الكورونا وما بعدها.. «إثنان أحلاهما مرّ»!

الأعمال ما بعد كورونا

لم يكن سهلاً أبداً أن يمرّ زلزال الافلاس المالي الاحتيالي للدولة لولا مواكبة الافلاس لجائحة كوفيد 19، اما وقد عبر الافلاس المالي الاحتيالي للدولة وبدأت الناس تعتاد على المأساة المالية وهذا اخطر ما يكون ولو ان الكثيرين ما زالوا يفكرون حسابيا وكأنّ الدولار ما زال أو انه سيعود لـ1515 ليرة الا انه”راحت السكرة واجت الفكرة” ليعي الجميع انهم امام خسائر هائلة على كل المستويات فقريبا:

  • ستنتقل اعداد كبيرة من التلاميذ والطلاب من المدارس الخاصة الى التعليم الرسمي.
  • ستجد الجامعات الخاصة الخيالية الاقساط ذات المنتوج العلمي العالمي المتدني مثل الجامعة الاميركية واليسوعية وغيرهما ان اهالي الطلاب عاجزين عن تسديد تلك الأقساط .
  • سيتوجه معظم الطلاب للدراسات الجامعية التي لا تتطلب سنوات طويلة كالطب.
  • لن تصمد المستشفيات الخاصة طويلاً أمام أهالي المرضى الذين اعتادوا سابقاً دفع ثمن “الروسور” لشرايين القلب كمثل 450 ألف ليرة أي 300$ ان يدفعوا حالياً مليوناً ومئتي ألف ليرة!

اقرأ أيضاً: هكذا تُنقذ «التيتانيك» من الغرق في بحر العوز!

  • لن يستطيع سائق الاجرة العمومية على الاستمرار في عمله اذ ثمن دولاب مستعمل أصبح بسعر 75 ألف ليرة أي 37 راكبا بينما الدولاب الجديد ثمنه 90$ أي 180 راكباً!
  • سيتغير نظام التغذية إذ لن تكون اللحمة موجودة على المائدة يومياً إنما مرة أسبوعياً.
  • ستنتهي فكرة السفر الى تركيا والى مصر كسياحة والى سوريا والعراق وايران كسياحة دينية اذ ما عاد الوضع المالي كالسابق ليزور اللبناني عدة مرات كربلاء او دمشق.

بعد الكورونا.. سيعمّ الاحتيال والفساد الفاجر وسيزداد الخبث والشرّ، سينتشر الحسد وستسود الكراهية من دون مبرّر

  • سيصبح اداء مراسم الحج لمن استطاع إليها سبيلاً فقط لأن التكلفة 3000$ أصبحت 12 مليون ليرة. ستعود يهجة “العيدية”في الأعياد.
  • ستخف اعداد السيارات في البيت الواحد الى سيارة واحدة يابانية صغيرة 4 سيلاندر وسينتهي زمن “الرانجات”.
  • ستقل الاعراس التافهة وستكثر حالات الطلاق وستقل نسبة الزواج.
  • ستنتهي “موضة” شراء الشقق لتعود الاجارات بقوة.
  • لن تنجب العائلات اكثر من طفل واحد او طفلين كحد أقصى.
  • ستكثر الاضطرابات النفسية وحالات الموت المفاجىء والموت قهراً وانتحاراً وإجراماً.
  • ستنشط من جديد افكار السحر والشعوذة والتبصير.
  • سيكثر اعداد العاهرات وسيكثر الإدمان.
  • ستلجأ الناس أكثر للتطرف دينياً.
  • ومسائل أخرى كثيرة لا مجال لذكرها…

أخطر تلك التغييرات الحياتية تلك التي ستؤثر في سمات الشخصية اللبنانية من سيء الى أسوأ الى التعاسة، سيعمّ الاحتيال والفساد الفاجر وسيزداد الخبث والشرّ، سينتشر الحسد وستسود الكراهية من دون مبرّر، سيتمنى الحميع الحرب ليسرق وليقتل.

السابق
وفيات «كورونا» تقفز في أميركا..والإصابات تجاوزت المليون و250 ألف حالة!
التالي
رقم قياسي «كوروني» الأعلى خلال شهرين..23 اصابة مقيمة و13 وافدة!