هكذا يُمكن إنقاذ العام الدراسي من «الوحش الكوروني»!

اقفال المدارس

جانب وزير التربية الوطنية

جانب وزير الصحة العامة

جانب وزير الشؤون الاجتماعية

جانب الأساتذة وإدارات المدارس وأهل التلامذة….
أصبح جلياً وواضحاً أن انتشار فيروس الكورونا قد تحول من حالات فردية الى حالات منتشرة الى حالات وباء مزعجة جدا في انعكاس تفاصيلها على الحياة اليومية للاسرة وللمجتمع. تصريحات منظمة الصحة العالمية ومراكز الابحاث الاميركية تؤكد مجتمعة أن لا لقاح او علاج آخر محتمل قبل فصل الصيف لهذا العام. الأسباب التي أدت إلى إقفال المدارس لأسبوع ثم تجديد الإقفال لأسبوع آخر لن تتغير بل الأسباب تكثر وتتعمق في مأساتها بعد ازدياد عدد المصابين وتكاثر الروايات عن سيدة بريطانية هنا وعن أستاذ في معهد هناك، عن طائرة وصلت وتغلغل ركابها بين الناس وعن استحالة السيطرة على حركة معابر برية، لا قدرة لا للبنان ولا لأي دولة أخرى ولو غنية ومتطورة على لجم انتشار فيروس كالكورونا قبل الصيف.

اقرأ أيضاً: «أرنب» كورونا يخرج من «قبعة» وزير الصحة.. «يسرح ولا يمرح»!

تصريحات منظمة الصحة العالمية ومراكز الابحاث الاميركية تؤكد مجتمعة أن لا لقاح او علاج آخر محتمل قبل فصل الصيف لهذا العام

ماذا يبقى؟

في سنة 1977 نجحت وزارة التربية في دمج سنتين دراسيتين في سنة زمنية واحدة وقد تمكن التلامذة من الاستمرار علميا في الجامعات، حاليا لا نجد من مفرّ من اكمال العام الدراسي لغاية الاوّل من شهر رمضان (24 نيسان) عبر تواصل الاساتذة مع التلامذة بواسطة الانترنت واعتبار الجميع ناجحا بشرط توزيع فروض صيفية للتلامذة  مطلوب تسليمها كاملة إلزاميا قبل بدء العام الدراسي القادم. لا بد من قرار جريء من الآن كي نحرر التلامذة المسجونين في بيوتهم وكي لا يصطدم الاهل مع ادارات المدارس غدا بما خصّ دفع اقساط مدرسية لفصل ثالث لم يحصل فعليا اضافة لدفع بدل نقليات عبر باص مدرسة لتلامذة لم يغادروا منازلهم!

أعباء عدوى كورونا

لنوفر على الاهل المساكين القسط الثالث وبدل النقل. هل باستطاعة إدارة مدرسة واحدة تحمّل أعباء عدوى كورونا لطفل واحد وهي بالعادة تتصل مذعورة بالأهل من أجل اختلاف لون الحذاء عن الأسود أو اختلاف لون الجوارب عن الابيض او لسعال بسيط او لارتفاع خفيف بالحرارة؟ هل باستطاعة ادارة مدرسة او وزارة ما تحمل وزر شعور عدواني عام وحالة نفسية لقلق عارم عام فيها كل تلميذ يشعر ان التلميذ الاخر او الاستاذ الاخر مصدر لاحتمال عدوى مميتة له ؟ ألا يشكل ذلك بسيخوزاً تربوية psychose، ما يذكرنا بمقولة جان بول سارتر: الآخر هو الجحيم.

فلتقفل المدارس ولنحرر التلامذة

لا مجال للتردد، الامور توضحت، الاسباب التي دعت لاقفال المدارس تتعقد اكثر ولا افق لإيجاد حلّ للمعضلة  قبل الصيف، ليستمر التواصل بين الاستاذ وتلميذه عبر الانترنت لغاية الأول من شهر رمضان، شهر الصوم والتعب وقلة التركيز للتلامذة الصائمين ولينجح الجميع. يستثنى من القرار طلاب صفوف السنة الثالثة الثانوي الذين ينظر بأمر اجراء امتحانات رسمية لهم ام لا في اول شهر رمضان وفق امكانيات الدولة واحتياطاتها الصحية على ان تلغى امتحانات البروفيه نهائيا لعدم جدواها.

اقرأ أيضاً: «كورونا» تضرب الدراسة والحكومة.. «تعليم عن بُعد» من البقاع إلى الجنوب!

لا مجال للتردد، الامور توضحت، الاسباب التي دعت لاقفال المدارس تتعقد اكثر ولا افق لإيجاد حلّ للمعضلة  قبل الصيف

درهم وقاية من عدوى حقيرة هذا العام خير من قنطار علاج غير متوفر حاليا… نعم لانهاء العام الدراسي بلطف ، هذا القرار ليس مسؤولية وزير التربية ومستشاريه، لا وزير الصحة ومعاونيه انما مسؤولية وقرار كل الناس وأهل التلامذة خاصة إذ سيكون الموقف أليما أن عرفنا ان تلميذا اصيب في مدرسته بالعدوى ومات. هل المدارس قادرة أن تقوم بواجب التعقيم للاساتذة وللتلامذة وللكتب وللاقلام و للصفوف وللملاعب وللباصات يوميا؟ لا،لا تقدر. فلتقفل المدارس ولنحرر التلامذة.

السابق
هروب أحد المصابين بـ«كورونا» من مستشفى الحريري.. وهذا ما جرى!
التالي
بالفيديو.. نجاة رئيس وزراء السودان من محاولة اغتيال!