قبل ربع قرن، توجه “ابن الوهاج” في مسلسل “الجوارح” إلى “ابن الرومية” طالباً منه وضع اختبار أمام أبناء شيخ القبيلة الثلاث لإثبات جدارة أحدهم في الحكم، ليختار الفنان السوري الفلسطيني عبد الرحمن أبو القاسم تحدياً جعل من سيرة “الجوارح” مسلسلاً عربياً فانتازياً سحر المشاهدين وروى جراح السوريين فنزيف الدم المراق بين الأخوة يشبه ما وصل إليه السوريين اليوم.
صباح أمس الجمعة غادر أبوالقاسم الحياة عن عمر ناهز 78 عاما، إثر تعرضه لأزمة قلبية. وهو ابن قرية صفورية في الجليل عام 1942، ونزح مع عائلته في سنة النكبة 1948 إلى لبنان ومنه إلى سوريا.
إقرأ أيضاً: على طريقة الغرافيتي.. من إدلب إلى العالم: التزموا منازلكم!!
وبدأ مشواره الفني من المسرح المدرسي باكراً عام 1954، وتنقل بين عدد من الفرق السورية المحلية. لينضم بعدها لفرقة “فتح” المسرحية، التي تحولت لاحقا إلى فرقة المسرح الوطني الفلسطيني.
وقدم الراحل العديد من الأعمال التلفزيونية السورية، منها: “الكف والمخرز”، و”العبابيد”، و”الكواسر”، و”أبو خليل القباني”، و”الهنوف”، و”بيت جدي”، و”الأماني المرة”، و”طوق البنات”، و”شتاء ساخن”.
شارك في أفلام سينمائية، منها: “الأبطال يولدون مرتين”، و”صهيل الجهات”، و”نسيم الروح”، و”طعم الليمون”، و”الأمانة”، إضافة إلى العديد من الأعمال الإذاعية.
نعته نقابة الفنانين في سوريا وشارك عشرات النجوم والممثلين صورة عبد الرحمن يملأهم أسى رحيل نجم سوري فلسطيني حفر صوته في ذاكرة المشاهدين لسنوات طويلة.
