سفينة التنقيب وصلت المياه اللبنانية.. ودياب يتحجج «بالأوركسترا المُحرّضة»!

الحكومة اللبنانية برئاسة دياب

على وقع الإفلاس المالي والإقتصادي، والحمم “الفايروسية” التي تضرب لبنان، وصلت اليوم الثلاثاء سفينة التنقيب عن النفط والغاز وإستقرّت في المياه الإقليمية اللبنانية، على أن تبدأ عملها خلال 48 ساعة المقبلة كما قال رئيس الجمهورية ميشال عون.

إذ إنعقد اليوم الثلاثاء، مجلس الوزراء عند الواحدة ظهر اليوم في قصر بعبدا برئاسة عون وحضور رئيس الحكومة حسان دياب والوزراء ليقرر المجلس بعده “ضبط حركة الطيران والسفر مع الدول التي تشهد تفشي مرض كورونا، واقتصار الرحلات منها واليها حسب الحاجة الملحة، اضافة الى توقيف الرحلات الدينية”.

ووافق مجلس الوزراء على “على الاستعانة بالاستشاري المالي “Lazard” والاستشاري القانوني “Cleary Gottbieb” لتقديم خدمات استشارية للحكومة ومواكبة القرارات والخيارات التي سوف تتخذها في إطار إدارة الدين العام”.

سفينة التنقيب

واعلن عون ان “سفينة الحفر للتنقيب عن النفط والغاز، وصلت الى الشاطىء اللبناني، وستبدأ خلال الـ 48 ساعة المقبلة العمل في “البلوك رقم 4″، متمنيا ان “تنجز مهمتها وتحمل نتائج ايجابية”.

دياب ونظرية المؤامرة

متحججاً بنظرية المؤامرة كفريقه السياسي، اكد دياب “اننا مكملون بمسيرة انقاذ لبنان، مهما ما كانت التحديات”، لافتا الى وجود “أوركسترا بدأت عندما اكتشفت أنها لم تستطع العثور على أي خطأ لهذه الحكومة، تحرض في الخارج ضد لبنان لمنع الدول الشقيقة والصديقة من مساعدته ماليا ومنعه من الانهيار”، معربا عن ثقته ان “الدول الشقيقة والصديقة لن تتخلى عن لبنان”.

إقرأ أيضاً: اقتصاد النهب من «الكليبتوقراطيين» إلى «التكنوقراطيين»!

ولفت الى “جهات لا تهتم بأن البلد ينهار، بل المهم عندهم أن تفشل الحكومة وأن لا تنكشف عوراتهم والموبقات التي ارتكبوها وأدت إلى الأوضاع الخطيرة التي يعيشها البلد اليوم”.

الإجراءات الوقائية من فايروس كورونا

بعد الجلسة تلت وزيرة الإعلام منال عبد الصمد المقررات، ثم دار حوار بينها وبين الصحافيين، فسئلت عن سبب التوجه لشراء مبيد للجراد، فأوضحت أن “هذه الخطوة استباقية”.

وعن سبب عدم وقف الرحلات الجوية مع البلدان الموبوءة بفيروس كورونا أسوة بما تفعله بلدان أخرى، أكدت أن “وزارة الصحة حريصة على السير بإجراءات معتمدة عالميا، بحسب توصيات منظمة الصحة العالمية، ونحن اتخذنا قرارا باقتصار الرحلات على الحالات الملحة والضرورية، وتم الغاء كل الرحلات الدينية، وهذه خطوة جيدة، لكن لا يمكننا منع الرحلات لا سيما اذا كان على متنها لبنانيون يريدون العودة الى بلدهم”.

وعما اذا كانت ستتخذ اجراءات وقائية على مستوى المدارس والجامعات، لفتت الى ان “هذا الموضوع طرح في الجلسة، واقترح وزير التربية خطوات واجراءات لاعتمادها في مجال التوعية حول هذا الفيروس، واخذ الحيطة بالنسبة الى صحة التلامذة والمدرسين، وسوف يتم الاعلان عن هذه الخطوات عبر الاعلام، ولن يتم الاقفال الا عند الضرورة وضمن اجراءات تتخذها وزارة الصحة ويتم اعتمادها بتوصية من منظمة الصحة العالمية”.

وعن مدى فاعلية الاجراءات المتخذة في مطار رفيق الحريري للكشف عن حالات الاصابة بفيروس كورونا، وعما اذا كانت مجرد اجراءات بدائية، اكدت وزيرة الاعلام ان “الاجراءات المتخذة ليست بدائية، وربما لم يطلع بعض الاشخاص على الآلية المعتمدة وكيفية ضبط هذه الامور بتنسيق فاعل بين وزارة الصحة ووزارة الاشغال العامة والقوى الامنية. وهناك اجراءات اضافية سوف تتخذ في الايام المقبلة من اجل ضبط الامور بشكل أكبر”.

ولفتت الى ان “وزارة المالية ستهتم بتقديم الاعتمادات المالية اللازمة لتغطية الاجراءات المتخذة”، مؤكدة ان “هناك حتى الآن اصابة واحدة بفيروس كورونا موثقة في لبنان”، وقالت: “نحن اعتمدنا الشفافية، ولا يمكننا فعل غير ذلك مراعاة لمصلحة البلد لأن من شأن ذلك ان يؤذي السلم الصحي. ونحن اعتبرنا ان الخبر الرسمي يصدر في “الوكالة الوطنية للاعلام”، ولا يقصد بذلك ان الاعلام محصور بالوكالة الوطنية، ولجميع وسائل الاعلام الحق بتداول الاخبار، لكن منعا لأي اخبار كاذبة يتم ارسال الاخبار الرسمية الى “الوكالة الوطنية” بحيث يمكن لأي كان التحقق من صحة الخبر عبر الدخول الى موقع الوكالة. وهنا نتمنى الحرص والمسؤولية من كل وسائل الاعلام”.

وشكرت الوزيرة عبد الصمد نجد “وسائل الاعلام على حملات التوعية الصحية التي تقوم بها”، داعية اياها الى “تكثيف هذه الحملات لتصبح على مدار الساعة، لأن الاعلام شريك في معالجة قضية وطنية هي عبارة عن مصلحة وطنية مشتركة، ونتمنى مشاركة الجميع في نشر التوعية قدر المستطاع”.

اليوروبوندز

وعما اذا كان قرار الحكومة المتعلق بسندات اليوروبوندز ما زال معلقا، اوضحت انه “ليس هناك ارجاء لمثل هذا القرار، بل هناك متابعة لاتخاذ قرار في نهاية هذا الشهر مثلما هو مقرر، والارجح ان تتخذ الحكومة الوقت الكامل المخصص لها لاتخاذ القرار المناسب”.

وعما اذا كان ما قاله الرئيس دياب في خلال الجلسة خطوة استباقية لإعلان فشل هذه الحكومة وعدم انتاجيتها، اشارت الى ان “الرئيس دياب متحفظ في كلامه الى الاعلام، ولا يتكلم الا استنادا الى معطيات اصبحت متداولة بشكل مكثف في الاعلام. وهو لا يتعاطى بأسلوب دفاعي، لأن هذا الاسلوب هو للشخص الضعيف، ولكنه يتعاطى باسلوب توضيحي للبنانيين عندما يقتضي الامر”.

وعما اذا كان رئيس الحكومة سيقوم بزيارة لقطر، لفتت الى انه “لم يتم التطرق الى هذا الموضوع في خلال الجلسة”.

وعن موعد تقديم الشركات الاستشارية التي اعتمدت تقريرها حول سندات اليوروبونذ، اوضحت ان “الاجراءات بدأت اليوم، ويفترض ان يستمروا بعملهم بشكل مكثف وسيتم تحديد كلفة العقد معهم قريبا”.

السابق
السلطة.. فتنة لعن الله من أيقظها!
التالي
هل من إصابات بالكورونا في مستشفى صيدا الحكومي؟