بعد الحظر الألماني لنشاطه السياسي..حارث سليمان: «حزب الله» يفقد مكانته الدولية والعربية!

حارث سليمان

لم تهدأ بعد العاصفة التي خلفها حظر المانيا لنشاطات “حزب الله” السياسية على أراضيها وهي الدولة التي كانت الوسيط بينه وبين العدو الاسرائيلي في “صفقات” تبادل الاسرى الشهيرة، مما يؤكد تراجع وهج وحضور ومكانة وصورة “حزب الله” المحلية والعربية والدولية.

وفي هذا السياق أكد الناشط السياسي والدكتور الجامعي حارث سليمان في مقابلة مع قناة الحدث، ان “هذا القرار يأتي ليعكس تطوراً هاماً في انخفاض مكانة “حزب الله” وصورته العربية والدولية. فعلى سبيل التوضيح فقط نحن نعلم أن سنة 1996 اوفير فيدرير رئيس وزراء الفرنسي وخلال “عناقيد الغضب” قام بوساطة بين حزب الله والعدو الإسرائيلي وأرسى وقفاً لإطلاق النار واتفاقاً يقول بأن حزب الله والمقاومة في لبنان لا تقصف إسرائيل، وإسرائيل لا تقصف المدنيين في لبنان، وبالتالي كان هناك لحزب الله مكانة دولية تتعلق بوساطة قامت بها فرنسا.

وتابع سليمان :” ثم بعد ذلك قبل التحرير سنة 2000 تم الإفراج عن جثامين شهداء وأسرى لحزب الله عبر وساطة ألمانية أي أن المخابرات الألمانية هي التي قامت بوساطة بين حزب الله والعدو الإسرائيلي، وفي هذه الوساطة استرجع فيها السيد حسن نصر الله ابنه الشهيد هادي نصر الله”.

إقرأ أيضاً: حارث سليمان لـ«جنوبية»: شروط سياسية «لصندوق النقد» على علاقة بـ«حزب الله»!

واضاف :”في سنة 2001 عُقد في بيروت مؤتمر القمة الفرنكفونية وفي حضور جاك شيراك وتسعين دولة في العالم كان من بين الحضور في القمة الفرنكفونية السيد حسن نصر الله كزعيم سياسي بين وفود هذه الدول”.

من مقاومة الى أداة ايرانية مكشوفة

وعن كيفية تأثر حزب الله في الداخل اللبناني، قال : طبعاً حزب الله سيتأثر، هو يتراجع بمكانته العربية والدولية، وأيضاً يؤثر على تراجعه بالملفات اللبنانية، يوم كان حزب الله مقاومة مُسلّم بشرعية مقاومته كانت له هذه المكانة الدولية، يوم أصبح يقاتل في سوريا وفي اليمن وأصبح أداة إيرانية مكشوفة تدنت مستوياته الدولية وأصبح منظمة إرهابية وأصبح كل هذ”.

وختم :” ما أود أن أقوله أن سلوك حزب الله هو الذي أوصله إلى هذا المأزق الذي وصل إليه وليست المؤامرة أو العداء. هي ذاتها الدول التي كانت تتعامل معه بطريقة، غيّرت طريقتها لأنه هو غيّر موقعه من موقع الصراع”.

السابق
بالفيديو والصور: الجيش يضرب الثوار..جرحى بعصي «شبيحة الحمرا»!
التالي
ووهان.. أبعد من مسقط رأس كورونا!