«حزب الله» يُمسك بمفاصل كورونا «رسمياً»!

الهيئة الصحية تحل محل "الصحة"
تكشف شهادات لعائدين من الاغتراب "الكوروني" حجم إمساك "حزب الله" بكل تفاصيل الفيروس من صغيرها الى كبيرها وتغييب كامل لوزارة الصحة وتحكمه بالاحصاءات والارقام.

تزايد الاصابات في صفوف المغتربين وغالبيتهم من الشيعة، كشف حجم سيطرة “حزب الله” على كل تفاصيل ملف “الكورونا”، والاخطر من الامساك بالملف هو تحكمه بالاحصاءات، وعدد الاصابات وتوزعها الجغرافي ولا سيما المصابين من بيئته الشيعية.

ويكشف اقارب لعائدين من الخارج لـ”جنوبية” ان “حزب الله”، هو من تابع وصولهم في المطار. وبمجرد خروجهم من الطائرة تولت ، “الهيئة الصحية الاسلامية” او عناصر “الجيش الصحي” للحزب نقلت العائدين ووزعتهم على الفنادق واهتموا بأصغر تفصيل من قنينة الماء، الى وجبة الطعام، وطبعاً كله على حساب العائد وبأسعار باهظة مجاناً.

لم يلحظ العائدون من المغتربين اي دور لوزارة الصحة او مراقبيها او اطبائها وعناصر “الهيئة الصحية” من يستلم دفة الامور الى ادق تفصيل “كوروني”!

ويشير هؤلاء الى  انهم لم يلحظوا اي دور لوزارة الصحة او مراقبيها او اطبائها ومن يستلم دفة الامور من الاحصاء والاسئلة التي توجه للعائد وصولاً الى ادق تفصيل “كوروني” يتابعه عناصر “الهيئة الصحية”.

طمس دور “الصحة”

ومنذ بداية ازمة الكورونا واكتشاف الحالة الاولى في لبنان الاتية من طهران، وضع “حزب الله” بإجهزته كافة الامنية والصحية والعسكرية على ملف الفيروس وفرض تعتيماً اعلامياً شديداً كما اطبق على دور وزارة الصحة وحل محلها في القرى والمناطق عبر تشكيل لجان لمتابعة “المحجورين منزلياً” كما تكفل بملاحقة امنية لكل من يشتبه بإصابته بالجائحة ووضعه تحت رقابته اللصيقة.

ومنذ اكثر من شهر استنفر الحزب كل قواه العسكرية والامنية في خطة صحية شملت معظم المناطق اللبنانية وجهز مراكز للحجر للصحي وافرغ مستشفيات بكاملها وقال انه وضع 25 الف عنصر وكادر طبي لانجاح مساعيه.

استعراض اعلامي

في لحظة الحقيقة “الكورونية” المرة تبين ان كل ما اعلن عنه “حزب الله” وروج له ونظم الجولات الاعلامية والاعلانية لجهوده الصحية لم يكن الا للاستعراض امام بيئته الجائعة والخائفة من الفيروس وكان هدفها الرئيس على ما يبدو جمع التبرعات المالية والصحية لمستشفياته وقطاعاته ومستوصفاته التي تعاني من الشح المالي ومن الادوية اللازمة والتي انقطعت امدادتها المالية والدوائية من ايران.

إقرأ أيضاً: «حزب الله» يشق طريق تهريب المازوت بالسلاح..وكورونا «يزحف» جنوباً!

ومنذ ايام افلت “الملق” من بين ايدي وزارة الصحة وحكومة دياب و”حزب الله” مع تفشي الفيروس مجدداً بسبب عدم التزام مغتربين بالحجر المنزلي الالزامي ومخالطة الاقارب والاهل كما حدث في عكار والشمال ما سبب كارثة وكذلك في الجنوب رغم ان الاضرار كانت اقل جنوباً من الشمال. اما المعضلة الثانية التي واجهت الحكومة والصحة والحزب ان عدد الاصابات في الدفعة الثالثة من المغتربين كانت مرتفعة للغاية واثارت الارقام التي ارتفعت فجأة ذعر الجميع وضرب الجميع اخماس باسداس.

السابق
«حزب الله» يشق طريق تهريب المازوت بالسلاح..وكورونا «يزحف» جنوباً!
التالي
أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلثاء في 12 أيار 2020