المطامر تمتلىء في نيسان.. هل سنغرق مجدداً بالنفايات؟

النفايات

لم ينسَ اللبنانيون بعد مشهد النفايات التي ملأت الشوارع عام ٢٠١٥ بسبب غياب الدولة وعدم وجود اي خطة بيئية سليمة للتخلص من النفايات بالرغم من اقتراحات جدية كثيرة قدمها المجتمع المدني للسطة حينها، فهل تعود النفايات الى الواجهة مجدداً؟

في هذا السياق، ذكرت صحيفة “الشرق الاوسط” أنه بينما ينشغل اللبنانيون بأزماتهم المعيشية والاقتصادية وكيفية مواجهة فيروس كورونا، يُتوقع أنّ تصل مطامر النفايات في الكوستابرافا والجديدة (برج حمود) إلى قدرتها الاستيعابية القصوى في أبريل المقبل، مما يثير مخاوف الناس من أن يعود مشهد النفايات المكدّسة إلى الشارع في وقت قريب.

إقرأ أيضاً: اعتصام أمام بلدية صيدا رفضاً لطمر النفايات في البحيرة المحاذية للمعمل

وفي هذا الاطار، يؤكد رئيس لجنة البيئة النيابية النائب مروان حمادة إنّ “قرار التوسعة أو التغيير عن مطامر النفايات، هو لدى السلطة التنفيذية ومجلس الإنماء والإعمار بانتظار ما سيقرران. أما اللجان النيابية فليست لديها القدرة أو الصلاحية لاتخاذ أي قرار في هذا الخصوص”. 

ويشير حمادة في حديث للصحيفة الى أن الإيجابية الوحيدة في هذه المرحلة، هي أنّ إقفال المؤسسات والمطاعم والمقاهي قلل من حجم النفايات المنتجة بسبب شح الاستهلاك إلى حد ما، مما يعدّ متنفساً صغيراً في الوقت الراهن، ولكن المشكلة في حال البقاء هكذا لأسابيع وأشهر”.

ويلفت حمادة إلى أنّ “ملف النفايات ليس في سلم الأولويات راهناً، ما عدا مسألة فرز النفايات وجمعها في المكبات الشرعية. أما الشيء الّذي يحتاج للانتباه أكثر، فهو نفايات المستشفيات، وقد لفتنا نظر الوزارات المعنية له، وهو موضوع قديم ومستمر حتى اليوم، لكن (كوفيد19) فرض الانتباه لهذا النوع من النفايات أكثر”. 

ويؤكد حمادة أنّ “المستشفيات الجامعية التي أنشأت لنفسها وسائل معالجة كالمحرقة مثلاً، قد لا تكون لديها أي مشكلة، أما المستشفيات الأخرى فلا تشكل خطراً إضافياً عما كانت عليه سابقاً، ما دامت ليست ضمن المستشفيات التي حددتها وزارة الصحة لاستقبال المصابين بـ(كوفيد19)”.

السابق
الأزمات تتفاقم.. هل يضطر لبنان الى بيع إحتياطي الذهب؟
التالي
اللبناني مُحاصر: لا دولار والأسعار تكوي.. كم بلغت نسبة التضخم؟