تخوف من «كورونا» بين النازحين ..«إستخفاف» جنوبي ومطالبة بإغلاق «المصنع»!

"كورونا" وشوارع خالية في زحلة
دخل العامل السوري على خط ازمة "كورونا" مع تخوف اممي من انتشار الفيروس بين النازحين، فيما يخشى البقاعيون ما يتردد عن تفشي الوباء في سوريا ويطالبون بإغلاق معبر المصنع، فيما ساد هلع لبناني رغم تسجيل استخفاف جنوبي من تداعيات الوباء. (بالتعاون بين جنوبية و"تيروس" و"مناشير").

مع إرتفاع عدد الوفيات من جراء فيروس “كورونا” الى ثلاثة، وعدد الاصابات الى 72 والمثبتة مخبرياً، يكون لبنان امام إصابات يومية بمعدل 30 في المئة من عدد الحالات التي تفحص يومياً كما تؤكد مصادر طبية. وعلى هذا العدد سنكون امام مئات الاصابات في آواخر آذار الجاري.

وبهذا العدد وفي ظل التراخي السياسي المستغرب وعدم إعلان حالة طوارىء كاملة باستثناء القوى الامنية والسوبر ماركت والأجهزة المؤسسات الطبية والتي يفترض فقط  ان تبقى عاملة لأهمية وجودها، كافأت الحكومة اللبنانيين بساعات إضافية من الإنترنت بدل ان كانت خطواتها اكثر جدية منذ البداية ومنذ الاعلان عن الاصابة الاولى.

إقرأ أيضاً: تعميم هام من الأمن العام لمواجهة «كورونا»!

وكلام رئيس الحكومة حسان دياب اليوم في جلسة بعبدا يؤكد ان هذه الدولة لا تجد من تلقي عليه المسؤولية وتحاول ان تتهرب منها ووفق مصادر متابعة ولو في بلد غير لبنان لكانت طارت الحكومة وإستقال وزير الصحة وباقي المسؤولين منذ اليوم الاول.

واليوم عاش اللبنانيون يوم رعب وازمة حقيقيين مع شوارع خالية وإقفال المطاعم، وتهافت على شراء المواد الغذائية الضرورية وبكميات كبيرة تخوفاً من إستفحال إنتشار “كورونا” ولجوء الناس الى شبه حجر منزلي جماعي.  

يشير موظف في الامم الى تخوفه من تفشي العدوى وانتشارها بين النازحين السوريين وانتقالها الى الموظفين لأنه في حال حصل وانتشر الفيروس بينهم ستكون كارثة انسانية فعلية

في المقابل دخل العامل السوري والنزوح على خط خطر تمدد “كورونا” من البواية السورية حيث تتخوف مفوضية اللاجئين من تفشي العدوى وانتشارها بين النازحين السوريين وانتقالها الى الموظفين، في حين طالب البقاعيون بإغلاق معبر المصنع مع تردد أنباء عن تفشي “الكورونا” في سوريا.

  ومع توقع الاسوأ غداً وبعد غد ووجود خوف حقيقي من ارتفاع عدد الاصابات بشكل كبير، كيف كانت الحركة جنوباً وبقاعاً وكيف بدت الاجواء اليوم؟

الجنوب

وجنوباً اصدرت تقريباً البلديات كافة تعميماً متشابهاً يدعو الناس الى الحيطة والحذر ويعلمهم بأن الهيئة الصحية في “حزب الله” وفرق “كشافة الرسالة الإسلامية”، قد قامت بتعقيم المساجد والحسينيات في الوقت التي طلبت منهم عدم ارتياد هذه الأماكن.

وقال شاهد عيان كان متواجداً في المستشفى اللبناني الإيطالي، أنه رأى بأمَّ العين وسمع بأذنيه بأنّ المستشفى رفض استقبال مريضين يعانيان من حرارة مرتفعة و قال لهم المسؤول بالحرف: “اذهبوا الى مستشفى الحريري”. وعندما علم احد المسؤولين السياسيين بالأمر طلب من ذويهم مراجعة وزارة الصحة.

صور

وعلى صعيد التقيّد بإقفال المطاعم والمقاهي، شهدت مدينة صور اليوم التزام البعض منهم.

وجالت شرطة بلدية صور على المؤسسات غير الملتزمة وطلبت منهم التقيد بالقرار حفاظا عليهم وعلى زبائنهم.

في المقابل لا تستطيع خلية الازمة في بلدية صور، ان تبادر بأي عمل للحد من انتشار الفيروس الا بما تفرضه وزارة الصحة.

اما طبابة القضاء التابعة لوزارة الصحة والتي تتبع لحصة “حركة أمل” الوظيفية اصدرت بياناً أظهرت فيه “الكورونا” كأنه ضيف “ثقيل الدم” ونستطيع طرده متى اردنا.

وفي غياب المسؤولية الوطنية عن المكافحة الجدية لإنتشار “الكورونا” سواء من وزارة الصحة او من “الثنائي الشيعي” المهيمن جنوباً وقلة وعي ودراية البلديات يتداعى حالياً مجموعة ناشطين من مدينة صور، من اطباء و فعَّاليات و شباب لإطلاق حملة توعية وطنية لوقف انتشار الفيروس، حيث الإنتشار اصعب من العلاج و العمل لتأمين اسرَّة ميدانية لعلاج المصابين بعنوان “معاً ضد الوباء”.

إضافة إلى ذلك كله، “الهيئة الصحية” ولا فرقة الدفاع المدني التابعة لـ”كشافة الرسالة الإسلامية”، مؤهلين لنقل ومعالجة المصابين بفيروس “الكورونا”.

البقاع

“وفي البقاع، لا صوت يعلو فوق صوت “الكورونا”، الخوف تسلل الى قلوب جميع البقاعيين، حتى تحول عند بعضهم الى “وسواس”، وبدت الطرقات مقفرة، بما فيها مدينة زحلة، التي تراجعت الحركة، واقفلت فيها جميع المطاعم والملاهي، فيما منظمات مفوضية الامم المتحدة لشؤون اللاجئين السوريين، لا زالت تعتمد اسلوبها في التعاطي مع اللاجئين للحؤول من دون إنتشار الفيروس.

مفوضية الأمم المتحدة

بعد الفحص على أحد العاملين في منظمة اممية، تابعة لشؤون اللاجئين السوريين، تم تحويله الى مستشفى رفيق الحريري للحجر عليه بعدما علم أن شخصا ما، كان برفقته مصاب بفيروس “كورونا”، كما ويذكر أن هذا الموظف تعاطى مع عدد من النازحين السوريين، في مراكز تجمعهم في بعلبك يوم امس.

لا يعقل أن هذه المنظمات المفترض انها معنية بحياة الناس وبالانسانية، ان تكون سبّاقة قبل الدولة اللبنانية لاعلان حالة الطوارىء، واتخاذ قرارات احترازية تمنع تجمع النازحين السوريين في مراكز المفوضية لمنع الاحتكاك فيما بينهم.

وهذا ما يحصل في مراكز المفوضية، في بعلبك وفي زحلة، وفي بر الياس حيث ينهمك اللبنانيون بفيروس “كورونا” تم ارسال رسائل  نصية، الى 1200 نازح تدعوهم الى الحضور لمركز للتجمع في برالياس، وكذلك الى مركز زحلة ومركز بعلبك، منهم بحجة التأكيد على وجودهم وبعضهم لإستلام مساعدات. واللافت  ان “موظفي الأمم” عندما يتعاملون مع النازحين لا يرتدون كمامات، لكي لا يثيروا الهلع لديهم واثناء مغادرتهم تُوزع صابونة على كل واحد منهم.

عاش اللبنانيون يوم رعب وازمة حقيقيين مع شوارع خالية وإقفال المطاعم وتهافت على شراء المواد الغذائية الضرورية وبكميات كبيرة تخوفاً من إستفحال إنتشار “كورونا” ولجوء الناس الى شبه حجر منزلي جماعي

ويشير موظف في الامم الى تخوفه من تفشي العدوى وانتشارها بين النازحين السوريين وانتقالها الى الموظفين، لأنه بحال حصل وانتشر الفيروس بين النازحين، هنا تكون الكارثة الانسانية الفعلية.

وتمنى على مسؤولي المفوضية أن يمتنعوا عن اي نشاط يُسبب تجمع للنازحين.

زحلة

وفي مدينة زحلة عممت بلدية زحلة المعلقة تعنايل، جملة من المطالب والمحاذير موجهة الى الاهالي، وتدعوهم الى تجنب التجمعات، وكثرة التعقيم ووقف ارتياد المطاعم والملاهي.

كما قامت البلدية بحملة تعقيم للكنائس ولمبنى البلدية.

 ومن جهتها جمعية تجار زحلة قامت بحملةٍ وقائية إستباقية، شملت معظم الأسواق التجارية في المدينة حيث تم رش وتعقيم معظم المحال من قبل فرق متخصصة.

الحدود اللبنانية 

وعلى اثر التسريبات عن تفاقم الوضع الصحي في سوريا، وبلوغه حدود عصية على الاحتواء، طالب رئيس بلدية مجدل عنجر سعيد ياسين، بـ”إقفال معبر المصنع الحدودي بقرار رسمي، والا فإن أهالي البقاع سيعمدون وبالقوة إلى إقفال هذا المعبر الذي يحتاج لكل إجراءات السلامة الصحية”.

وكان ياسين قد أجرى إتصالاً بمحافظ البقاع ونقل اليه رغبة غالبية البقاعيين بضرورة إقفال المعبر الحدودي من جراء تعاظم مخاوفهم من القوافل والافواج القادمة من سوريا او من مطار دمشق الدولي .

وفي برالياس قامت مجموعة شبابية بانشاء  لجنة طوارئ، لمتابعة كل جديد بخصوص “كورونا”،  وفي بلدة الصويري أيضاً عمدت مجموعة من الشباب الى تشكيل لجنة طوارئ لمواكبة ومتابعة اي تطور بهذا الخصوص.

السابق
بالأسماء.. شبكة «حزب الله» و«مثلث الرعب» في اميركا اللاتينية!
التالي
وزيرة الإعلام تطلق نكتة «كورونية».. «سمجة»!