كذبة كل أربعة أعوام مرة.. ما معنى «السنة الكبيسة»؟!

سنة كبيسة

لعلك خدعت حين ظننت أن هنالك يوم إضافي نعيشه كل أربع سنوات مرة واحدة، فلن يمر التاسع والعشرون من شباط مرة جديدة إلا في عام 2023، لكن الحقيقة ليست كذلك، فالسنة الكبيسة هو مصطلح يجري فقط على السنة إذا كانت قابلة للقسمة على 400 وحينها ستحتوي على 366 يوم، لتكون سنة كبيسة، وأغلب السنوات المئوية لا تُصنف كسنة كبسية كـ2100، إلا أن 2400 هي سنة كبيسة، وبذلك يتم حذف 3 سنوات كبيسة كل 400 عام.

وإن كنت لا تعلم فالسنة الكبيسة هي أيضاً سنة الألعاب الأولمبية، والانتخابات الرئاسية الأمريكية، إلا في عام 1896، الذي عُقدت فيه الألعاب الأولمبية في أثينا اليونان، والتي لم تكن سنة كبيسة، أُقيمت الألعاب الأولمبية الباقية في السنوات الكبيسة.

وعلى الرغم من إجراء الانتخابات الرئاسية الأمريكية لأول مرة في عام 1788 والتي لم تكن سنة كبيسة أيضاً، إلا أن معظم الانتخابات التي تلتها جرت في السنوات الكبيسة.

أما مواليد هذا اليوم فيحتفلون من باب التندر بعيد ميلادهم كل 4 سنوات ويمثلون من سكان الكوكب نسبة 0.068%، ويبلغ عددهم حول العالم ما يقارب 5 ملايين شخص.

وهناك عائلة نرويجية دخلت سجلات غينيس للأرقام القياسية بسبب هذا اليوم، إذ إنها تمتلك العدد الرسمي الأكبر من مواليد السنة الكبسية، وأنجبت عائلة هنركسين الابنة كارين هنريكسن في عام 1960، وابنيهما: أولاف، وليف مارتي في عامي 1964 و1968.

بينما استطاعت عائلة أمريكية إنجاب 3 أجيال متتالية من أفراد الأسرة في الـ29 من شباط، حيث وُلد بيتر أنتوني في عام 1940، ووُلد ابنه في عام 1964 وحفيدته في عام 1996.

إقرأ أيضاً: الهجرة السورية الثانية.. استفزاز تركي على أبواب أوروبا!

ولم يخلُ اليوم من ولادة المشاهير ومنهم مغني الراب الأمريكي جان رول وهو من مواليد 1976، والمؤلف الأمريكي والمتحدث بمجال التنمية البشرية أنتوني روبنز، وولد عام 1960، ولاعب كرة القدم البريطاني دارين أمبروز، وهو من مواليد 1984، ولاعب الكريكيت الأسترالي شون أبوت من مواليد 1992.

عربياً كان مغني الراي الجزائري الشاب خالد، الذي ولد في عام 1960 هو الوحيد الذي ولد في هذا اليوم قبل أن يصرح الممثل المصري أحمد السقا أنه من مواليد الـ29 من شباط 1973، إلا أنه يحتفل بعيد ميلاده في 1 آذار.

ويعود سبب وجود السنة الكبيسة إلى تزامن التقويم الميلادي مع السنة الفلكية، والسنة الفلكية هي المدة الزمنية التي تستغرقها الأرض لإتمام دورة واحدة حول الشمس.

ومع ذلك فإن الوقت الذي تستغرقه الأرض للدوران حول الشمس هو 365.25 يوم، ولكن يتم إضافة يوم كامل كل 4 سنوات، لضمان تزامن التقويم الميلادي مع السنة الشمسية.

ولو حدث ولم يطبّق هذا الإجراء، فالتأخير الذي سيحدث من 750 عام كان سينتج اليوم بأن يحل فصل الشتاء في حزيران، لأن تراكم الأرباع سيؤدي إلى تأخر 25 يوم عن كل قرن من الزمن.

تاريخياً، جرت إضافة السنة الكبيسة في عهد القائد الروماني يوليوس قيصر عام 45 قبل الميلاد، حيث واجه مشكلة حينها بتضارب الفصول وتأخرها عن موعدها.

وحينها قدم عالم الرياضيات سوسيجينس هذا الاقتراح، وهو إضافة يوم آخر كل 4 سنوات لتعويض الفارق.

وبحلول عام 1582، زاد هذا التباين الطفيف مدة 10 أيام في التقويم اليولياني، وعندها أنشأ البابا غريغوري الـ13، التقويم الغريوغري، وصاغ مصطلح السنة الكبيسة، وحدد يوم الـ29 من شباط تاريخاً رسمياً لهذه النسة.

السابق
المرجعيات الدينية تُحذّر من «كورونا».. «مشيخة العقل»: عليكم بالمشالحة!
التالي
مايا دياب: «أنا فايزة بالخليج»!!