في يوم حرية الصحافة وذكرى شهدائها..محفوظ يستقوي ويتوعد!

عيد شهداء الصحافة في 6 ايار
لا يكتفي عبد الهادي محفوظ بمحاولة السطو على الحرية الاعلامية للمواقع الالكترونية، بل نصب نفسه قاضياً وجلاداً والحاكم بأمره على كل صوت مخالف لصوته ولصوت الجهة التي يسترضيها لتمدد له مرة جديدة!

بين 3 ايار وهو اليوم العالمي لحرية الصحافة و6 ايار عيد شهداء الصحافة اللبنانية، يطل رئيس المجلس الوطني للاعلام عبد الهادي محفوظ ليُنكل بالاعلام الرقمي، وليستقوي بسيف حسان دياب و”حزب الله” على موقعي “جنوبية” و”المدن”.

الإنتصار للمظلومين جريمة؟

الجريمة التي ارتكبها “جنوبية” وفق قاموس محفوظ، انه انتقد العهد والحكومة وانحاز للفئات الشعبية وللمسحوقين في حين يمد محفوظ يده على مال الشعب بإستمراره خلافاً للقانون في منصبه وبعد التمديد مراراً وتكراراً.

وإذا كان جمال باشا السفاح بإعدامه ثلة من السوريين واللبنانيين الوطنيين والمعارضين لسياسته وقادة فكر وإعلام في العامين 1915 و1916 قد خلد ذكرى هؤلاء الشهداء كما ارسى يوماً يتمجد فيه الشهداء ويلعن القتلة منذ اكثر من 100 عام وحتى الآن.

غاب عن بال محفوظ ان الصحافة دفعت عشرات الشهداء من العام 1916 وحتى اليوم لتحافظ على حريتها واستقلالية كلمتها

وعلى قاعدة جمال باشا السفاح يسير محفوظ ولسان حاله :”أخافه فأسكته”. وخافه فهدده، ولكن كما غاب عن السفاح ان الموت لا يسكت صوت الاحرار ولو اخذهم الى مكان آخر فهناك من سيكمل المسيرة وكذلك الامر بالنسبة لمحفوظ والذي غاب عن باله ان الصحافة دفعت عشرات الشهداء بعد العام 1916 وحتى اليوم لتحافظ على حريتها واستقلالية كلمتها وهو الذي يريد ان يسلبها اياها ببيان كتب تحت عنوان “اشهدوا لي عند الامير”!

إقرأ أيضاً: كورونا و«التعبئة» والجوع يتمددون..وحزب الله «يلحس» خطته الصحية جنوباً!

وللتذكير لمحفوظ وسواه، وبما انه ضنين بالعهود الرئاسية وحريص على الحكومات والسلطات، فخلال عهد الرئيس الراحل كميل شمعون قتل كل من الصحافي نسيب المتني الذي كان معارضاً للتمديد لشمعون وجاهره بمعارضته ووصف التمديد بالجريمة، كما قتل كل من ﺍﻟﺼﺤﺎﻓﻲ ﻓﺅﺍﺩ ﺤﺩﺍﺩ في العام 1958 وبعدها قتل كل من الصحافي كامل مروة، في العام 1966 وإداور صعب في العام 1977 و والصحافي سليم اللوزي في العام 1980 ورياض طه في العام 1980 وسهيل طويلة في العام 1986 وحسين مروة في العام 1977 .

شهداء بالعشرات

وبعد الطائف وفي العام 1992 اغتال مسلحان الكاتب والباحث مصطفى جحا كما قتل الصحافي سمير قصير في العام 2005 والنائب الصحافي جبران تويني في العام نفسه. كما استشهد على يد العدو الاسرائيلي كثيرون ومنهم سليمان الشدياق ومحمد حيدر وعساف بو رحال.

في 6 ايار يعلق محفوظ ومعه “حزب الله” وحكومة دياب المشانق للاعلاميين مع تعنيف معنوي ولفظي وربما يكون جسدياً!

الولاء الاعمى للعهد والسلطة قد يكون مبرراً في قاموس وادبيات محفوظ وسواه من اللاهثين وراء المنصب والكرسي ولكن العكس صحيح لمن نذر نفسه لقول الحق ومتمسك بالحرية والعدالة والديمقراطية والمطالبة بحقوق الناس.

ففي 6 ايار يعلق محفوظ ومعه “حزب الله” وحكومة دياب المشانق للاعلاميين مع تعنيف معنوي ولفظي وربما يكون جسدياً، ولكن ذلك لا يجب ان يدع هؤلاء يتوهمون بالنصر والتاريخ شاهد على ذلك فلا يمكن لاحد ان يقتل الكلمة ويدفنها وان قتل صاحبها ودفنه!    

السابق
قتيل جديد لـ«حزب الله» في العراق.. إبن بلدة علي النهري قضى في هجمات لداعش!
التالي
«مستقبل ويب» يستنكر كلام محفوظ بحق «جنوبية»: إعتداء صارخ على الإعلام الإلكتروني!