«حزب الله» كرمى لولاية الفقيه.. «كورونا» عليَّ وعلى أعدائي!

كورونا
على الرغم من تعليق معظم دول العالم لرحلاتها الجوية مع ايران، فإن لبنان ما زال يتمسك بتسيير تلك الرحلات على الرغم من المخاطر، خصوصا مع اعلان السلطات الايرانية عن اصابة 95 مواطنا بينهم نائب وزير الصحة، وعن وفاة حوالي 15 شخصا.

مكابرة المسؤولون اللبنانيون

يكابر المسؤولون اللبنانيون، وبحسب الظاهر تحت ضغط حزب ولاية الفقيه، يكابرون بعدم إقفال المجال الجوي بوجه الرحلات الإيرانية الدينية وغير الدينية من وإلى لبنان وذلك من خلال خطأ مهني وعلمي في عملية تقييم الوضع الميداني لمواجهة انتشار عدوى مرض ڤيروس كورونا الفتَّاك القاتل الوبائي الجديد والذي كانت پاكورة انتشاره الرحلات الإيرانية إلى لبنان.

اقرأ أيضاً: «حزب الله» المحرج في زمن الكورونا الإيراني: الآتي أعظم؟

 وانقسم الرأي حول لزوم إيقاف هذه الرحلات من إيران بين المسؤولين اللبنانيين المهملين غير المسؤولين خلافاً للسياسة التي اعتمدتها دول الجوار مع هذا الملف، خصوصاً وأن معدل الوفيات والإصابات بالمرض في ارتفاع منذ الأسبوع الماضي في إيران ليشارف عدد الإصابات بحسب معلومات غير رسمية 300 إصابة في أنحاء البلاد، وتوفي منهم قرابة 15 بحسب معلومات شبه رسمية.

سبب انتشار الوباء في إيران

 في حين صدرت معلومات رسمية لا يزيد عدد المصابين والمتوفين فيها عن الخمسين في غضون أسبوع واحد، وقد ترددت معلومات، ربما عن طريق المبالغة والتهكم، ان سبب انتشار الوباء في إيران بسبب زيارة غير مباشرة قام بها مواطن من الجمهورية الإسلامية الإيرانية إلى جمهورية الصين الشعبية!

انقسم الرأي حول لزوم إيقاف الرحلات من إيران بين المسؤولين اللبنانيين المهملين غير المسؤولين خلافاً للسياسة التي اعتمدتها دول الجوار مع هذا الملف

والوضع الطبيعي في مثل هذه الحالة هو بوقف الرحلات إلى البلدان الموبؤة كالصين وكوريا الجنوبية وإيران وليس معناه قطع الروابط مع كل دول العالم، فلا يعني ظهور إصابات بالمرض في بلد ما ضرورة لزوم قطع العلاقات بالبلد، ولكن الحكمة تقضي بقطع الروابط بالبلد الذي يخرج فيه معدل الإصابة بالمرض والسيطرة على انتشاره عن الحد المقبول والمعقول، وهذا ما حصل في الصين ويتوقع حصوله في كوريا الجنوبية وإيران بسبب ضعف الإجراءات الرقابية والوقائية في المنافذ الجوية التي أدت إلى تفشي المرض بمعدل مرتفع نسبياً.

تقاذف التهم

 لذلك كان ينبغي الحجر الصحي الوقائي الرقابي الإلزامي على المشتبه بإمكان نقلهم للمرض للحد من سرعة انتشاره وهذا ما لم يحصل في إيران ولبنان، لذلك بدأ تقاذف التهم بين المسؤولين، وطولبت دائرة الرحلات الدينية في المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى بالتدخل لمنع هذه الرحلات إلى إيران فتملصت من المسؤولية ملقية الحمل على الحكومة، وتمنعت الحكومة عن إقفال المجال الجوي مع إيران حتى إشعار آخر بأعذار غير علمية وواهية!

اقرأ أيضاً: مخاوف من تفشي «كورونا».. حالات مشتبه بها ترفض الإلتزام بالعزل المنزلي !

ويظهر أن ما يحصل هو بضغط سياسي من قوى الأمر الواقع التي يعنيها بقاء الرحلات مع إيران بشكل مباشر لأسباب لا تخفى، فهذا هو التوظيف السياسي الحقيقي في معضلة الرحلات الجوية وغير الجوية الإيرانية، وليس التوظيف السياسي بنقد إهمال المسؤولين عن تفشي المرض في لبنان من قبل المحسوبين على المعسكر الإيراني، فاتقوا الله في العباد والبلاد أيها الموظفون السياسيون المتلاعبون بالأرواح لغايات سياسية وسلطوية ونفوذية.

ولكن على من تقرأ مزاميرك يا داود …

السابق
«حزب الله» يرفض الخضوع لصندوق النقد.. ويُعلّق على «تسييس» الـ«كورونا»
التالي
التدخل الإيراني بين لبنان والعراق