صرخة شيعية بوجه نصرالله: كوادر «حزب الله» أكبر الفاسدين!

لم تكد تنتهي حلقة “الجديد” عن ممتلكات وعقارات الحاج وفيق صفا حتى طفح كيل جمهور “حزب الله” والمقاومة والبيئة الشيعية خصوصاً والتي شعرت بعد ثورة 17 تشرين الاول وجائحة “كورونا” انها ورقة للمساومة في جيب امين عام “حزب الله” السيد حسن نصرالله وانها فقط “شماعة” لطلب المال والتبرعات والمساعدات على ظهر الشيعة والطائفة ومصادرة املاكها واموالها ووظائفها وحتى إرادة ابنائها.

واذا كان التخوين والعمالة “وصفة جاهزة” لكل معارض للحزب وغير الساكت عن الحق والشواذ الذي يمارسه كبار قادته امثال الحاج وفيق فإن ما عرضته قناة “الجديد” بحد ذاته فضيحة بحق الحزب وقائده الذي تغنى منذ اشهر ان حزبه قادر على دفع رواتب موظفي الحزب وعسكره بالدولار عندما تفلس الدولة.

إقرأ أيضاً: بعد تبييض «الجديد» صفحة باسيل..يأتي دور وفيق صفا!

ومن يتابع وسائل التواصل الاجتماعي يكتشف حجم الامتعاض الذي يسود الطائفة الشيعية المستقلة وحتى من يناصرون مشروع المقاومة النزيهة وضد العدو الاسرائيلي ولكن لن يرضوا ان يُشحذ عليهم وان يشحذوا اليوم رغيف الخبز ولقمة العيش في ظل “كورونا”.

علي ولاء مظلوم

ومنذ فترة تحدث السيد نصرالله عن ضرورة التكافل الاجتماعي، حيا علي مظلوم ابن الشهيد ولاء مظلوم واحد كوادر الحزب الذي قضى بمؤامرة في حوزة عين بورضاي من الحزب نفسه والذي قضى فترة في سجون الحزب وفي سوريا واتهم بالعمالة، دعوة السيد نصرالله الى، “المتمولين اللبنانيين بإنفاق بعض أموالهم في خدمة الناس ولو في طوائفهم بالحد الأدنى، خصوصا ان العالم – بحسب كلامه- قد يكون مقبلا على انهيارات اقتصادية تستحيل معها الاموال الى أوراق لا قيمة لها”.

مسؤولو ومعممو الحزب أكلوا اموال الناس بالباطل واستغلوا نفوذهم في السمسرات والصفقات وجمع الثروات وسرقة التبرعات باسم المقاومة

وتابع :”هذه الدعوة نقتبسها ونوجهها الى كثير من مسؤولي ومعممي حزبه الذين أكلوا اموال الناس بالباطل واستغلوا نفوذهم في السمسرات والصفقات وجمع الثروات وسرقة التبرعات باسم المقاومة، وبناء القصور وشراء العقارات، فاليوم حان الوقت لانفاق بعض ما اكتنزوا في تلبية حاجات الفقراء داخل بيئتهم، هذه البيئة التي صمدت وصبرت وتحملت الكثير والقليل بسبب وقوفها الى جانبهم، وهي تئن من الجوع والحرمان، فيما هم لا زالوا يعيشون حياة البذخ والترف غير آبهين لشعبهم.

اليوم هناك عائلات في الضاحية والبقاع والجنوب لا تجد قوت يومها ولا تملك ثمن الحليب والأدوية لاطفالها، وكثير منها تتعفف عن الطلب”.

ما يحصل اليوم هو فرصة لاتخاذ قرار عاجل بتشكيل لجنة من الثقاة تقوم بإحصاء ثروات المسؤولين والمعممين في الحزب واملاكهم وتقارنها مع رواتبهم ومخصصاتهم فتصادر كل ما تمت سرقته او جمعه باستغلال الموقع، ونحن موقنون بأنها ستصادر عشرات ملايين الدولارات ليتم انفاقها على الفقراء”.

فضيحة صفا

وعن فضيحة وفيق صفا التي حاول “حزب الله” لفلفتها، قالت عبير منصور  في تعليق على الفايسبوك :” لم تكد تنتهي بالأمس حلقة قناة الجديد التي عرضت ما أسمته الثروة العقارية للمدعو وفيق صفا وبعض الشركات التي ورد اسم ابنه في سجلاتها حتى باشرت جوقة من المطبلين للحاج النافذ بشن هجوم مركز على القناة ومديرها، واتهمت مقدمي البرنامج بالعمالة للعدو الصهيوني وساقت بحقهم بعض التهم التي يبرع الممانعون بانتقائها من معاجم التفاهة”.

اين هم مسؤولو ومعممو الحزب الفاسدين من جوع الناس؟
اين هم مسؤولو ومعممو الحزب الفاسدين من جوع الناس؟

وتابعت: “لسنا هنا في وارد اتهام صفا ولا الدفاع عن قناة الجديد، ولكننا نرى أن أخطر ما في حملة الرد  هو ما ساقه بعض المحسوبين على اعلام الحزب – في معرض الابتزاز- بأن العقارات التي ذكرتها القناة هي ملك للجناح العسكري للمقاومة وأن زج اسم ابن الحاج النافذ في الحديث عن الشركات التجارية سيعرض هذه الشركات للعقوبات الامريكية وبالتالي ستفقد عشرات الأسر مورد رزقها.”

فساد مقدس!

واشارت الى ان “خطورة هذا الكلام تكمن في أن الحزب او المحسوبين عليه يحاولون تكريس معادلة خطيرة مفادها أن اي حديث من الآن فصاعدا عن فساد أحد كوادر الحزب أو الكشف عن ممتلكاته وثروته التي جمعها مستغلا نفوذه وموقعه هو بمثابة التعامل مع العدو الصهيوني، وهذا الامر سيضع كاشف الفساد في مواجهة جمهور عريض، وسيبرر فساد الفاسدين ويشجعهم على الامعان فيه طالما أن هناك من سيخبر الرأي العام بأن املاكهم تعود للمقاومة وليست ملكا شخضيا لهم”.

حتى الفساد عند هؤلاء مقدس ومن يتحمل المسؤولية هو امينهم العام الذي لا ينسى في كل خطاب أن يدافع عن مسؤولي حزبه كلهم معتبرا انهم – من دون استثناء- مجاهدون شرفاء

وختم:” نحن كنا قد كشفنا منذ فترة عن قصر لأحد مسؤولي الحزب الصغار بلغت تكلفته ملايين الدولارات فجاءنا الرد – بعد اتهامنا بالعمالة طبعا- بأن الحاج الفاسد قد سخر القصر للمجاهدين حتى يرفهوا عن انفسهم!!

حتى الفساد عند هؤلاء مقدس، ومن يتحمل المسؤولية هو امينهم العام الذي لا ينسى في كل خطاب أن يدافع عن مسؤولي حزبه كلهم معتبرا انهم – من دون استثناء- مجاهدون شرفاء”.

لماذا التخوين؟

بدوره علق هيثم دياب على فضيحة صفا، فقال:” كشف رياض قبيسي عن ممتلكات جميع الشخصيات والأحزاب، وكان جمهور حزب الله  يروّج لها ويعتبرها ممسكاً عليهم.

ولكن عندما كشفت ممتلكات شخصيات من حزب الله، أصبحت عمالة وتقديم احداثيات للعدو!

وسأل هل بات رياض قبيسي اقوى من جهاز الموساد اليوم؟ وهو العاجز عن كشف ما كشفته اوراق نفي الملكية؟

وهل “المقاومة” صارت ورقة تين للتغطية على الأعمال الوسخة؟

صار كشف الفساد عند "حزب الله" عمالة!
صار كشف الفساد عند “حزب الله” عمالة!
السابق
جعجع على رأس حربة «14 آذار».. حلف معارض مع المستقبل والاشتراكي!
التالي
بعدما جاءت على دماء الثوّار.. وزيرة العدل في تصريح صادم: لستُ هُنا لإرضاء الشارع!