الهجرة السورية الثانية.. استفزاز تركي على أبواب أوروبا!

لجوء سوري
مشهد أثار ذعر الدول الغربية، الفارق عن سابقه خمس سنوات أغرقت القارة العجوز بموجة من اللاجئين مع نذير موجة ثانية تلوح بها تركيا!

خرائط هجرة، باصات متنقلة بشكل مجاني، ودعاية إعلامية واسعة النطاق، أدوات استخدمتها السلطات التركية يوم أمس بشكل مكثف للترويج لفتح باب الهجرة نحو أوروبا أمام اللاجئين السوريين، التصريح الذي نشرته رويترز مساء الخميس نقلاً عن مسؤول تركي قال أن بلاده ألغت العوائق أمام اللاجئين السوريين المتجهين نحو الحدود لعبور أوروبا براً أو بحراً.

وتلا انتشار خبر فتح الحدود، انتقال أخبار متتالية عن حركة باصات في مناطق من اسطنبول وبعض المدن التركية، باتجاه مناطق التهريب، حيث وصل السوريون عبر تلك الوسائل إلى اليونان، والبعض الآخر خرج من اليونان،حتى آخر التصريحات الإعلامية عن منع السلطات اليونانية عبور 4 آلاف لاجئ إلى أراضيها صبيحة اليوم.

وتمكنت “جنوبية” من التواصل مع بعض اللاجئين السوريين في تركيا والذين أكدوا وجود حركة غير طبيعية في مجتمع اللجوء السوري ضمن تركيا سواءً المقيمين في اسطنبول أو في المدن الجنوبية وعبر التواصل يتمكنون من إرشاد بعضهم إلى أماكن تموضع الباصات التي ستقلهم إلى مناطق التهريب إلى اليونان وبدون مقابل مادي.

انطلاقاً من غازي عنتاب المحاذية للحدود السورية انتشرت الأخبار التي تتحدث عن سفر سوريين من المدينة ووصولهم إلى اليونان منذ صباح يوم الجمعة، ترافق ذلك مع انتشار صور ومقاطع فيديو لمهاجرين جدد إلى أوروبا، ما أثار حالة استهجان من سرعة انتشار هذه المقاطع والضخ التركي لنشر الرعب في صفوف الاتحاد الأوروبي ودفعه للتحرك بشكل عاجل لمساندة تركيا في عمليتها العسكرية داخل سوريا.

إقرأ أيضاً: ساعات على انتهاء مهلة أردوغان.. هل تترك روسيا الساحة لتركيا؟!

إذاً هي ساعات قد تكون أمامنا، هكذا أجمع مجموعة من اللاجئين الذين عبروا عن استعدادهم للتوجه بشكل مباشر إلى اسطنبول والانتقال عبر الحافلات إلى الحدود مع اليونان وذلك من أجل استغلال الفرصة بالدخول إلى أوروبا، قبل أن تتراجع تركيا عن قرارها، حيث سرت شائعات بأن فتح تركيا لحدودها لن يستغرق سوى بضعة أيام قليلة.

في حين تحدّث ناشطون عن رأيهم بقرار تركيا فتح الحدود باتجاه أوروبا أن المفروض على تركيا مراعاة من هم الأحق باللجوء إلى أوروبا في الوقت الحالي فالأجدى من منح الفرصة لمن يقيمون في الداخل التركي ويحصلون على إقامة دائمة أو دعم دولي، منحها للسوريون الذين يعيشون حالياً تحت القصف في إدلب، ويعانون من البرد والجوع والتشرد، مطالبين السلطات التركية بأنها إذا كانت جادة بهذا الأمر، أن تقوم بفتح الحدود لهم وتسهيل وصولهم إلى اليونان.

جاء ذلك مع تصريحات تركية عن عدم استعدادها فتح الحدود السورية لاستقبال موجة لجوء جديدة على أراضيها، فهل يتكرر مشهد عام 2015 على حدود اليونان وجزرها التي لا يزال آلاف اللاجئين عالقين فيها بعد رفض الاتحاد الأوروبي السماح لهم بالدخول إلى مجاله البري.

السابق
تهديدات متبادلة.. إيران تتوعّد اسرائيل: الرد سيكون ساحقاً!
التالي
جنبلاط يحسم موقفه تجاه العهد.. ماذا قال؟