التشكيلات القضائية رهينة العهد.. جعجع: ضربة قاضية للحكومة!

سمير جعجع

يشهد السلك القضائي معمعة بعد إصدار التشكيلات القضائية، والحديث عن توجه وزيرة العدل ماري كلود نجم الى رفض التشكيلات كونها أقصت عدد من القضاة المحسوبين على رئيس الجمهورية ميشال عون والتيار الوطني الحر.

في هذا الإطار، شدد جعجع في مقابلة مع صحيفة “L’Orient LE JOUR”، على أن “هناك من يحاول وضع الوزيرة نجم “في بوز المدفع” لأن ما سمعتهعنها على المستوى الشخصي يبشر بالخير. وإذا أخذت هذا الموقف اليوم (رد التشكيلات) فهذا يعني أن هناك من لا يريد هذه التشكيلات. وأعتقد أنه فريق رئيس الجمهورية”.

أما بالنسبة لموقفه من احتمال اللجوء إلى صندوق النقد الدولي للخروج من الأزمة، أوضح جعجع أن “الحكومة لم تتخذ قرارها في هذاالشأن. أما حزب الله فأبدى رأيه في الموضوع. وفي ما يتعلق بحزب القوات اللبنانيّة، فإننا ندعو كل من لديه اقتراح حل يؤمن سيولة للبنانعلى المدى القصير إلى تقديمه. أما على المدى الطويل، فمن المفترض أن تباشر الحكومة منذ الآن سلسلة إصلاحات تهدف إلى تصحيح الوضع الراهن. وفي الانتظار، أذكر الجميع أن قبل تطبيق خطته الانقاذية، يفاوض الصندوق سلطات البلد المعني. وفيما خص لبنان، نحن لانوافق على كل شروط الصندوق، ذلك أننا نعارض، على سبيل المثال فرض ضرائب جديدة على اللبنانيين”.

إقرأ أيضاً: تهريب مستلزمات «كورونا» الى سوريا..شح وإحتكار حزبي من الجنوب الى البقاع!

ورداً على خطاب رئيس الحكومة حسّان دياب الأخير الذي نعى فيه النموذج الاقتصادي الحر، قال جعجع:”إذا كان الرئيس دياب يتحدث عنطريقة ممارسة النموذج الاقتصادي في السنوات الأخيرة، أي أن يقول إن السلطة السياسية تجاهلت الاقتصاد الفعلي (الصناعة والزراعةوالتجارة والسياحة) وحولت البلد إلى دولة تعطي فيها المصارف المودعين فوائد عالية، على طريقة المرابين، بما يعطل سائر القطاعات فهومحق. أما إذا كان يتحدث عن فشل النموذج الاقتصادي الحر، كنظام اقتصادي، فنحن نعارضه لأن لبنان لا يستطيع أن يعيش من دوننموذج اقتصادي حر. نريد إذاً نظاماً اقتصادياً مبنياً على الزراعة والصناعة والتجارة، لا على الفوائد المرتفعة التي تمنع الناس من توظيفأموالهم”.

وعما إذا كانت هناك أي فرصة لتشكيل جبهة معارضة موحدة في مواجهة الحكومة، لفت جعجع إلى أنه “من بين كل القوى السياسيةالموجودة، نتقارب مع تيار المستقبل والحزب التقدمي الاشتراكي وحزب الكتائب اللبنانيّة، لكن الآخرين (غير القوات) غير مستعدين للذهابفي معارضتهم أبعد مما هم عليه اليوم لأسباب متعددة، وتالياً، نحن نعتبر أننا في المعارضة حتى النهاية، ونحاول التنسيق مع المستقبلوالاشتراكي والكتائب في ما هم مستعدون للذهاب إليه، علماً أن التواصل قائم مع النائب السابق وليد جنبلاط وحزب “الكتائب”، فيما العلاقةمع الرئيس سعد الحريري عادية، والتنسيق بالمعنى الفعلي للتعبير غير موجود. لكن في الوقت نفسه، ما من عدائية”.

وبالنسبة لما إذا كان حزب القوّات اللبنانيّة لا يزال مصراً على الانتخابات المبكرة، ووفق أي قانون، قال جعجع: “بالتأكيد، خصوصاً أن مسارالأمور يظهر أن الحكومة قد لا تكون على قدر المسؤولية الملقاة على عاتقها، بدليل أننا بحاجة إلى خطة إنقاذ لم نر منها شيئاً، علماً أن هناكخطوات بسيطة كان يمكن اتخاذها في ملف الكهرباء، إضافة إلى التخلي عن 5300 موظف دخلوا إلى الادارة لأسباب انتخابية محض، لكنيجب أن ننتظر خطة الحكومة المفترض أن تظهر في الأسابيع المقبلة. هذا إضافة إلى موضوع فيروس “كورونا” الذي تتعاطى معه الحكومةبكثير من الخفة، فيما هو يوجب إعلان حال طوارئ صحية”.

وقال:”هذا كله يؤكد ألا حل أمامنا سوى الانتخابات المبكرة على أساس القانون الحالي، ففي المبدأ تغيير القانون غير مطروح راهناً، ذلكلأنه ثمرة 10 سنوات من النقاشات. فإذا ما كانوا جديين في طرحهم للانتخابات المبكرة عليهم أن يجرونها على أساس القانون الحالي، علماًأن النسبية على اساس لبنان دائرة واحدة مرفوضة لأن فيها ديموقراطية عددية فيما أساس الطائف المناصفة ونحن نرفض الديمقراطيةالعددية لأن فيها نعياً للبنان الكبير”.

السابق
إليكم أسرار الصحف الصادرة اليوم 11 آذار 2020
التالي
سعر البنزين الى إنخفاض.. اليكم التفاصيل