«الفيروس» ينتهي بانتصار الأسطورة!

كورونا

ها الطبيعة تنتصر من جديد، تأتي بقوانينها الموضوعية لتفرض ايقاعها على الوجود، على الفكر، على الخلق…في البدء لم تكن الكلمة ابداً، في البدء كان الصمت وقبل الصمت كان السرّ والغموض، كانت خلية واحدة حيّة، ربما كانت بكتيريا وتفاعلت، ربما كان فيروسا اضيفت له الحركة لتكون الحياة وليكون الخلق من طين او من نار، لا يهمّ,ربما كان الانفجار العظيم.

اقرأ أيضاً: الهلع من الحكومة أكثر من «الكورونا»!

قوانين الطبيعة

لم يصدق أحد أن للطبيعة قوانينها الذاتية تستعين بها لفرض توازناتها لتبقى، انها تستخدم الزمن نفسه كقانون ينجح برفع حضارات وينجح ايضاً بتدميرها، ان للزمن مختبراته يصنع فيها نيازك تبيد ديناصورات، زلازل تدمر سدوم، طوفان يحمل سفينة نوح وأن الزمن بمختبراته ينتج طيراً ابابيل ترمي جيش ابرهة بحجارة من سجيل وان الزمن يصنع طاعونا وجراداً وكوليرا وانفلونزا إسبانية تقتل الملايين من البشر.

تكبرت وطغت العلوم وتجبرت حتى ظنت انها قهرت الطبيعة وتحدت الزمن، افتخرت العلوم بحاملات طائرات كبيرة وبغواصات نووية وبصواريخ بالستية او فضائية عابرة للقارات واذ بفيروس لا تراه العين يطرد البحارة من حاملة الطائرات ويغرق قبطان السفينة والغواصة ويثبت انه عابر للقارات وللسماوات ايضا ومن دون اجنحة. من أجل حفنة من الدولارات بالزائد أم بالناقص دمر الحمقى الانسانية وانهوا البشرية. في كل عصر تثبت الطبيعة أن الأسطورة اقوى من العلوم وأن النصر حليف الغيب. أن الأسطورة ما كانت وهما وان الدين ما كان جنوناً لعظماء ادعوا النبوة…يبدو ان الله هنا، هناك، لا يحده مكان ولا يسكن الزمان…

الرجاء من آخر إنسان يخرج من دنيانا أن يغلق الباب من خلفه وأن يعلق عبارة واحدة على الباب تشرح كل أحوالنا لأهل الحياة التالية: The game is over

اقرأ أيضاً: الأزمة المالية.. إبحث عن السياسة!

انتهت اللعبة

فيروي واحد أشاع الفوضى وتسبب بشلل حركة العالم وحصد الآلاف بنجاح لا بل تحدى في الشارع وبعد فرض حظر التجول من يودّ و من يطلب مبارزته ان يتفضل لملاقاته في ساحات ويهان الصينية وفي ساحات روما الايطالية وفي ملاعب قم الايرانية وفي قلب بيت الابيض الاميركي.. لن ينتصروا على الفيروس حتى ينفذ الفيروس مهمته كاملة ثم ينتحر لوحده. تصبحون على حياة جديدة. الرجاء من آخر إنسان يخرج من دنيانا أن يغلق الباب من خلفه وأن يعلق عبارة واحدة على الباب تشرح كل أحوالنا لأهل الحياة التالية: The game is over اللعبة انتهت بانتصار الأسطورة….. اللعبة انتهت بانتصار الطبيعة… اللعبة انتهت بانتصار الله. اللهم أنا لا نسالك رد القضاء لكن نسألك اللطف فيه….

السابق
جهاز أمن المطار رد ببيان «لزوم ما لا يلزم»
التالي
«تجار الكورونا» يحتكرون «ضاحية المقاومة»!