هذا هو «الجزء الثاني» من مسلسل الانتفاضة!

الحراك الشعبي

وحدها الامور الواضحة مخفية في السياسة و وحده المخفي من الامور على جانب كبير منه واضح في المال والاقتصاد وحركة المصارف والسفراء. لم تفشل الانتفاضة في ساحات البلاد إنما الانتفاضة أدت واجبها على أكمل وجه وعلى أوسع نطاق في الجزء الأول من حراكها.

إخلاء الطرقات

أحياناً يضطرّ الثوريون لإخلاء الطرقات لمكونات طبيعية كالبرد والمطر وسوء التدبير الثوري  كإفلات فرصة إعلان حكومة ثورية من قبل ثوريين سموا انفسهم “سلميين” لغياب الثوريين الحقيقيين المغامرين الدمويين  واحيانا يخلي الثوريون من الناس الازقة لمكونات متحولة شبه طبيعية كالفيروسات المهضومة بقتلها الناس من دون تفرقةطبقية او حزبية او طائفية كالكورونا.

اقرأ أيضاً: الطريق إلى «الجنة» مُعبدة بثورة 17 تشرين المجيدة

لم تتحوّل الانتفاضة لثورة حقيقية  إذ لم يرتقِ الثوريون السلميون في بلادي الى مرتبة  الثوريين المغامرين الدمويين الحقيقيين.

الثوري المغامر

الثوري الدموي المغامر هو من يصنع التاريخ بروحه ودمه وأحياناً على حساب اسمه وصيته فيما بعد كنعته ظلماً ب”السفاح” اما الثوري السلمي الرافع يداه الى الأعلى فأنه عادة يصنع أفلاماً سينمائية تدافع عن الاناقة والأزياء و”حقوق الانسان” والمثلية والحرية وعناوين إعلامية كـ”شوفيني حبيني”. إن لم يرافق الثوار السلميون ثواراً شبعوا من حليب أثداء أمهاتهم لا يكتب لثورة النجاح فلا سلطة يحميها زعران شوارع وسماسرة مصارف ومجرموا حرب تسلّم رقبتها بأدب وبتهذيب لتشنق في ساحة الشهداء.

غاندي لم يحرر بلاده بجسده النحيل انما حررها بخوف الانكليز من غضب هندي مكتوم شعروا به وتيقنوا من انفجاره

لولا إدمان السيد ماكسميليان دو روبسبيير للمقصلة ما نجحت ثورة فرنسية مع السيد جورج دانتون. لولا جمجمة سليمان ونس الحلبي في متحف الانسان في قصر شايو في باريس ما أعدم العرب والمسلمون بشرف، قائد.حملة الجيش الفرنسي كليبرفي القاهرة. لولا دموية ومغامرة السيد يوسف جوغاشفيلي ما نجحت بلشفية فلاديمير اوليانوف.لولا حسم و جدية ودموية احكام السيد صادق خلخالي ما كتب لثورة السيد روح الله مصطفى  الموسوي الاسلامية البقاء و الحياة والنجاة من مؤامرات العملاء.

اقرأ أيضاً: مَرْحَب حميّة لـ«جنوبية»: صامدون في ساحة المطران رغم الظروف القاسية

جسد محمد بوعزيزي

لولا نار جسد محمد بوعزيزي وغضب التونسيين في الشارع ما وضّب السيد زين العابدين بن علي حقائبه ومشى.للأسف، لا يمكن للعين ان تقاوم المخرز ولا ينتصر سيف على دم الا في قصص الادباء وقصائد الشعراء و روايات الجدات والحكواتيين ودائما بعد فوات الأوان بسنوات طويلة… غاندي لم يحرر بلاده بجسده النحيل انما حررها بخوف الانكليز من غضب هندي مكتوم شعروا به وتيقنوا من انفجاره. كل انتفاضة والمئة فارس ملثم وشجاع بخير. الانتفاضة القادمة والقريبة جدا ستجرف الجميع الى مزابل التاريخ، سجّل يا تاريخ ما نكتبه، الا ان يوم الفرج بقريب.

السابق
اتفاق تاريخي في عهد ترامب.. أمريكا «تصافح» طالبان!
التالي
نيّال كورونا في مرقده بلبنان!