حزب الله «أمهر» الصرافين..وتخبط حكومي «كوروني» يستدعي الثوار إلى الشارع!

مرة جديدة يدفع اليأس من هذه الحكومة وطمأنينة وزير صحتها حمد حسن الزائدة اللبنانيين، الى التفلت من “التعبئة العامة” ورميها مع “كورونا” وراءهم، فلا صوت يعلو فوق صوت الرغيف بعدما ضرب الجوع اطنابة كل شرائح المجتمع. ولم يعد احد “مستوراً” لا في بيته الذي خسره بسبب عدم دفع الايجار، ولا في عمله الذي اصبح خارجه. فماذا يبقى لغالبية اللبنانيين الا الخروج الى الشارع وحرق البلد على رؤوس هذه الطبقة الفاسدة؟وهذه حال جميع اللبنانيين والتي تنذر بالأسوأ والانفجار الكبير.

شبكة ثلاثية بقيادة “حزب الله”!

“دولارياً” تتجه كل الاصابع الى شبكة ثلاثية يقودها “حزب الله”، الذي وفق معلومات لـ”جنوبية” يشتري كميات هائلة من الدولار، وبأعلى من السوق نظراً لحاجته الماسة اليها في اموره الداخلية، بالاضافة الى تأمين سيولة بالعملة الخضراء يتم تهريبها الى سوريا يومياً بعدما وصل سعر الدولار مقابل الليرة السورية الى 1280 ليرة امس.

يقود “حزب الله” شبكة كبيرة من الصرافين تشتري له الدولار مقابل عمولة محرزة للصراف والكميات المطلوبة يومياً هائلة جداً ويتم تامينها بطرق التفافية على العقوبات الاميركية

ووفق المعلومات نفسها، يقود “حزب الله” شبكة كبيرة من الصرافين تشتري له الدولار، مقابل عمولة محرزة للصراف، وخصوصاً ان الكميات المطلوبة يومياً هائلة جداً ويتم تامينها بطرق التفافية على العقوبات الاميركية على “حزب الله” ونظام الاسد.

هذه المعلومات يتم تداولها في اكثر من منطقة جنوبية وعلى مستوى ضيق وحزبي، والترويج ان بذلك يحافظ الحزب على  سعر الدولار الحالي، ويحاول الحصول على كميات “خضراء” اكبر لتعويم السوق واغراقه وتنشيفه كلما احتاج الى السيولة!

هذه الشبكة الثلاثية التي يقودها الحزب يدخل على خطها مصرف لبنان وجمعية المصارف حيث لكل واحد منهم اجندة مختلفة عن اجندة “حزب الله”، لكنها في النهاية تصب في إطار تحكمهم جميعاً بلعبة الدولار.

البقاع

وجدد البقاعيون أسئلتهم لحكومة تتلاعب بمصير الناس، بحجة تدخل مصرف لبنان  لتهدئة سوق بالدولار، حتى بدأ الصرافون في ساحة شتورا يبتزون الناس، الذين ارادوا بيع دولاراتهم بالليرة اللبنانية، فاعتمد الصرافون اسلوب شراء الدولار بسعر وصل الى 3000، مقابل بيعه 3300، ما طرح العديد من الاسئلة حول دور الحكومة والوزراء.

الغلاء وارتفاع الاسعار بشكل جنوني عاود نبض الثورة الى ساحة قبضة الثورة وسط الطريق الرئيسية في تعلبايا، حيث عمد الثوار الى قطع الطريق واعادوا شعارات الثورة تصدح، واثر اقفال الطريق عمدوا الى ارجاع عضو تكتل الجمهورية القوية النائب سيزار المعلوف.

ووعد الثوار ان تحركهم مستمر ولن يقبلوا ان يموتوا محجورين بالذل والفقر، بحسب ما قاله الناشط ملحم الحشيمي لـ”مناشير”، “غلا وفساد وذل لشو بعدنا ناطرين، عيب على الانسان ان يعتبر حاله انسان ومواطن وان يقبل بهذا الواقع المعيشي”، وقال ” ما عملنا ثورة لنقعد بالبيوت ونلطم على خدنا، راجعين عالساحات حتى اسقاط هذه المنظومة”.

صرخة زراعية

وفي اطار ارتفاع الاسعار وسعر صرف الدولار  كشف المزارعون عن امتعاضهم ورفضهم لكل اجراءات الحكومة المالية. واستغرب رئيس تجمع مزارعي وفلاحي البقاع ابراهيم الترشيشي الصمت الرسمي حول الارتفاع المستمر في سعر صرف الدولار الاميركي الذي يزيد يومياً ما مقداره 3 % دون حسيب او رقيب في ظل لامبالاة رسمية واضحة تترافق مع سكوت تام لمصرف لبنان، وجمعية المصارف وكأنه يؤشر الى تواطؤ بين الاثنين في هذه الازمة التي تهدد بالتسبب بانفجار اجتماعي لن يرحم احدا في لبنان .

وسأل الترشيشي عن مغزى الصمت المطبق الذي يخيم على كل الدولة اللبنانية وخصوصا من رئيس مجلس الوزراء والوزراء المعنبين على الرغم من الصرخات المتتالية من القطاعات الانتاجية التي تستنزف ساعة بعد ساعة، وتترك فريسة للصرافين والسوق السوداء. واستغرب الترشيشي كيف تتحول تعاميم حاكم مصرف لبنان الى سبب رئيسي للارتفاع المجنون في سعر صرف الدولار واخرها التعميم الذي قضى بصرف وقبض الحوالات الاجنبية بالليرة اللبنانية،

وذلك حسب سعر صرف الدولار في السوق الموازية لمصرف لبنان وهذا سيؤدي حكما الى امتناع تحويل الاموال من الخارج سواء كانت من المصدرين او المغتربين، وهذا الامر سيزيد الحاجة المحلية.

إقرأ أيضاً: رغم التعبئة العامة.. طرابلس تنتفض من جديد

وكورونياً، ظهر جلياً أن التعبئة العامة أصبحت حجراً لمن استطاع اليه سبيلاً بعدما فقدت القوى الامنية جلدها في مراقبة نمر السيارات “مفرد مجوز”، وعدم التزام الناس التي بدأت تشمر عن “زنودها” في فتح المحال التحارية بطريقة خجولة نوعاً ماً وليس بذريقة فجة.

مستشفى زحلة

وفي مدينة زحلة افتتح وزير الصحة العامة حمد حسن قسم “الكورونا”، في مستشفى الرئيس الياس الهراوي في زحلة، ومختبر الPCR، بحضور نواب البقاع ومحافظ البقاع كمال ابو جودة، ورئيس بلدية زحلة اسعد زغيب.

وجال حسن والنواب على جميع غرف قسم الكورونا ومختبر الPCR المقدم من النائب ضاهر، والذي أصبح جاهزاً لفحص الكورونا وتخفيف العبئ على البقاعيين في الوصول الى مستشفى الحريري في بيروت.

وأكد حسن أن التعاون ومروحة العلاقات مع الخيرين هي “قوتنا اليوم في هذه الظروف الاستثنائية لأننا نحن اليوم امام وباء ومعضلة بامتياز. النتاىج اليوم جيدة وماشيين حسب الخطة الموضوعة”،

وشدد على أن رغم هذه النتائج في فحص الكورونا، يجب أن لا يكون هناك إفراط بالتفاؤل وعلينا ان نبقى ملتزمين جيداً لأن أي لا مبالاة تكون النتائج لا تحمد عقباها.

الجنوب

جنوباً، بدأت أحزاب السلطة بالإلتفاف على جماهيرها مرَّة بحصَّة غذائية و ثانية بنصيحة للوقاية وغيرها من الاساليب والوسائل.

واليوم زفَّت  مؤسسة جهاد البناء التابعة لحزب الله خبراً إلى اللبنانيين بتأمين بذور بقيمة 7000 ليرة كسعر رمزي.

والوقت نفسه كان “التيار الوطني الحرّ” في جزين يطلق حملة بعنوان: “أمنك الغذائي… أمنو” و ايضاً هدفها تأمين شتول للناس.

مدينة كشفية كورونية

وتابع موقع “تيروس” خبراً عن تحويل المدينة الكشفية لحزب الله بين كفرحونة و عرمتا إلى مركزاً للعلاج من الكورونا.

وأثناء وصول مراسلة الموقع إلى منطقة المدينة الخاصة طلب منها الحارس ترك المكان فوراً بحجة أنها املاك خاصة.

و المدينة عبارة عن مجموعة بنايات بذات المواصفات تتسع لمئات الشقق السكنية.

ولدى سؤالنا احد جيران المكان و الذي رفض البوح عن اسمه قال: ” منذ اكتر من ثلاث شهور ونحن نرى الكثير من السيارات والإسعافات تدخل و تخرج يومياً وبأعداد كبيرة عدا عن شاحنات تأتي بالخضار بشكل يومي وأشاهد أيضاً العديد من سيارات الأطباء تدخل و تخرج و يقال على ذمة الناس أنَّ الحزب يعالج هنا الإيرانيين المصابين بالكورونا”.

صيدا وزيارة دياب الملغاة!

اما في صيدا فقد توجهت اليها الانظار، بعد قرار منع رئيس الحكومة حسان دياب من زيارة المستشفى التركي.

وفي عزّ الكورونا بهية الحريري و اسامة سعد يجتمعان ضدّ حسان دياب حيث نفذ عدد من أبناء مدينة صيدا من انصار تيار المستقبل و التنظيم الناصري وقفة أمام المستشفى التركي للمطالبة بإعادة فتحه للغاية التي أنشئ لاجلها وهو معالجة الحروق، رافضين أن يتم تحويله مركزاً لمعالجة إصابات كورونا.

وعن هذا الحدث، قال احمد الظريف و هو أحد المعتصمين:  نحن أبناء صيدا نقول هذا المستشفى أنشئ لأجل معالجة الحروق، ونطالب بان يتم فتحه على هذا الاساس، ونحن تحت سقف الدولة، ولكن نرفض إدخال الوباء الى صيدا لأجلنا ولأجل اولادنا، ونحن نطالب الدولة بالوقوف الى جانبنا وبمنع فتح المستشفى لمعالجة اصابات الكورونا، لاننا نتخوف من ان ينتشر الوباء في مدينتنا ونحن ومخيم عين الحلوة وكل ضواحي صيدا لا نقبل ان يتم فتح هذا المستشفى على هذا الاساس”.

مَن يشتري الدولار في الجنوب؟

وفي بلدة صريفا شخص اسمه محمد نزال وهو اكبر التجار الَّذين يشترون الدولارات و بأعلى من سعر السوق. و عنه قال (ن ن) من بلدة صريفا: ” محمد نزال “حلاق” يملك صالوناً وينتسب لحزب الله هو و إخوته و منذ بداية ازمة الدولار بدأ يشتري من الناس و دائماً بأعلى من سعر السوق و لا احد يعرف من أين له كل هذه الأموال مع أنه نشأ في بيت فقير و مهنته لا تعطيه هذا القدر الكبير من الاموال و الكل اصبح يعرف أنه يشتري الدولارات لحزب الله او لمسؤولين في حزب الله”.

جوع وهلع كوروني

وساد الهلع بلدة الرمادية في قضاء صور عندما سمعت الناس أصوات إسعاف جاءت لتنقل طفل مريض حيث انتشرت فوراً إشاعة عن وجود إصابات بفيروس الكورونا حتى البلدية طلبت من الناس التزام البيوت و إقفال المحال التجارية و محطة الوقود في البلدة خوفاً من الإشاعة.

في الجنوب مبادرات فردية وشخصية لتوزيع الحصص والمواد الغذائية فيما “الثنائي الشيعي” غارق بالمحاصصة والمزايدة الاعلامية

وفي بلدة حولا في قضاء بنت جبيل قال لموقع تيروس “حسن مزرعاني” بأنه شاهد و سمع رجل يطلب من صاحب المحل بإعطائه ربطة خبز و شوال بطاطا بالدَّين لأنه لا يملك المال بالوقت الحاضر لعدم وجود شغل. فقال له صاحب المحل ان يأخذ ربطة الخبز أما البطاطا فلا يستطيع إعطائه إياه فما كان من الرجل الاَّ أن سبَّ نصرالله و بري علناً و بصوت مرتفع و بوجود اشخاص من حزب الله ولكنهم سدُّوا آذنهم كما لم يسمعوا شيئاُ.

وفي بلدة شقرا وضع احد أصحاب محلات البقالة يافطة و كتب عليها: ( الخبز مجاناّ) لماذا الخبز فقط مجاناً؟

فقال: ” حتى لا أُحرج الفقير الذي لا يملك ثمن ربطة الخبز فالميسور سيدفع ثمنها لوحده”.