الوفيات تجاوزت الـ 600.. تقرير أميركي: وضع «كورونا» في إيران كارثي!

كورونا ايران

فيما أعلنت السلطات الإيرانية، اليوم السبت، إحصائية رسمية جديدة بعدد المصابين بفيروس كورونا، حيث تم تسجيل 12729 إصابة في جميع أرجاء البلاد، فيما تم تسجيل 97 وفاة جديدة بكورونا ليرتفع عدد الوفيات إلى 611.

كشفت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية أن حالة من التوتر تسود على الحدود بين العراق وإيران بسبب فيروس كورونا. ويحاول الضباط العراقيون حماية بلدهم من الفيروس القادم من إيران، ما أدى إلى رفع حالة التوتر بين البلدين.

ونقلت الصحيفة قصصاً عن حالة مأساوية تمر بها إيران جراء فيروس كورونا رواها عائدون من إيران. وذكرت أن الحدود مع إيران – الحليف الوثيق للعراق وشريكه التجاري – كانت سهلة الاختراق إلى حد كبير، إذ كانت الأسر التي تعيش على كلا الجانبين وزوار الأماكن الدينية يتجولون ذهابا وإيابا بين البلدين. لكن جائحة الفيروس التاجي غيرت ذلك بين عشية وضحاها.


اقرأ أيضاً: صور فضائية.. ترصد «مقابر كورونا» الجماعية في ايران!
وتعتبر إيران أحد بؤر تفشي الفيروس، حيث يوجد ما لا يقل عن 10 آلاف حالة- ثالث أعلى معدل في العالم- ويقول الخبراء إن العدد الفعلي قد يكون أعلى بكثير.

قصص مأساوية من إيران

وكان العراق قد سجل 93 حالة فقط حتى يوم الجمعة ويحاول يائسا عزل نفسه عن مصير إيران. ويوم الأحد، سيغلق العراق مؤقتاً جميع المعابر الحدودية البرية خارج كردستان العراق لمدة أسبوعين. وقد منع معظم الإيرانيين من دخول العراق خلال الأسابيع الثلاثة الماضية. غير أن الدبلوماسيين استُثنوا، ويحاول بعضهم جلب عائلاتهم هربا من الفيروس.

لكن معظم الذين يعبرون الحدود هم من العراقيين. ويعيش نحو 500 ألف شخص في إيران وعاد عشرات الآلاف منهم منذ اندلاع الفيروس بينهم طلاب جامعيون ورجال أعمال وعمال بناء وأساتذة، ويعيش العديد منهم في إيران منذ سنوات.

و تتابع الصحيفة أن قصصهم قدمت لمحة عن الوضع في إيران، التي كانت مخفية إلى حد كبير عن مواطني البلاد وكذلك عن بقية العالم في الوقت الذي تسعى فيه القيادة في طهران إلى تقديم صورة عن سيطرة النظام على كل شيء.

“إنها كارثة”

وبعد ظهر يوم الاثنين، سار جواد أبو سجات بسرعة عبر الحدود وسحب حقيبة صغيرة متدحرجة خلفه. قال وهو يهز رأسه: “إنها كارثة .. لقد تركت كل شيء، بيتي هناك، عملي ، عشنا هناك لسبع سنوات”. ويعمل سجعات في صناعة الحديد في مشهد، أقصى شمال شرقي إيران.

وأضاف “الآن أوقف كل شيء بسبب الفيروس. لم يعد عمالي يأتون إلى العمل. لا يوجد زبائن – كنا نظن أن الإيرانيين كانوا يعطون أرقامًا دقيقة، ولكن بعد ذلك عندما خرجت ورأيت الناس في الشارع. فهمت أن عدد المرضى والقتلى أعلى مما قالوا وكنت خائفاً”. وأرسل عائلته إلى العراق على أمل أن يتمكن من الحفاظ على عمله، ولكن بعد ثلاثة أسابيع قرر أنه لا جدوى من ذلك.

وبمجرد عبوره إلى العراق، أخذ العاملون الصحيون درجة حرارته، مع العلم أن وزارة الصحة في المقاطعة ترسل فريقا للتحقق من الوافدين الجدد كل يومين لمعرفة ما إذا كانت تظهر عليهم الأعراض. وعلى غرار أي شخص آخر قادم من إيران، قيل لسجعات أن يحجر نفسه لمدة 14 يوماً.

وتواصل الصحيفة سرد الوقائع على الحدود، حيث وصلت هدى غلاب إبراهيم، وهي أم عراقية لطفلين تبلغ من العمر 23 عاماً، من مدينة إيلام غرب إيران والتي وصفتها بأنها مدينة أشباح.

“لم يعد هناك من حياة”

وقالت وهي تنتظر فحصها الطبي: “توقفت الحياة في أيلام. الأسواق مغلقة، والمدارس مغلقة والوضع يزداد سوءا كل يوم”. وأضافت: “لم أتمكن من مغادرة منزلي لأنني كنت خائفة من إصابة أطفالي بالعدوى. “معظم الناس في المنزل الآن.. لم يعد هناك من حياة”.

السابق
ما صحة تحويل «حزب الله» مبنى كلية الإعلام في الجامعة اللبنانية إلى مستشفى خاص بـ«كورونا»؟
التالي
رغم التحذيرات الاميركية.. قصف «التاجي» بالعراق للمرة الثانية!