القرار حُسم.. توجّه أكيد نحو عدم دفع سندات «اليوروبوند»!

اليوروبوندز

اقترب موعد حلول استحقاق اصدار “يوروبوند” بقيمة 1,2 مليار دولار، وحتى الساعة لم تحسم الدولة اللبنانية قرارها بشان مصير السندات من حيث الدفع او التخلف عن ذلك، ويعتبر البعض انّ المماطلة في اتخاذ القرار هي نوع من اضاعة وقتٍ ثمين، وانّ الميوعة ستؤدي الى تكبير حجم الأزمة بدلاً من حلّها. الّا انّ مصادر مواكبة لحركة الاتصالات الجارية في هذا الشأن، تلفت الى “انّ الغموض في هذا الموضوع بنّاء، ولو انّه غير مقصود”.

وفي السياق، كشفت المصادر نفسها لـ”الجمهورية”، انّ القرار اتُخذ مبدئياً بعدم دفع الاستحقاق، والدخول في مفاوضات رسمية مع الدائنين على اعادة هيكلة وجدولة كامل الدين باليوروبوند (حوالى 31 مليار دولار)، وانّ ما يجري حالياً، هو تمهيد لتنسيق الخطة التي سيعتمدها لبنان في هذه المفاوضات، مع الدائنين المحليين ومع الدائنين الأجانب.

وعلمت “الجمهورية”، انّ القرار اللبناني في شأن سندات “اليوروبوند” سيُعلن بعد لقاء رئاسي في القصر الجمهوري في بعبدا آخر الاسبوع، يضمّ رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة حسان دياب. ولم تستبعد المصادر ان يكون هذا اللقاء موسعًا، بحيث قد يضمّ وزير المال غازي وزني ووزير الاقتصاد راوول نعمة، حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، ورئيس جمعية المصارف سليم صفير.


اقرأ أيضاً: استحقاق «اليوروبوند» تابع.. وزير المال ينتظر ردّ المصارف.. فهل توافق؟


واشارت المصادر، انّ رئيس الحكومة، سيتولّى بالتوازي مع اعلان القرار اللبناني النهائي، الإعلان ايضًا عن الخطة الإنقاذية التي ستعتمدها الحكومة خصوصًا في هذا المجال، مع تحديد الأسباب الموجبة التي دفعت الحكومة الى اتخاذ قرارها بعدم الدفع. مع الاشارة الى انّ هذا الموضوع سيكون نقطة بحث خلال جلسة مجلس الوزراء التي ستُعقد اليوم، مع احتمال ان يعقد مجلس الوزراء جلسة ثانية مرتبطة بهذا الموضوع السبت المقبل.

وما زالت هناك تباينات في الموقف بين الحكومة والجهات المصرفية اللبنانية بحسب مصادر وزارية معنية، حيث ما زالت المصارف تشدّ في اتجاه ان يبادر لبنان الى دفع السندات، اقلّه المستحقة في 9 آذار الجاري، وهي بذلك تشدّ في اتجاه ان تتقاضى حصّتها لقاء السندات التي تحملها، فيما المشاورات مستمرة مع حاملي السندات من غير اللبنانيين.

ولفتت مصادر مواكبة لحركة الاتصالات الجارية في هذا الشأن الى “انّ الغموض في هذا الموضوع بنّاء، ولو انّه غير مقصود”.

السابق
إيران وأزمة إدارة ملفاتها الإقليمية
التالي
المعركة ضد «كورونا» دخلت مرحلة حرجة.. وفاة صيني بعد تعافيه!