رغم تخفيض وجودها.. إيران لم تغادر جنوب سوريا!

سوريا إيران

يبدو أن إيران أدركت أنها لن تحظى بنفوذ واسع في إدلب وشمال سوريا بعد أن تقاسمت كلاً من روسيا وتركيا النفوذ في تلك المناطق ما دفع إيران للتغلغل أكثر في جبهتين لم يصلهما النفوذ الروسي بشكل بالغ وهما الجنوب السوري ومنطقة غرب الفرات.

حيث أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أن إيران تعزز وجودها في الأراضي السورية من خلال عمليات تجنيد لصالح القوات الإيرانية والميليشيات الموالية لها في الجنوب السوري ومنطقة غرب الفرات.

وأضاف المرصد أن تلك المناطق تنتشر فيها القوات الإيرانية بشكل كبير وتعد مناطق نفوذ رئيسية لها في سوريا، مشيراً إلى أن عمليات التجنيد هناك نشطة للغاية وتعتمد على “السخاء المادي واللعب المستمر على الوتر المذهبي في ظل استمرار عمليات التشيُّع”.

إقرأ أيضاً: روسيا تطعن خاصرة الحليف: حماية الأسد باتت «عبئاً»!

وذكر تقرير المرصد مناطق تواجد الميليشيات الإيرانية وهي: مدينة الميادين وباديتها وضواحيها ومنطقة البوكمال وغيرها بريف دير الزور، بالإضافة لمراكز في منطقة اللجاة ومناطق أخرى بريف درعا، وخان أرنبة ومدينة البعث بريف القنيطرة على مقربة من الحدود مع الجولان السوري المحتل.

إلى ذلك، أفاد بأن تعداد المجندين في صفوف الإيرانيين والميليشيات الموالية لها في الجنوب السوري ارتفع إلى أكثر من 6250، كما ارتفع إلى نحو 4700 عدد الشبان والرجال السوريين من أعمار مختلفة ممن جرى تجنيدهم في صفوف القوات الإيرانية والميليشيات التابعة لها مؤخراً بعد عمليات “التشيُّع”، وذلك ضمن منطقة غرب نهر الفرات في ريف دير الزور.

حيث أن الميليشيات الإيرانية تكثف عمليات التجنيد هناك، مستغلة انشغال الروس بالاتفاقات مع “الضامن” التركي بالشمال السوري، يتزامن ذلك مع التلويح الإسرائيلي لإيران بخطر استمرار التواجد في سوريا عبر ضربات متتالية.

وخلال الأيام الماضية شهدت عدة مناطق في سوريا ضربات إسرائيلية استهدفت مواقع للميليشيات الإيرانية وحزب الله، ورغم الخسائر البشرية والعسكرية التي منيت بها الميليشيات الإيرانية إلا أنها ترفض مغادرة سوريا بل تكتفي بتغيير مواقعها وتبديلها بين الحين والآخر.

السابق
«حركة المبادرة الوطنية» عن لقاء بعبدا: محاولة يائسة لتكوين إجماع سياسي!
التالي
بعد لقاء بعبدا المالي.. الدولار يُلهب السوق السوداء!