«كورونا»..عشرة اسباب «لا تخلع» الهلع من قلوب اللبنانيين!

مستشفى رفيق الحريري الحكومي
كأنه كان ينقص اللبنانيين "الكورونا" لينغص عيشهم البائس اصلاً، فباتت التعقيدات وتشابكها مرة واحدة من اسباب يأس المواطن ونكاته.

يعيش لبنان منذ اسبوع تقريبا حالة إضافية من الهلع كأن الخوف والافلاس والترقب والتوتر الذي فيه لا يكفيه.

اولا، وصول الفيروس الى لبنان حصل في لحظة لبنانية مفرطة في الفوضى، في التوتر، في الخيبة، في الاتهام، في اللا ثقة وفي كفر اللبناني بكل ما فيه وما عنده وما حوله.

ثانيا ، نقل الاخبار حول الفيروس ترافق دائماً مع عدد الوفيات في الصين ومع مشاهد استنفار الصين لمعالجة الامر.

عقم المعالجات

ثالثا، الخوف في لبنان لا يأتي من خطورة الفيروس نفسه فقط انما من سبل معالجة الأمر، لا يمكن اقناع اللبنانيين ان مستشفى رفيق الحريري الحكومي الذي عالح مرضى السرطان بأمصال كاذبة في زمن الطبيبين د. وسيم الوزان و د.زهير طبارة، والذي يعاني ما يعانيه من نقص في الحاجات ومن تذمر العاملين فيه بقادر ان يعالج حالات مثل الكورونا من دون موت المريض حتماً، إضافة لخطأ السماح لركاب الطائرة القادمة من ايران من دخول البلاد قبل التأكد من سلامتهم .! اجراءات الوقاية كانت فاشلة فكيف ستكون سبل المعالجة؟

إٌقرأ أيضاً: «حزب الله» يكابر..إخراج «كورونا» من «فم» قُم وحشره في السعودية!

رابعاً، الأمن النفسي لللبناني لا يقوم على امن صحي ضعيف وتعيس ومهزوز.

خامساً، في اعراض الحالة نفسها كالرشح وكإرتفاع الحرارة الى 38 درجة والسعال او العطس والتي هي مشتركة مع اي كريب عادي ما يجعل المرء ضحية وسوسة وقلق مزعج، خاصة اننا ما زلنا في فصل الشتاء.

سادساً، معرفة الناس ان لا علاج او لقاح لمعالجة الفيروس الذي يقتل بالتهاب الرئتين وبفشل كلوي حادّ.

لا يمكن اقناع اللبنانيين ان مستشفى رفيق الحريري الحكومي الذي عالح مرضى السرطان بأمصال كاذبة والذي يعاني ما يعانيه من نقص في الحاجات ومن تذمر العاملين فيه بقادر ان يعالج حالات مثل الكورونا من دون موت المريض حتماً

سابعاً، التوتر المزمن لشخصية اللبناني وخيبته المُرّه من كل ما يصدر عن دولته الفاقدة لثقة الناس منذ عشرات السنين ما جعله يتحول، الى محقق ولامني ولمدع عام ولقاض ولطبيب ولمهندس ولبيئي و لاعلامي ولمراسل خبر عاجل و لشرطي، ولخبير اقتصادي ولخبير مالي، ولخبير فذ في الاستراتجية العسكرية، ولخبير محلف في الانتفاضات  المحلية والعالمية بما فيه قمع الثورات وكل ذلك في الوقت نفسه وللمهمة نفسها .

طلب الشفاء المقدس!

ثامناً، عادة يلجأ الناس الى المقدّس طلبا للشفاء من امراض ابتليوا بها وليس لاكتساب امراض جديدة.

تاسعاً، اعتياد اللبناني ان يرفع حذره وان يكثر من الأسئلة وان يفرط في الشك وفي الظنّ عند اي حلً او فكرة تطرحها دولته لشعوره البارانوي الطبيعي ان خلف الحلّ إما صفقة وإما خدعة وإما كمين تنصبه له عصابات الاحزاب والتجار والفاسدين  القابضين على الدولة او على السلطة او على النظام.

عاشراً، ميل اللبناني عموما الى التعبير عن يأسه من الخلاص عبر نكات وعبارات ساخرة والى فلسفة سياسية اتهامية يسقط فيها توتره على كل من حوله، مع العلم ان اللبناني شخصية متوترة نفسيا قبل وبعد قدوم الكورورنا او الجراد او افلاس وانهيار البلاد.

“يتبع”

السابق
«حزب الله» يكابر..إخراج «كورونا» من «فم» قُم وحشره في السعودية!
التالي
سليماني مات وأسراره في صندوق مع خامنئي.. حرية نصرالله المقيدة تمنعه من خلافته!