بري مستاء.. دياب وُرّط بمواجهات مع تيارات كبرى

نبيه بري

فيما تتواصل الحملات على حاكم مصرف لبنان، رياض سلامة، بسبب الانهيار المالي، ورداً على الاجتهادات في تفسير موقف حركة “امل” من مصير حاكم ‏مصرف لبنان، عكست اجواء عين التينة استياء رئيس مجلس ‏النواب نبيه بري من محاولة بعض الاطراف تفسير مواقفه “على ‏ذوقها ومزاجها”، او توظيف تلك المواقف في الاتجاه الذي يناسب ‏تمنياتها ومصالحها، “في حين انّ ما يهمّني حصراً في هذه المرحلة ‏المصيرية هو إنقاذ الدولة”.‏

وأكّد بري بحسب “الجمهورية” انّ المسألة بالنسبة إليه ليست مسألة حماية ‏رياض سلامة كما أوحى البعض، “وانا آخر من يمكن وضعه في هذه ‏الخانة، وإنما يتعلّق الامر بالمنهجية التي يُفترض اتباعها في مقاربة ‏هذا الملف الدقيق”.‏
‏ ‏ووفق إقتناع بري، فانّ قضية بحجم تغيير حاكم مصرف لبنان لا تُطرح ‏كيفما كان، “وإنما يجب أن تُناقش بمسؤولية، وان يتمّ درس كل ‏جوانبها ومفاعيلها، والتحسّب جيداً لما بعدها، حتى يأتي اي قرار يُتخذ ‏محصناً وصائباً، بعيداً من الانفعال والارتجال”.‏‏ ‏

اقرأ أيضاً: مصرف لبنان يُغرّد خارج السرب.. ويُحدّد الحد الأقصى لسعر الدولار لدى الصيارفة!

ولفت بري الى “ان التدقيق او التحقيق في حسابات مصرف لبنان امر ضروري وملح، وعلينا أن ننتظر نتائجه حتى يُبنى على الشيء ‏مقتضاه، إذ ربما يتبيّن ان هناك ضرورة للمحاسبة”. وشدّد على انّه لا ‏يعرقل بتاتاً عمل الحكومة، بل يريد لها أن تنجح في مهمتها الإنقاذية، ‏‏”لكن ما يحصل هو أن حكومة الرئيس حسان دياب تبدو احياناً عدوة ‏نفسها”

كذلك، يعتبر مقربون من عين التينة، أن خطأ الرئيس دياب تعامله مع القوى السياسية بطريقة لا تحفظ ‏التوازنات السياسية في البلد او لا تقيم لها وزناً كافياً، فتم توريطه في مواجهات مع تيارات كبيرة في البلد، بينما ‏هو خارج معادلة الصراع فعلياً بين العهد وتياره وبين قوى المعارضة. حتى ان الرئيس نبيه بري اراد ان يحمي ‏دياب وان يوفر له فرص النجاح، لكن الاخير اخطأ بتبني مواجهة القوى السياسية بدل مد اليد لها للتعاون لإنقاذ ‏البلد، فخرج عن كونه رئيس حكومة تكنوقراط، ما اثار غضب بري فجاءت مواقفه الاخيرة المعروفة. وبدل ان ‏ينسج دياب علاقة سليمة مع بري تساعده في تخطي الصعوبات والمعوقات، ذهب ايضا الى المواجهة غير ‏المباشرة ضده‎.‎‎ ‎
ويأخذ هؤلاء على دياب وفق “اللواء” تردده وتأخره في اتخاذ القرارات، وإغراق العمل في اجتماعات اللجان والمستشارين ‏الكثر، حتى “ضاعت الطاسة”، ويرون انه كان واجباً على دياب ان يتحرك بطريقة ديناميكية اكثر ويبادر الى ‏الاتصال بدول العالم الشقيقة والصديقة ويزورها للحصول على دعمها السياسي والاقتصادي، بدل صرف الوقت ‏الذي ضاع في اجتماعات اللجان والمستشارين‎.‎

السابق
كم بلغ سعر صرف الدولار اليوم لدى شركات تحويل الأموال؟
التالي
هل تساعد بلازما الدم في مكافحة فيروس كورونا المستجد؟