تتعرض الصين اليوم ورغم سعيها لتحسين صورتها عبر الإعلام إلى انتقاد واسع حول تسببها بانتشار فيروس “كورونا” في بقاع العالم، في حين زاد الرعب خلال اليومين الفائتين بعد ظهور فيروس مميت آخر هو “هانتا”، والذي ظهر في الصين أيضاً مثل كورونا، مما يجعل البعض يتساءل: لماذا تخرج أغلب الأوبئة الفتاكة من الصين؟
وفقاً للعلماء، فإن أول إصابة بفيروس كورونا ظهرت في أحد الأسواق الرطبة في مدينة ووهان في الصين، وتعرف هذه الأسواق الرطبة بانها أحد الأماكن التي تباع فيها لحوم الحيوانات البرية الطازجة.
فكل ما يمشي على الأرض تقريباً يتم بيعه في هذه الأسواق، بما يتضمن السلاحف والكلاب والخفافيش وآكل النمل وغيرهم، حيث تحظى هذه الحيوانات بإقبال كبير على تناولها في الصين.
والمشكلة الحقيقية في أن هذه الحيوانات تحمل فيروساتها الخاصة، والتي انتقلت بعضها بالفعل إلى البشر خلال السنوات الماضية.
إقرأ أيضاً: على أبواب الصيف.. قلق من انتقال الكورونا عن طريق البعوض والصحة العالمية تجيب!
وكان أول فيروس خطير ينتشر من الأسواق الرطبة ويصيب البشر هو السارس، والذي قتل ما يقرب من 800 شخصاً، ووصل معدل الوفيات به إلى حوالي 20% من المصابين.
دول العالم حذرت الصين مراراً وتكراراً من الأثر السلبي لهذه الأسواق، إلا أن الصين لم تقم بإغلاقها، واستمر الصينيون في تناول الحيوانات البرية، وهو ما تسبب في حدوث الكارثة التي يشهدها العالم حالياً والمتمثلة في فيروس كورونا.
ومع أن الصين قامت بغلق تلك الأسواق مؤقتاً، إلا أن شعبها مازال يتناول الحيوانات البرية سراً، وهو ما يجعل العالم يشعر بالمزيد من الرعب مع ظهور فيروس الهانتا مجدداً.
