة باسم زيارة العتبات المقدسة في إيران! 

اليوم تتكشف لعبة حماية إيران مرة أخرى، وهي اللعبة التي بدأت مع عودة الحصار الاقتصادي والعقوبات الأميركية والغربية على إيران مرة أخرى من خلال حرمانها من العملة الصعبة والسيولة بالعملات الأجنبية

وليُضحِّي “حزب الله بلبنان مرة أخرى اقتصادياً هذه المرة، وكل ذلك مع عدم التنكُّر لمشاركة السياسيين الآخرين من حلفاء وأعداء بالانهيار الحالي من خلال تحويلات مالية ونقدية إلى بنوك غربية بالعملة الصعبة، ولكن أن يكون “حزب الله” الغطاء لعملية التهريب لهذه العملة الصعبة المدَّخرة في لبنان إلى إيران هو المفارقة الكبرى، والتحقيقات أظهرت خيوط ذلك وستظهر التحقيقات أكثر فيما لو توسعت وتبين منها تورط شريحة كبيرة من أشرف الناس في هذه العملية الجهنمية التي قتلت شعباً بأكمله لتحقيق المصالح الإيرانية في المنطقة دعماً لإيران في معركتها ضد الولايات المتحدة الأمريكية.. 

اقرأ أيضاً: نزع سلاح «حزب الله» الى الواجهة مُجدداً.. قلق أممي وتهديد «أميركي-اسرائيلي» للحكومة!

فساد بالجملة

وقد زاد في الطين بلة، الفضيحتين الجديدتين اللتين هزتا لبنان خلال الأيام الماضية، وهما تتعلقان بتهريب كميات كبيرة من مادة المازوت مدعوم الثمن إلى سوريا عبر المعابر غير الشرعية، والفضيحة الثانية هي تهريب الطحين اللبناني المدعوم كذلك إلى سوريا، ووجهت أصابع الاتهام فيهما مباشرة إلى “حزب الله” الذي يسيطر على هذه المعابر ويستخدمها في نقل سلاحه ومقاتليه، وبحسب مصادر اعلامية غربية، فقد وضعت هذه الاتهامات حليف “حزب الله” أي التيار الوطني الحر والحكومة مجتمعة في دائرة الاستهداف كون عدم مشاركتهم مباشرة لا تعفيهم من كونهم يستفيدون ماديا من ناحية ويسهلون عمل كارتل (Cartel) التهريب الذي يديره الحزب.   

فمتى يُقرُّ حزب الله بدوره في تفاقم الأزمات النقدية والاقتصادية وبمسؤوليته عن تهريب العملة الصعبة إلى داعميه سوريا وايران، من بوابة سوق الصرف السوداء اللبنانية، والمعابر غير الشرعية؟

السابق
ارقام «كورونا» صادمة.. حسن يحذر من خطر الانزلاق إلى التفشي المجتمعي!
التالي
Abdel-Hadi Mahfouz Walks Back Attack on Janoubia Following Strong Pushback by the Media