تعرف على «منقذ الأطفال».. نال أول جائزة نوبل في الطب وأنقذ عشرات آلاف الأرواح!

إميل فون

أصاب الأميرة أليس ابنة ملكة بريطانيا فكتوريا والتي توفيت بسببه عام 1878 عن عمر يناهز 35 سنة، فأثار رحيلها حزناً في قلوب البريطانيين، هو مرض الخناق الذي هدد عشرات الآلاف في النصف الثاني من القرن التاسع العشر ومطلع القرن العشرين قبل أن يصل الطبيب الألماني إميل فون بهرنغ بأبحاثه إلى اكتشاف اللقاح الذي حدَ من نسبة الوفيات.

برفقة صديقه عالم البكتيريا الياباني كيتاساتو شيباسابورو، أجرى إميل فون بهرنغ أبحاثاً حول التيتانوس والدفتيريا بهدف ابتكار المصل المضاد لهما. وخلال تجارب عدة، عمد هذا العالم الألماني لحقن عدد من الحيوانات (كالأحصنة والماعز) بالذيفان، أو التوكسين المسبب للمرض. ومع تطويرها لمناعة ضد هذه الأمراض، استخلص فون بهرنغ تكون مضاد للذيفان بمصل دم هذه الحيوانات، وتحدث عن إمكانية استخدامه لحماية أو معالجة الحيوانات الأخرى التي تفتقر للمناعة الكافية لمواجهة أمراضاً كالتيتانوس والدفتيريا.

إقرأ أيضاً: الكمامات ومطهرات اليدين تقي من الإصابة.. معلومات مغلوطة حول الإصابة بـ«الكورونا»

في وقت تسعى دول عدة إلى إيجاد لقاح لعلاج فيروس كورونا المستجد، تلقى عدد من المتطوعين جرعات من اللقاح التجريبي لعلاج الخناق سنة 1892، حيث باشر إميل فون بهرنغ بأولى تجاربه لاستخدام مضاد ذيفان الدفتيريا على البشر إلا أنها باءت بالفشل. لكن بحلول العام 1894، عرفت هذه التجارب نجاحاً عقب تعديل الكميات المقدمة.

وفي عام 1901 حصل هذا العالم الألماني على أول جائزة “نوبل” تمنح في مجال الطب بالتاريخ كتكريم له على أبحاثه حول المصل ومضاد الذيفان، خصوصاً مضاد ذيفان الدفتيريا، وهو الأمر الذي فتح طريقاً جديداً في مجال العلوم الطبية ووضع سلاحاً جديداً ضد الأمراض في يد الأطباء

وكانت الدفتيريا حينها من أكثر الأمراض التي فتكت بالأطفال حول العالم، وبفضل إسهامه في التصدي لهذا المرض، حصل إميل فون بهرنغ على لقب “منقذ الأطفال”، فهل بخرج اليوم عالم جديد ينقذ البشرية هذا القرن من مرض الكورونا؟!

السابق
المصارف ترضخ لتهديد وزير المال.. وتفتح أبوابها غداً!
التالي
إلزموا منازلكم.. عاصفة ثلجية «تضارب» على «كورونا»!