مؤسس «حزب الله» وداعِمه في الحرب.. ما لا تعرفونه عن شيخ الإسلام ضحية «الكورونا»!

حسين شيخ الاسلام

تفشٍ كبير في فايروس “كورونا” تشهده الجمهورية الإسلامية في إيران، والذي طال بشكلٍ بارز وغريب الطبقة السياسية الحاكمة من نواب ومستشارين، الى أنأعلنت وسائل إعلام إيرانية قبل يومين، وفاة من قالت إنه “دبلوماسي رفيع المستوى متأثرا بإصابته بفيروس “كورونا” وهو حسين شيخ الإسلام”، ولكن معلومات جديدة تكشف تظهر أنه أبعد ما يكون عن الدبلوماسية.

وتوفي شيخ الإسلام، الخميس، الذي شغل منصب نائب وزير الخارجية الإيرانية، ووصفته وسائل إعلام نظام طهران بـ”الدبلوماسي المخضرم والثوري”.

دوره في تأسيس “حزب الله”

وعن دوره المثير في تأسيس “حزب الله”، نقلت “سكاي نيوز”، عن راديو “فاردا” المتخصص في الشأن الإيراني الى أن معلومات عدة لم يتطرق إليها نظام الملالي، منها أن شيخ الإسلام كان من مؤسسي “ميليشيات” حزب الله في لبنان، في ثمانينيات القرن الماضي.

أضاف أن هذا الرجل كان عضوا في المجلس الإيراني الخماسي الذي عمل على إطلاق الميليشيات التابعة لإيران، إبان الحرب الأهلية في لبنان.

وساعد هذا المجلس “ميليشيات” حزب الله على ترسيخ شوكته والنمو إلى حد أصبح فيه ذراع إيران الضاربة في منطقة الشرق الأوسط، وفي دول أخرى حول العالم.

وقال راديو “فاردا” إن عرابي الميليشيات اللبنانية كانوا 3 قادة شباب في الحرس الثوري ورجل دين، بالإضافة إلى حسين شيخ الإسلام.

وتزامن تأسيس الميليشيات مع ولاية شيخ الإسلام الطويلة في منصب نائب وزير الخارجية 1980-1996″.

شيخ الاسلام برفقة نصرالله

تُضيف “سكاي نيوز” أنه “مع مرور الزمن، تغيرت مهام هؤلاء ونقلوا إلى وظائف عديدة في الميادين العسكرية، مثل حسين دقان الذي أصبح وزيرا للدفاع ثم مستشارا للمرشد، فيما تولى آخرون مناصب دبلوماسية وإعلامية رفيعة.

لكن شيخ الإسلام ظل مسؤولا عن سياسات النظام في المنطقة التي تعمل فيها “ميليشيات” حزب الله”.

ويقول المصدر إن هذا السياسي أصبح معروفا داخل النظام بكونه أفضل خبير في الشرق الأوسط بين مسؤولي إيران، كما كان عنصرا لا يمكن الاستغناء عنه لدى نظام الملالي العازم على التوسع في الدول المجاورة.

ولذلك، تم تعيينه سفيرا في دمشق عام 1997، وبقي في المنصب لمدة 6 سنوات، عمل فيها على مواصلة دعم ميليشيات حزب الله.

ويظهر أرشيف الصور، لقاء بين شيخ الإسلام وأمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله، في دمشق، بشهر أيلول عام 2001.

وبصرف النظر عمن يتولى الحكم في طهران، فقد بدا واضحا أن دعم “الميليشيات” اللبنانية ضروري من أجل السياسيات الإقليمية للنظام.

ومنذ عام 2003، حافظ شيخ الإسلام على مركز متقدم في النظام، إذا أصبح مستشار لقائد فيلق القدس قاسم سليماني الذي قتلته غارة أميركية في بغداد مطلع يناير الماضي، ثم مستشار للمرشد علي خامنئي.

وكان أيضا مستشارا لوزير الخارجية الحالي محمد جواد ظريف، ومساعدا لرئيس البرلمان على لاريجاني في الشؤون الدولية.

السابق
جُنبلاط يُلغي نشاطاً حزبياً.. بسبب «الوباء القاتل»!
التالي
عدد مُصابي الكورونا بلغ 32.. اليكم تقرير مستشفى الحريري