دياب العاجز «يبتز» اللبنانيين.. الضرائب مقابل الحماية!

ابتزاز رئيس الحكومة حسان دياب اللبنانيين، وتخييرهم بين الازمة والفوضى، وغياب الحماية او الرضوخ ودفع الضرائب والجباية القسرية، ودفع الوادئع لتغطية السرقات في المال العام، لم يمر ولن يمر في الشارع حيث اعاد دياب تفجير الثورة من جديد.

عشرون يوماً كانت كافية لمعرفة الاسباب الحقيقية لإختيار حسان دياب رئيساً للحكومة واستبعاد الرئيس سعد الحريري من قبل الثنائي جبران باسيل – “حزب الله”. عشرون يوماً بعد نيل الثقة قام خلالها حسان دياب رئيس الحكومة الاكثرية المقنعة، إذ يسعى الرجل بوضوح الى بقاء تعسف المصارف وظلمها تجاه المودعين فلم تكتف هذه السلطة بهدر مال الناس وودائعهم بل تسعى الى قوننة احتجاز اموالهم وابتزازهم من “كيسهم”.

دولة عاجزة

ويكشف كلام دياب الخطير اليوم في السراي امام السلك القنصلي الفخري المتقاعد انه ماض في مشروع السلطة والنهج القديم لها عندما حصر خيارات اللبنانيين وجعلها ضيقة لتيئيسهم : فإما ان يعودوا الى الطاعة والولاء والالتزام بالجباية والضرائب المرتفعة والتي وصفها بالطريق الملتهبة الموجوعة وإما البقاء في الازمة لأن الدولة لم تعد قادرة على حمايتهم وتأمين متطلباتهم.  

وما قاله دياب حرفياً: “بكل صراحة، لم تعد هذه الدولة، في ظل واقعها الراهن، قادرة على حماية اللبنانيين وتأمين الحياة الكريمة لهم.  وبكل شفافية، فقدت هذه الدولة ثقة اللبنانيين بها. وبواقعية، تراجع نبض العلاقة بين الناس والدولة إلى حدود التوقف الكامل”.

إقرأ أيضاً: بالفيديو: كلام دياب يُلهب الثوار.. قطع طرق ودعوات لرحيله!

وهذا يؤكد وفي حال عدم قدرة دياب على القيام بالمهام الانقاذية المطلوبة وفق اوساط ناشطة في حراك 17 تشرين الاول ان عليه ان يترك السراي وان يتنحى هو وفريق المستشارين والاختصاصيين غير المختصين وان يفسح المجال امام الكفاءات النظيفة للانقاذ وبلا اضاعة وقت ورصف كلام انشائي لا قيمة تعبيرية له.

وتقول الاوساط ان رفضنا لدياب منذ اللحظة الاولى لتكليفه تم رفضه من الثورة الشعبية لعلمها مسبقاً انو موظف “واجهة” لدى السلطة الحالية وانه آت لتنفيذ مخططاتها كاملة. وها هو اليوم يستمر في النهج ذاته.

مساء وبعد تفاعل كلامه على مواقع التواصل الاجتماعي وانفجار الشارع في وجهه، اكمل دياب ابتزازه للبنانيين واتهم كل من هاله كلامه وتصريحاته الاستفزازية بالاوركسترا

فهو ترك المنظومة المالية نفسها عبر التجديد لحكام مصرف لبنان ولنوابه الاربعة وكذلك إستمرار المحاصصة نفسها ولا سيما في التشكيلات القضائية والتي يريد اقطاب السلطة ورؤساءها حماية الموظفين التابعين من القضاة وابقاء القديم على قدمه.

مساع شخصية

وتتابع منذ اللحظة الاولى لنيله الثقة، عمد الى تعيين زوجته في الهيئة الوطنية لشؤون المرأة ولو عبر نص العرف كما عين وزير المال غازي وزني زوجته مستشارة من دون راتب وتحول كل وزاء الحكومة الحالية الى مستشارين او وزراء ظل لوزراء ظل سابقين يحكمون اليوم فعلياً.

ومن يراجع إصرار دياب على قبوله “المهمة المستحيلة” يكتشف توق الرجل الى السراي والتقاط السيلفي وحائط السراي وراء ظهري والى السلطة والكرسي والاقامة في قصر السراي ليحقق ما كان يصبو اليه من سلطة ومال وربما كتب اخرى يطبعها على حساب الدولة.

دياب يكمل ابتزازه!

ومساء وبعد تفاعل كلامه على مواقع التواصل الاجتماعي وانفجار الشارع في وجهه، اكمل دياب ابتزازه للبنانيين واتهم كل من هاله كلامه وتصريحاته الاستفزازية بالاوركسترا وكأنه يعيش في كوكب آخر ولا يرى من برجه العاجي معاناة الناس.

وقال دياب في بيان :”مرة جديدة، تلجأ الأوركسترا نفسها إلى التزوير واجتزاء الحقائق للتشويه والتحريض. وللأسف، فإن البعض ينجرف، طوعا أو جهلا، فيصدر مواقف تدل عن سوء نية أو عن تواطؤ أو عن ببغائية في ترداد ما يسمع من دون أن يقرأ.

ولفت الى انه ” صارح الناس بواقع وحقائق عن نظرة الناس إلى الدولة، لكنه قال بالفم الملآن، تكرارا وإصرارا، أنه سيحمل مع الحكومة كرة النار، وأنه مصمم على معالجة المشكلات المزمنة والانتقال بلبنان إلى مفهوم الدولة”.

وختم :”إن الأوركسترا نفسها يبدو أنها انتبهت أن مفهوم الدولة لا يناسبها لأنها تريد الاستمرار في تدمير ما تبقى من ركائز الدولة كي تحمي نفسها وتستبيح البلد، لكن دولة القانون ستقوم حتما، دولة المواطن الذي يدفع اليوم ثمن تدمير الدولة”.

السابق
بالفيديو: كلام دياب يُلهب الثوار.. قطع طرق ودعوات لرحيله!
التالي
«نيران صديقة» في مقتلة إدلب تدفع نحو جلاء الجيوش الأجنبية عن سوريا