يتحدثون عن الكوفيد وعن ضرورة التعقيم وعن الحجر الصحي وعن أجهزة التنفس وعن العزل وعن الأسرّة الشاغرة في اقسام العنايات الفائقة، وعن الكلفة وعن تكاثر المرضى وازدحامهم في قسم طوارىء مستشفى رفيق الحريري الا ان أحداً لم يخبركم عن أسوأ احتمالات الاستشفاء المتكررة في اقسام العنايات الفائقة في الايام العادية فكيف في حالات كتلك التي نعيشها حالياً.
لم يخبرنا احد عن اخطر عدوى تصيب المرضى في العنايات الفائقة وتتسبب بموت المرضى بدل ان يموتوا من السبب الاساسي لدخولهم المستشفى، مثلاً، يدخلون العناية الفائقة لجلطة قلبية وتكون الوفاة بسبب عدوى بكتيرية مسّته وتسبب به سوء تعقيم العناية الفائقة ذاتها.
إقرأ أيضاً: الجوع يلبس لبوس «كورونا»..«أمن ذاتي» من البقاع الى الجنوب!
نعيد التذكير بوجود احتمال اضافي للموت لمرضى الكورونا، بسبب تلك البكتيريا التي تعشعش في العنايات الفائقة للمستشفيات اللبنانية كافة منذ سنوات ،ولا يتحدثون عنها لاسباب كثيرة، إذ يدفع اهل المرضى المساكين كلفة معالجة التعقيدات الالتهابية تلك على نفقتهم الخاصة علما ان البكتيريا القاتلة مسّت المرضى اثناء معالجتهم وفي قسم العناية الفائقة اي بعد دخوله المستشفى!!نتكلم عن البسودوموناس اروغينوزا ونتحدث عن أسينتوبكتير بوماني.اثنتين من البكتيريا الشيطانيتين اللتين تتربصان بالمرضى في شكل شبه دائم .
لا نتحدث لنثير الرعب انما لنلفت الانتباه ان تعقيم العنايات الفائقة محور سؤال وجدل ففي كثير من الاحيان تقتل العناية الفائقة ذاك المريض الذي يأتيها وهو بحاجة لعناية فائقة….تذكروا اسماء البكتيريا:
- Pseudomonas aeruginose
- Acinetobacter baumanii
سؤالنا الى متى سيدفع المواطن اتعاب موت قريبهم في المستشفى من عدوى بكتيريا مسّته في العناية الفائقة لفشل تعقيمها جيداً؟ قبل العنتريات، يجب الزام المستشفيات ابلاغ المريض او اهله مسبقا بحال كانت العناية الفائقة ملوثة بالبكتيريا وابلاغهم بوضوح بحال وقع المريض ضحية العدوى بدل ابلاغه بفاتورة العلاج.
