ساعات على انتهاء مهلة أردوغان.. هل تترك روسيا الساحة لتركيا؟!

إدلب

دخل الصراع السوري التركي مرحلة جديدة من المواجهة، توسعت فيها الأطراف إذ خطفت إدلب الأضواء في الساعات الماضية بعد خسارة النظام وميليشياته ما يقرب من 48 مع احتمال ارتفاع عدد القتلى بسبب عدد الجرحى الكبير، وهو الاستهداف الأول المباشر من قبل تركيا لقوات حزب الله في سوريا، ما يخلط أوراق اتفاق أستانة بشكل أكبر ويعقد المهمة أمام أردوغان.

ساعات المُّر التي تكبدها النظام وميليشياته بمن فيها حزب الله، صعدّت الموقف مع استمرار الجيش التركي في قصف مواقع النظام السوري في المنطقة التي امتدت من إدلب إلى ريف حلب ودمرت تركيا على إثرها منشأة كيماوية للنظام على بعد 13 كم جنوب مدينة حلب حسبما أفاد الجيش التركي.

ووسط حالة الاستياء التي أصابت صفوف حزب الله من التصعيد التركي المباشر، تنتهي اليوم المهلة التي حددها أردوغان لجيش النظام كي ينسحب من المناطق التي سيطر عليها في إدلب خلال الأسابيع الأخيرة، الأمر الذي ينذر بمزيد من التصعيد في المحافظة.

إقرأ أيضاً: حزب الله «ينعى شهداء» الظروف الغامضة!

ومع تذبذب الموقف التركي من محاولة البحث عن حل مع الجانب الروسي، وطلب الدعم من حلف الناتو، لم تهدأ نيران المدافع التركية التي تضغط على النظام للتراجع إلى خلف خطوط سراقب وبالتالي الحيلولة دون السيطرة على الطريق الدولي “حلب اللاذقية”.

الولايات المتحدة استغلت الفرصة عبر مجلس الأمن في جلسته الاستثنائية لنعي اتفاق أستانة، إلا أن روسيا التي بدت في أضعف حالاتها ضمن المجلس حاولت الالتفاف عبر إطلاقها ضمانات لوقف التصعيد على جبهة إدلب.

وفي حين طالبت تركيا من روسيا تنحية نفسها لمواجهة النظام بمفردها، تشابكت الخطوط دون بروز أي ملامح اتفاق لوقف إطلاق النار، مع إنذار تركيا للناتو بعبور 18 ألف مهاجر جديد من تركيا إلى أوروبا وأن تركيا لا تحتمل عبء موجة جديدة من اللاجئين السوريين.

السابق
بسبب «كورونا».. السعودية تحذر مواطنيها من السفر الى لبنان!
التالي
بعد قرار السعودية تعليق الدخول الى أراضيها.. هكذا علّق دريان!