المرجعيات الدينية تُحذّر من «كورونا».. «مشيخة العقل»: عليكم بالمشالحة!

الشيخ نعيم حسن

مع دخول لبنان رسمياً مرحلة “الاصابات المؤكدة” بفيروس “كورونا”، وخضوع البلاد لمرحلة القلق والحذر والانتباه من تفشي الوباء في المدارس والاماكن العامة والحضانات والمرافق الرسمية الهامة كالمطار والمرفأ ودوائر النفوس والجوازات، يشكل وقف الرحلات الجوية من الدول الموبوءة ولاس يما الصين وإيران، وإغلاق الحضانات والمدارس والجامعات اول الخطوات الضروية لمنع تفشي المرض، في حين لا يزال الملف الديني ودور العبادة وصلاة الجمعة في المساجد وقداس الاحد في الكنائس من الامور غير المحظورة باستثناء دعوات لكل من يشعر بالر شح او المرض ان يصلي في منزله ويحمي نفسه والآخرين.

إقرأ أيضاً: كارثة على البشرية.. لا حدود لانتشار «كورونا» و3000 دولار تكلفة الفحص!

وفي هذا السياق وفي أول تدبير عملي من المرجعيات الدينية بعد دعوة المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الى وقف الزيارات الدينية، طالب مشيخة عقل الموحدين الدروز من اللبنانيين عموماً وضمناً ابناء الطائفة الالتزام بالسلام “من بعيد” لبعيد من دون مصافحات وقُبل اي “المشالحة”، في مناسبات الفرح والحزن والاعراس والدفن.

بيان المشيخة

و أصدرت مشيخة العقل والمجلس المذهبي لطائفة الموحدين الدروز البيان الاتي: “في ظل التحذير العالمي وتواتر المعلومات الرسمية من قبل أعلى المرجعيات الصحية عن ازدياد مخاطر انتشار مرض الكورونا وسهولة نقل العدوى وسرعتها، فإنه لا بد من المبادرة إلى القيام بواجب الوقاية وحسن التدبر وفق ما تقتضيه قواعد المحافظة والسلامة.
لذلك، فإن مشيخة العقل والمجلس المذهبي لطائفة الموحدين الدروز يتوجهان من أبناء الطائفة الكرام ببعض التنبيهات والتحذيرات، مرفقة بأطيب التمنيات لأهلنا ولوطننا بالسلامة من الأوبئة الصحية وغيرها المهددة للمجتمع، آملة أخذ تلك التوجيهات في الاعتبار والاهتمام، بعد الاستعانة بالله تعالى، وهو نعم النصير القدير.

الإلتزام بالإرشادات

يرجى التنبه باهتمام واف للأمور الاتية: الأخذ بالإرشادات الرسمية بكل جدية، واعتماد أساليب الوقاية المعلن عنها من قبل أهل الاختصاص، خصوصا في ما يتعلق بالتدابير الضرورية المعلن عنها في حال ظهور الأعراض وغيرها، إذ في ذلك نوع من الحذر الواجب لا يتناقض مع الإيمان والرضى والتسليم، بل هو واجب إنساني أخلاقي في الصميم تجاه الاهل والمجتمع.
إن مبدأ الوقاية اليوم هو واجب على كل عاقل مسؤول في نشاطه وأعماله ويوجب في الظروف الراهنة ضرورة تجاوز بعض العادات الاجتماعية، كالسلام في مناسبات المآتم والأفراح وغير ذلك من الاجتماعات على تعدادها، والاكتفاء بسلام القلوب والعيون وبالمشالحة، وفي ذلك وقاية ورقي وحفظ للسلامة في اجتناب التسبب بانتقال عدوى الأمراض الممكنة، وليس في مثل هذا الأمر ما يفسد الاحترام والمودة بين الناس والإخوان والعائلات. إن مشيخة العقل والمجلس المذهبي يأملان من الجميع أخذ التحذير بكل جدية والتجاوب والتعاون، درهم وقاية خير من قنطار علاج”.

السابق
لهذا السبب.. حاولت كارول سماحة الانتحار في باريس!
التالي
كذبة كل أربعة أعوام مرة.. ما معنى «السنة الكبيسة»؟!