هكذا يختصر خطاب الامين العام ل”حزب إيران” الليلة ، ابلغ الحكومة و رئيسها ان لا “كارت بلانش” لأحد في موضوع التفاوض مع صندوق النقد الدولي …” إذهبوا و فاوضوا و اعطونا الشروط و نحن نقرر الموافقة من عدمها”.
طبعا لو كان لبنان يملك المقومات اللازمة للصمود في حال فشلت المفاوضات مع صندوق النقد لما توجه إليه أساسا و لا طرق بابه ، إلا ان السيد قرر شراء الوقت كما قرر رفع المسؤولية عن نفسه بعد ما تبين لعامة اللبنانيين و على لسان نائبه أنه هو الذي يمانع ، فهرب الى الامام و اعطى الضوء الأخضر للمفاوضات لا للإتفاق و رفع الأصبع في وجه التطبيق.
إقرأ أيضاً: نصرالله.. مال الحزب للحزب!
لا شك ان جميع المسؤولين في صندوق النقد تابعوا كلمة السيد الليلة و سمعوا تهديده الذي لا لبس فيه و في رأي المتواضع حسموا أمرهم و اخذوا قرارهم ، “رفض التدخل في لبنان ، لا مساعدات للبنان ، لسبب واحد وحيد “انتم غير قادرين على تنفيذ ما تتعهدون به امامنا ” … هذا الكلام سيأتي بعد عدة اشهر حتما و دون ادنى شك “يا سيد، لا الكنة (الحكومة) طالع بإيدها و لا الجارة (صندوق النقد) يخاف منك “يا ايها اللبنانيين الـ”soft landing” الذي تكلم عنه رئيس الحكومة تحول الليلة الى “crash landing” لذلك “Brace for impact”.