«المستقبل» ينتقد التعامل بخفّة مع «كورونا»: للتوقف عن هدر الوقت!

كتلة المستقبل

يواجه لبنان، خطر فيروس “كورونا” الذي بدأ يتفشّى في لبنان في ظل اجراءات متواضعة لا تتناسب مع حجم الكارثة التي سوف تحل على رؤو اللبنانيين في حال واصل انتشاره، في هذ السياق طالبت كتلة “المستقبل” النيابية “بقرار ينأى باللبنانيين عن خطر الكورونا، سواء كان مصدر الخطر ايران او اي دولة اخرى في العالم”.

عقدت الكتلة اجتماعا في “بيت الوسط”، برئاسة النائبة بهية الحريري، استعرضت خلاله المستجدات السياسية والأوضاع العامة، واصدرت في نهايته بيانا تلاه النائب هادي حبيش، ذكّرت فيه بانها سبقت وطالبت بعدم تسييس وباء الكورونا وإعطاء الأولوية لسلامة المواطنين اللبنانيين، غير ان توسّع رقعة الوباء والإعلان عن حالات جديدة سبق التنبيه من حصولها، يكشف عن خلل كبير في الإجراءات التي رافقت منذ اليوم الأول وصول الطائرات الإيرانية من مدينتي مشهد وقم إلى بيروت”.

واعتبرت “انه جرى التعامل مع الوباء بخفة وبخلفيات سياسية لا تتلاءم مع ابسط موجبات السلامة العامة، دون اي اعتبار لقواعد السلامة الصحية التي طلب اصحاب الاختصاص مراعاتها والالتزام بها بمعزل عن اي اعتبارات اخرى”، لافتةً الى “ان كان حرياً بالسلطات اللبنانية المختصة إقامة جسر جوي وصحي لنقل اللبنانيين الراغبين بالعودة إلى بلادهم، وعدم ترك الامور على غاربها، ما ادّى الى انتقال العدوى من قادمين لم يخضعوا للحجر الصحي او لم يلتزموا بشروط الحجر المطلوب”.

من جهة ثانية، تترقب الكتلة المسار الذي ستعتمده الحكومة بشأن القضايا المالية والنقدية والاقتصادية الملحة، لا سيما ما يتعلق بسداد استحقاق اليوروبوند وما يترتّب من نتائج على حقوق المودعين في المصارف اللبنانية والقدرات المتاحة امام مصرف لبنان لتمويل الخدمات الملحة.

إقرأ أيضاً: «سيّدة الجبل» يُهاجم أداء السلطة بإدارة ملف «الكورونا»: الحاكم الفعلي قابع في الضاحية!

واذ اكدت الكتلة على وجوب التوقف عن الاستغراق في هدر الوقت والدوران في الحلقات المفرغة، مشيرة “ان الحملة التي تستهدف قطع الطريق على التعامل مع صندوق النقد الدولي، بحجة وصفة الاجراءات الضريبية القاسية التي يفرضها على الدول، حملة لا تستقيم دون إيجاد الحلول البديلة ودون فتح كل المنافذ الممكنة للحوار حول كيفية الخروج من النفق الاقتصادي المظلم، وبناء منظومة علاقات جدية مع الجهات والدول المانحة ومع الاشقاء العرب، خصوصا الذين يتطلعون الى عودة لبنان للحضن العربي”.

الى ذلك، اعتبرت كتلة “المستقبل” “ان من المُحزن جداً في هذه المرحلة الصعبة من تاريخ البلاد، ان نشهد على شبّان لبنانيين قضوا في معارك عبثية على غير الأراضي اللبنانية، ولأهداف لا مبرر لها”، لافتةً الى “ان الصراع العسكري الدائر في سوريا جزء لا يتجزأ من صراع النفوذ الدولي والاقليمي على مقدرات المنطقة، وان اي مشاركة لبنانية في هذا الصراع يدفع ثمنها اللبنانيون بمعزل عن هوياتهم المذهبية وولاءاتهم العقائدية، ويفاقم من حالة النفور القائمة مع المحيط العربي وانعكاساتها الاقتصادية والاجتماعية والسياسية”.

السابق
بنت الجيران في «لهون وبس».. موسيقى المهرجانات وصلت بيروت!
التالي
ما حقيقة التوجه لفتح المدارس لطلاب الشهادات فقط؟