جعجع على رأس حربة «14 آذار».. حلف معارض مع المستقبل والاشتراكي!

سمير جعجع

منذ تمنّعها عن المشاركة في الحكومة وعدم تسمية حسان دياب رئيساً للحكومة، إنضمت القوات اللبنانية الى الحزب التقدمي الإشتراكي والمستقبل وغيرها من الكتل النيابية للوقوف في صف المعارضة لمراقبة أداء حكومة اللون الواحد، إلّا أن أداء الحكومة -يُستثنى منه كيفية تعاملها مع الأزمة الصحية المتمثلة بفايروس كورونا- بقيت عاجزة كلياً عن تقديم أي من الحلول للأزمات الإقتصادية التي تزداد وطأة على اللبنانيين.

في هذا الإطار، أكدت الدائرة الإعلامية في حزب “القوات اللبنانية”، في بيان، إن “حزب القوات اللبنانية، كان وما زال وسيبقى رأس حربة مشروع 14 آذار في لبنان، والدكتور سمير جعجع كان قد أبلغ تيار المستقبل والحزب التقدمي الاشتراكي، وكرر الموقف نفسه، عندما زاره مساء الخميس الماضي، عضوا اللقاء الديموقراطي، النائبان أكرم شهيب ونعمة طعمة، بأنه مستعد لتكوين أي حلف معارض، بقدر ما يستطيع المستقبل والاشتراكي الذهاب بعيدا في المعارضة”.

إقرأ أيضاً: القوات تحجب الثقة.. عدوان: هذه الحكومة خيبة املنا!

أضافت الدائرة في بيان كذّبت فيه أحد المقالات الصحافية إن “حزب القوات اللبنانية، كان أول من واجه هذا العهد، مع مواجهة بواخر الكهرباء، منذ سنوات خلت، وواجهت القوات وحيدة، وهي مستمرة في مواجهتها، والقول إن احتمال تشكيل جبهة غير وارد “لأن المستقبل والاشتراكي لن يجدا حليفا مسيحيا معهما أي القوات اللبنانية”، فهو قول بعيد كل البعد عن الحقيقة، فرئيس القوات يصوِّب يوميا تقريبا على الثلاثي غير المرح، قاصدا الرئيس ميشال عون والثنائي الشيعي، وهو الذي طرح أن أكثر من يمكن أن يساعد على الخروج من الأزمة هو حزب الله، من خلال سلسلة خطوات تبدأ أولا بإغلاق كل المعابر غير الشرعية، وإيقاف أبواب الهدر والفساد في المرفأ والمطار، وبرفعه ثانيا الغطاء كاملا عن حلفائه الفاسدين، وأن يخرج ثالثا من أزمات المنطقة، وان يسلِّم رابعا سلاحه للدول،ة لكي تعود دولة فعلية لا صورية”.

أضافت: “أما أن يلجأ البعض، ومنهم كاتب المقال، لذر الرماد في العيون، عندما يقدم الدكتور جعجع على الثناء على خطوة قام بها رئيس الحكومة ووزير الصحة، في مواجهة وباء كورونا في لبنان، وفي بشري تحديدا، فهذا خبث وافتئات، وتعد صارخ وافتقاد للموضوعية، حيث أن القوات تثني حيث يجب أن تثني، وتعلي الصوت حيث يجب أن تعليه وصولا وتذكيرا إلى مطالبتها بمقاضاة رئيس الحكومة ووزير الصحة، في حال عدم إقدامهما على الإجراءات التي اتخذت أخيرا”.

ولفتت الى أنه “لجهة عقد اجتماعات بين القوات اللبنانية وحزب الله، فالقوات لا تجري أي حوار مع الحزب، لا تحت الطاولة ولا فوقها، لا بشكل مباشر ولا غير مباشر، وكل ما هو وارد في المقال (…) عار من الصحة تماما، أما لناحية أن حزب الله أبلغ رئيس القوات عن محاولة تعرضه لمحاولة اغتيال، فهو خبر مفبرك ومختلق وعار تماما وكليا من الصحة، أما فيما يتعلق بإبلاغ الدكتور جعجع “الدول العربية الخليجية الحليفة له بأنه يجري هذا الحوار”، فهو بدوره كذب وفبركة وتضليل”.

وختمت بالإعلان أنها ستتقدم بدعوى ضد كاتب المقال ب”تهمة التزوير وتلفيق الأخبار الكاذبة والتضليل والتحوير والتحريف والتشويه والتأليف والافتراء والفبركة، لأن القضاء هو المكان الأفضل لهذا النوع من الصحافيين، الذين يعيشون على الارتزاق الرخيص، ويدبجون المقالات وفق الطلب والسعر”.

السابق
بعد خرقه الحدود.. بيئة «حزب الله» تسأل: متى دور «تحرير» الاقتصاد من التبعية؟!
التالي
صرخة شيعية بوجه نصرالله: كوادر «حزب الله» أكبر الفاسدين!