في سياق حوار مع بعض الأصدقاء، أبديت الملاحظات التالية واستنسبت أن أنشرها كرأي للمناقشة وطبعاً سأشارك اليوم بالتظاهر وفعاليات الحراك رغم هذه الملاحظات:
*هناك أزمة مستجدة في الحراك وهو ان تحركات بعض المجموعات الصغيرة اليومية واستهدافاتها الموضعية في الاسبوعين الاخيرين لم تعد رحبة جامعة ولم تعد تمثل كل تطلعات القطاعات التي انخرطت في الحراك من الشعب اللبناني، بل تنطلق من نقاط لا توافق عليها:
اقرأ أيضاً: رسائل تحذير إلى.. المنتفضين!
* حصر الازمة برياض سلامة، ورغم أن رياض سلامة هو جزء من هذه الطبقة خدمها ، وارتكب وسهل ارتكاباتها ولا تبرئة له من مسؤولياته، بل على العكس مطلوب مساءلته على سياسة الفوائد، على ضبط التحويلات الى الخارج من إدارات البنوك والسياسيين، والأجدى لتحقيق هذا، الذهاب الى آليات قانونية، تلزم المصارف بتحمل القسم الاكبر من اعباء الازمة، بدل الشغب وتكسير الواجهات، الذي يمكن ان يكون ضغطا للتستر عن عمليات البعض، ودفعا له للالتفاف على العقوبات الاميركية على سورية وحزب الله.
محاربة الفساد ليست إشاعات نصفها أكاذيب يطلقها الفاسدون أنفسهم ويتم التداول بها وتبنيها كحقائق
شربل نحاس وجماعة حركة الشعب
* النقطة الثانية هو ترويج طروحات تخلط بين الفساد والاستثمار الرأسمالي وتضعهم في خانة واحدة، وكأننا على مشارف ثورة بلشفية جذرية، وتذهب الى الدفاع عن دولة المحاسيب والميليشيات وتنزه القطاع العام كأننا في فرنسا السبعينات، وهو أمر إذا استمر، سيخرج قطاعات واسعة من تأييد الحراك. (شربل نحاس وجماعة حركة الشعب).
أجندة أمن حزب الله وسياساته
* النقطة الثالثة ما هو دور المجموعات المرتبطة بجريدة الأخبار وبمصطفى حمدان وجميل السيد في هذا الحراك، وما علاقة بعض مجموعات كـ “الحركة الشبابية للتغيير” بأجندة أمن حزب الله وسياساته. ومن مسؤوليات الحراك أن يميز فعالياته عن نشاطات أجهزة أمنية.
النقطة الرابعة: إن محاربة الفساد ليست إشاعات نصفها اكاذيب يطلقها الفاسدون انفسهم ويتم التداول بها وتبنيها كحقائق ولذلك ان الغوغاء ليسوا قضاة، والتلفزيونات ليست محاكم، ولا بد من يكون هناك جهة كنادي القضاة ونقابة المحامين، تتولى ادارة هذا الامر والملفات المتعلقة به إعلاماً وإجراءاً.
اقرأ أيضاً: أسئلة مشروعة على هامش الحكومة «المفتوحة»!
«كلن يعني كلن»
النقطة الخامسة: أن شعار “كلن يعني كلن” يعني الاستمرار بوضع الآليات المطلوبة لاسقاط مجلس النواب الحالي ورئيسه نبيه بري وليس جعله حكما، كما اسقاط رئيس الجمهورية وان مهمة اي حكومة جديدة هو جعل هذا الامر ممكنا ومتاحا سلميا وسريعا، وهذا ليس واضحا تماما في الوضع الحالي ولا يصح ان يتم تجاهله في رأس الاولويات.
