يشهد لبنان أسوأ أزمة اقتصادية منذ الحرب الأهلية (1975-1990)؛ ما يهدد المواطنين في وظائفهم، حتى بات شبح الانهيار الكبير يخيم فوق رؤوس اللبنانيين الذين انحسرت قدراتهم الشرائية أكثر من 40 في المائة، مع فقدان العملة الوطنية ثلث قيمتها أمام الدولار الأميركي، واندثار الطبقة الوسطى نتيجة فقدان 160 ألف شخص وظائفهم في الأشهر الأخيرة، ووبلوغ نسبة البطالة إلى 40 في المائة.
إقرأ ايضاً: دياب العاجز «يبتز» اللبنانيين.. الضرائب مقابل الحماية!
وقد أرخت الأزمة الاقتصادية بثقلها على كافة القطاعات، ويعتبر قطاع المطاعم والفنادق من أكثر القطاعات التي تضرّرت، وأكّد نقيب أصحاب المطاعم، طوني الرامي، في اتصالٍ مع “الأنباء” أن الأزمة المالية أثّرت بشكلٍ كبير على القطاع، وذلك بسبب انخفاض القدرة الشرائية للمواطنين، والعامل النفسي، والسيولة، لافتاً إلى إقفال 800 مؤسّسة سياحية منذ نهاية عام 2019، وصرف حوالى 25 ألف عامل، مشيراً إلى أن بعض المطاعم تعمد إلى إعطاء نصف راتب مقابل دوام نصفي.
وفي التفاصيل، شهدت محافظة جبل لبنان نسبة إقفال بلغت 54.6%، وهي الأعلى لسنة 2019، تليها بيروت حيث بلغت نسبة الإقفالات فيها 29.4%، ثم محافظة الشمال بنسبة 6.7%، وبعدها محافظة الجنوب بنسبة 6.6%، وأخيراً البقاع بنسبة 2.5%.
أما عدد الموظفين المصروفين من عملهم فقد فاق الـ 25 ألفاً. واليوم قسم كبير من باقي العمال يعملون بداومٍ جزئي وبنصف راتب، بسبب تدني أرقام المبيعات بنسبة 75%.
