المسّ بالودائع خرق للدستور ويضرب ما تبقّى من ثقة.. جوستيسيا تُحذر!

رياض سلامة

التعاميم التي تصدر تباعاً عن حاكمية المصرف المركزي والتي تطال المودعين في شرائحهم كافة الصغار والكبار هي محل استنكار شعبي وسياسي وحقوقي ولا سيما انها تضرب برعض الحائط كل الحقوق النسانية والمالية والقوانين والدستور.

إقرأ أيضاً: صرخة مالية شيعية في وجه «الثنائي».. أكلونا في زمن الإنتخابات ورمونا في عِزّ «الكورونا»!

وفي هذا السياق، عقدت مؤسسة “JUSTICIA” إجتماعاً إستثنائياً بدعوة من رئيسها المحامي الدكتور بول مرقـص وحضور أمين السرّ القاضي الدكتور الياس ناصيف والمستشارة القاضية ميسم النويري والأعضاء، لتداول ما يُطرح من أفكار من شأنه المساس بالودائع سواء كانت على سبيل الاقتطاع المجرّد Haircut أو مقابل أسهم تعطى للمودع في المصرف Bail in .

تعد على الملكية

ورأى المجتمعون “انَّ أي مساس بالودائع المصرفيّة مهما كانت تسميته سواء كان إقتطاعاً مباشراً (hair cut) أو استبدلاً لجزء من الودائع المصرفيّة مقابل أسهم في المصارف (bail in)، هو تعدٍّ على الملكية، ولذلك هو غير دستوري ولو صدر بموجب قانون لأنه يخالف الفقرة “و” من مقدمة الدستور التي تنص على أنَّ لبنان يقوم على النظام الإقتصادي الليبرالي الحر الذي “يكفل” الملكية الخاصة”.

وشددوا على ان “هكذا إجراء يحمّل المودعين حسني النيّة أعباء الماليّة العامة التي يُسأل عن الفجوة الماليّة فيها من توالى على الحكم غير الرشيد وليس المودعون الذين عانوا الأمرّين: بدءاً عندما جرى اختلاس وتبديد أموال الخزينة، وثانياً عندما يجري تهديدهم اليوم بمدّخراتهم”.

ضرب الثقة بالاقتصاد والمصارف

واعتبروا ان “هكذا إجراءات، لو حصلت، تنافي المبادئ الإقتصادية القائمة على بناء الثقة وتعزيزها إزاء المستثمرين والمودعين، فيما هي تضرب ما تبقى من ثقة في القطاع المصرفي اللبناني، وسيستغرق إعادة بنائها طويلاً، بدليل خفض التصنيف الدولي بلبنان كما وإحجام المودعين عن ضخ المزيد من الأموال في المصارف وصولاً إلى سحب العديد منهم مدخراتهم وتكديسها نقداً في المنازل والمحال. فضلاً عن أن مثل هذه الإجراءات من شأنه أن يترك وصمة سلبية شبه أبديّة على الساحة المالية والمصرفية. فضلاً عن أن هكذا إجراء سيضرب حقوق المودعين دون أن يحلّ مشكلة الهدر والمالية العامة.

السابق
صرخة مالية شيعية في وجه «الثنائي».. أكلونا في زمن الإنتخابات ورمونا في عِزّ «الكورونا»!
التالي
الصوم في زمن «الكورونا»..السيستاني يُجيز بالإفطار للخوف المؤكد من الإصابة!