صيارفة في حمى «حزب الله» جنوباً وبقاعاً.. وكورونا «تصول وتجول»!

صرافو شتورا
لم تعد لعبة الصرافين مجهولة ومن يتحكم بالسوق، الاقدر على شراء كل الكميات وعلى حماية كل صرافيه بالسلاح الا وهو "حزب الله". (بالتعاون مع "جنوبية" "مناشير" " تيروس").

لم يكتف “حزب الله” بدخوله على خط تزخيم الضغط السياسي والحكومي على مصرف لبنان وحاكمه والمصارف والصرافين، بل دخل ميدانياً على خط إدارة اللعبة المالية، ووظف سلاحه لصرف نفوذه في السوق السوداء، ولتوظيف عشرات الصرافين في سبيل خدمة اجندته المتعلقة بالعملة الصعبة، و”لمها” من الاسواق بعد شحها العالمي عليه وتوظيفها في تمويل عملياته اللبنانية التنظيمية والحربية في سوريا.

إرتفاع دولار واسعار

وفي مقابل إستمرار فلتان سعر صرف الدولار وتجاوزه الـ4 الاف ليرة مساء، استمر ارتفاع الاسعار الغذائية والخضروات في حين يتمدد فيروس “كورونا” حاصداً المزيد من الارواح مع وفاة مصابين اليوم ليرتفع عدد الوفيات الى 24 والاصابات الى 8 ويضاف عليها مساء 5 في برج حمود ليصبح عدد المصابين 709 حتى الساعة.

وتؤشر اصابات برج حمود الجديدة الى ان الفيروس يتمدد في ضواحي بيروت الغربية والشرقية وهذا دليل اضافي على انتشار الفيروس في معظم ارجاء لبنان.

دخل البقاعيون المرحلة الثانية والثالثة في موضوع العودة التدريجية عن التعبئة العامة في مواجهة “كورونا” من دون الانتظار لمساعدة الـ400 الف التي لم يصل منها شيء

وهذه الطفرة “الكورونية” تؤكد ان لبنان لم يقبض على الوباء بعد، وسيخضع له لاكثر من 15 يوماً التي طلبها وزير الصحة حمد حسن حتى 10 ايار لتبيان الحقيقة والتي يؤمل ان لا تكون مُرّة.    

بقاعياً

ودخل البقاعيون المرحلة الثانية والثالثة في موضوع العودة التدريجية عن التعبئة العامة في مواجهة فيروس “كورونا”، وانطلق الناس الى الاسواق والاعمال من دون الانتظار لمساعدة الـ400 الف التي لم يصل منها شيء.

واصبحت تساوي أقل من المئة دولار أمام استمرار الدولار بالارتفاع بشكل جنوني قافزاً فوق  الـ 4 الاف ليرة في السوق السوداء، ما دفع بأصحاب المحال التجارية المعنية ببيع المواد الغذائية، لأن تقفل مؤسساتها عمداً بعدما تمنع الصرافين عن بيع الدولار والذي وصل عند بعض الصرافين الغير ملتزمين بقرار نقابة الصرافين، الى حدود 4400 ليرة.

إقرأ أيضاً: كورونيات لبنانية..5 مصابين بـ«كورونا» في برج حمود ولا إصابات جديدة في برجا!

هذا الجنون المنفلت من أي عقال ينعكس على اسعار كافة المواد الغذائية والخضار واللحوم، ما فتحت الباب عن مقارنات رواتب الموظفين في القطاعين العام والخاص وكيفية الاستمرار المعيشي بحال طالت الازمة الاقتصادية. بعدما تحول راتب موظف القطاع العام ٣ ملايين ليرة لمعلمي الثانوي في الملاك، لصبح الراتب أقل من ألف ليرة مع ارتفاع الاسعار على القيمة الدولارية.

بعلبك الهرمل

وفي بعلبك الهرمل انكشفت لبعض المواطنين هيكلية الواقع الاقتصادي الذي يلعبه حزب الله في المناطق التي تعتبر بيئته الحاضنة، من خلال اعتماده على سياسة دعم اسر مناصريه بمساعدات عينية، وكشف عن ارتباطه بشبكات الصيرفة وحمايتها، وتأمين للصرافين رخص حيازة اسلحة.

شتورا

وفي  شتورا التي تعرف بمركز الصرافة في لبنان والتي عبرها يتم نقل الاموال الى سوريا ودول اقليمية. منذ نحو ستة اشهر نشط صرافون معروفون بولائهم لـ”حزب الله”، بشراء العملة الصعبة باسعار تتخطى حتى سعر بورصة السوق السوداء. وبعد نشاط دوريات امنية لضبط سوق بيع وشراء الدولار خلافا للتسعيرة وما اذا كان الصراف يحمل اجازة، ليبتدع بعضهم اسلوب وضع صورة للسيد حسن نصرالله لتحميهم من ضبط القوى الامنية.

كما كان لافتا شراء الصرافين للدولار بسعر 4 الاف ليرة واحتجابهم عن بيع الدولار حتى بسعر 4400، برعاية دوريات حزبية تجوب طول خط الصرافين ما فسره البعض ان هذه الدوريات حماية لهم

صرافو صور

وفي صور، استمر ارتفاع سعر صرف الدولار وفلتان السوق وغياب القوى الأمنية عن ملاحقة الصرافين غير المرخصين انتشر عدد كبير من الشباب على مدخل سوق مدينة صور يحملون عشرات الملايين و ينادون لشراء الدولار.

والغرابة ليست في كلِّ ما تقدم بل الغريب ما قاله احد موظفي شركات الصيرفة لموقع تيروس حيث توجِّه إليها بالكلام و هو يقف على باب مدخل الشركة و يهمّ بالدخول:

صرافو صور يحميهم مسلحون عن بعد من على اسطح البنايات العالية المحيطة باماكن تواجدهم في الشوارع

” هذه البنايات العالية المحيطة بنا يوجد على اسطحها و بلكوناتها و شبابيكها عدد كبير من العناصر المسلحة مهمتها حماية الصرافين من اي تعدي عليهم. والعناصر تابعة لجهة حزبية نافذة “.

اعتصام خجول

ونفَّذ اليوم عدد قليل لا يتجاوز العشرة اشخاص إعتصاماً امام مصرف لبنان وطالبوا بإقالة رياض سلامة وإسقاط حكم المصرف.

وقال أحد منسِّقي النشاط :” نتظاهر هنا امام مصرف لبنان نيابة عن أنفسنا وعن الفقراء المسحوقين المخدرين حاليا بكراتين الإعاشة بعدما اذلهم زعماءهم بها و ننتظر الايام القادمة لنعلم اذا كان هذا الشعب يريد أن يكون حرَّاً او تابعاً لزعيمه”

ومن جهة ثانية قال أحد ناشطي ساحة العلم و الذي رفض المشاركة: ” أصحاب الدعوة هم وديعة حزب الله في ساحة الثورة و عادوا اليوم لتجديد نشاطهم بعدما تركوا الساحة عندما طلب منهم نصرالله ترك الساحات و عددهم الخجول يدل على أنّهم مكشوفين و لا مكان لهم بين الثوار”.

السابق
«كورونيات» لبنانية..5 مصابين في برج حمود ولا حالات جديدة في برجا!
التالي
في دراسة تحت عنوان «إيمان بلبنان» الى الحكومة..إستبدال «المركزي» بمجلس نقد!