عنصرية مقيتة على متن الطائرة العائدة من دبي.. اللاجئ الفلسطيني ممنوع من العودة للبنان!

طيران الMEA

فيما تستكمل الدولة اللبنانية المرحلة الثانية من اعادة المغتربين اللبنانيين من الخارج، انتشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي رسالة من شاب فلسطيني – لبناني اسمه طارق رفيق ابو طه ، توجه فيها الى مدير الأمن العام، اللواء عباس ابراهيم، يشرح ما حصل معه في دبي اثناء عودته الى بلده لبنان وعائلته حيث منع من الدخول الى الطائرة عندما علم عناصر الأمن العام انه فلسطينية الأصل، اذ تم معامته بطريقة سيئة واجبروه على الوقف خارج الطائرة والانتظار لساعات، لافتا ان احد هؤلاء العناصر وصف وثيقة اللبنانية الفلسطينية الصادرة من الجمهورية اللبنانية بانها للزعران بالاشارة الى اللاجئين الفلسطينيين.

اقرأ أيضاً: الثورة تهب مرتين على حكومة.. «غاشمة وغشيمة»!

وجاء في المنشور التالي:

جانب حضرة اللواء عباس ابراهيم “حبيت خبر شي صار معي اليوم و يا ريت توصل الفكرة للكل. انا شاب فلسطيني اسمي طارق رفيق ابو طه مواليد لبنان و بيي خلق بلبنان و جدي اجا ع لبنان عمرو ١٤ سنة و تجوز من لبنانية. درست و تعلمت الحمد لله اهلي دفعو عليي دم قلبن و حرمو حالن من كل شي كرمال اتعلم. خلصت هندسة و اشتغلت و بعمري ما فتت بسياسة او حزب كافي خيري شري. داقت الامور و طلعت على دبي فتش هلى شغل متل اي شخص و علقت بسبب كورونا. قدمت طلب انو ارجع ع لبنان (بلدي) و اجا اسمي على الطيارة اليوم حجزت و جهزت حالي و وصلت عالمطار قطعت الامن و الجوازات و وصلت على الطيارة و انا على احر من الجمر لشوف اهلي و مرتي و ابني و كل الناس و هني موعودين ارجع. وصلت عالطيارة في شخصين من الامن العام اللبناني على متن الطيارة اخدو الباسبور (الوثيقة اللبنانية الفلسطينية الصادرة من الجمهورية اللبنانية) بيتفاجق واحد بقول شو هيدا لي غير. قلتلو انا فلسطيني لبناني قال يعني بيك و امك فلسطينية قلتلو اي. قال وقاف ع جنب. وقفت ساعة و بخلال هالساعة كل شوي حدا ياخد الباسبور و يرجعو. سألت موظفة على الطيارة الامن العام اللبناني “شو المشكلة معو وثيقة لبنانية يعني من لبنان” رد العنصر بالامن العام اللبناني “هيدي للزعران”. حسيت بإهانة بعمري ما تعرضت لهيك موقف كل عمري محبوب و محترم و ما غلطت بحق حدا. رجعو حكو معو قال انا ما بتحمل مسؤولية يطلع معنا عالطيارة ك انو ارهابي يمكن. رجعت مضيفة قالتلو حرام خلي الشاب يرتاح الو ساعة واقف. قال روح قعود عالكرسي اللي حد الباب. حترت شو اعمل دقيت لوالدي عم خبرو القصة و شو بدي اعمل يمكن ما يسمحولي سافر. شافني الشب بقول بكل استهزاء “ليك كمان بلش يدق تلفونات والله الدني كلها ما بتطلعو عالطيارة” و قالولي وقاف برا. وقفت ٣٠ دقيقة بالغبرة و الرطوبة و الشمس على درج الطيارة و اخر شي قالولي فل ممنوع تطلع عالطيارة. جماعت الميدل ايست و الامن و الجوازات بدبي تعاونو كتير الحمد لله و خلوني ارجع فوت على دبي. بس ما فهمت انا انو اذا فلسطينيي يعني “ازعر”!!! كل الشكر للامن و الجوازات بدبي انو تساهلو و حسو بالظروف اللي انا فيها بس لو ما وافقو انو فوت ع دبي (مع العلم حقهن كرمال انا ختمت الباسبور خروج) شو كان صار؟ بقعد بالمطار ليفتح مطار لبنان؟ مع العلم انو الامن العام اللبناني كان مفروض يحس بظروفي اكتر بحيث انو انا مقيم بلبنان و بوضع ما بيسمح للعنصرية. ما فهمت العنصرية اللي عند الموظف من الامن العام اللبناني. كل اصحابي و احبابي ناطرين شوفن و يشوفوني. ابني عمرو ٣ سنوات و نص ناطرني و عم يقول بابا جاي. هلأ شو بقلو؟ بعرف انو يمكن ٩٩% تقريبا من اللبنانية منن هيك بس انا كرامتي انهانت و بكيت حرقة مش لانو ما رجعت (عسى ان تكرهو شيئ و هو خير لكم) بس ليه بدي حس حالي هلقد زغير بعيون بعض البشر او يحكم عليي من جنسيتي”.رواه فلسطيني لبناني، لبناني فلسطيني عربي!

لتكتمل العنصرية بتعميم الى شركة طيران الشرق الأويط تناقله رواد مواقع التواصل الإجتماعي وصحافيين على أنه يُمنع من العودة الى لبنان “الخدم وكل من يحمل صفة لاجيء فلسطيني”.

السابق
تهدئة على خط بعبدا – المختارة: عون طلب لقاء جنبلاط وهذا مضمون الاجتماع!
التالي
أرض محروقة في الدراما السورية.. سرقة تظهر بعد عام والفاعل مجهول!