تجنباً لمزيد من القلق.. لا تشاهدوا أفلام عن «الفيروسات» خلال الحجر المنزلي!!

فيلم كورونا

حققت مجموعة من الأفلام السينمائية العالمية انتشاراً واسعاً غداة انتشار فيروس “كورونا” والسبب هو حديثها عن الفيروسات والأوبئة خاصة تلك التي تنبأت بقدوم فيروس على الأرض وكيفية التعامل معه مثل فيلم “العدوى Contagion؟”

فعلى الرغم من صدور هذا الفيلم في عام 2011، إلا أن أحداث الفيلم قريبة للغاية مما يحدث حالياً، من فيروس بدا أنه نشأ في آسيا، ثم محاولة الأشخاص النجاة منه، كذلك البحث عن علاج في مدينة معزولة، كما سلط الفيلم سبب انتشار الفيروس إلى الخفافيش كما يحدث مع الفيروس الحالي كورونا المستجد. 

لكن دراما ستيفن سودربرغ المشهود لها بشدة في هذا الفيلم، ليست الأولى المرتبطة بالوباء الذي بلغ ذروة اهتمام مشاهدي الأفلام ذات الأوبئة والفيروسات مثل Flu، Pandemic، I Am Legend، التي بدأت العديد من المنصات الفضائية والمدفوعة مسبقاً “الاشتراكات” في بثها، تزامناً مع أحداث العالم من تفشي هذه الجائحة.

إقرأ أيضاً: «كرمال سوريا خليك بالبيت» حملة إعلامية تسخر من المواطن بدل مواجهة الفيروس!

لذا أطلق خبراء علم النفس تحذيرات من مشاهدة هذه النوعية من الأفلام، حيث أخبرت الدكتورة إيلينا توروني، استشارية علم النفس والمؤسس المشارك لإحدى عيادات علم النفس الافتراضية الأولى في المملكة المتحدة، صحيفة “مترو” البريطانية: “أن هناك شيء ما يتعلق بالطبيعة البشرية حيث يتم ربطنا بأحداث غير عادية أو متطرفة، حيث يمكن الخلط بين القلق والإثارة بسهولة؛ لذلك قد ينتهي بنا الأمر إلى إيجاد الإثارة في شيء يثير القلق للغاية”.

ووافقتها، ميرا كوبولوفيتش، عالمة اجتماعية بارزة، حيث قالت: “هذا الخيال يساعد الناس على وضع المخاوف المجردة في شكل أوضح، لا سيما مع القلق المرتبط بالكورونا الذي يتدفق من كل اتجاه – حول صحتنا واقتصادنا وحياتنا الاجتماعية – فيلم جيد قد أخذ بالفعل كل هذه التأثيرات المتنوعة في الاعتبار وقام بتعبئتها في سرد كامل. إنها تساعد الأشخاص على التعامل مع كل شيء يخشونه، هذا يمكن أن يمنحهم إحساساً بالتأهب – مثل الدراسة من أجل الكارثة القادمة”.

وتابعت: “من الناحية النفسية، غالباً ما يكون المجهول أكثر إرهاقاً من معرفة يقيناً أن شيئاً سيئاً سيحدث. لذلك حتى لو لم ينته الفيلم الوبائي بشكل جيد للبشرية، على الأقل أنت تعرف – وهذا يمكن أن يشعر بالراحة”.

لذا وتجنباً للصدمات النفسية والابتعاد عن الهلع، لنشاهد ما يسلي ويخفف عبء الحجر المنزلي بدلاً من اللهاث خلف نزيف الأخبار أو دراما تسبب القلق.

السابق
الطُّعم الموجود على اليد اليُسرى لغالبية اللبنانيين يحمي من «الكورونا»؟
التالي
هل نقضي العام بأكمله في المنزل.. كورونا وآمال الانتهاء مع حرارة الصيف!