«حزب الله» يكابر..إخراج «كورونا» من «فم» قُم وحشره في السعودية!

كورونا
الإستثمار في "كورونا" سيد الساحة في لبنان، بين "حزب الله" الذي يريد "تبرئة" ايران من "تهمة" تصدير الفيروس اليه، وبين القيادة الايرانية التي وجدت فيه ضالتها هناك لتبرير ضعف الاقبال على الانتخابات التشريعية!

حتى الساعة لم يقتنع “حزب الله” وبيئته ان مدينة قم هي مصدر الاصابة الموجودة في مستشفى الحريري الجامعي بفيروس “كورونا”، وان المرأة الموجودة في المستشفى وتحت الحجر الصحي ليست مصابة بالمرض.

ويتحدث مجهول ووفق اوساط شيعية متابعة في تسجيل صوتي تم تسريبه على مجموعات تابعة لـ”حزب الله” منذ يومين، ان المصابة هي زوجة احد المشايخ ويبدو ان له علاقة ما بجسم “حزب الله” التنظيمي نظراً للاهتمام الذي اولاه الشيخ المعني والحزب بالقضية.

ويقول التسجيل ان المرأة  غير مصابة بكورونا وانها مصابة برشح عادي وحرارة مرتفعة وانها خضعت لفحص في مستشفى في قم وقالوا انها سليمة من كورونا قبل مغادرتها الى لبنان وهي مقيمة مع زوجها في قم وليس في لبنان.

المصابة زوجة شيخ معمم

ويشير المتحدث الى ان الشيخ المذكور اخبره ان زوجته ستمكث فقط اربعة ايام وتخرج من مستشفى الحريري وهي خالية من “كورونا”، وهذا يعني ان غداً سيكون موعد خروجها وهذا يؤكد صدقية كلامه!

الجمهور الشيعي العادي مقتنع كما كل اللبنانيين ان هناك محاولات متعمدة لدى السلطة والاكثرية بتضخيم قضية “كورونا” لصرف النظر عما يجري اقتصادياً ومالياً ومعيشياً

هذا الكلام ان دل على شيء فإنه يوحي نية “حزب الله” التعتيم عما يجري في إيران وهذا امر ليس في متناول اليد لسبب جوهري ان الارقام الآتية من إيران امس واليوم تشي بإنفلات الامور من بين ايدي السلطات الصحية هناك، وبات الفيروس “وباءاً” بكل ما لكلمة من معنى حيث صارت ايران الدول الثاني الاكثر خسارة لضحايا “كورونا” بعد الصين.  إذ بلغت حصيلة الوفيات 8 حتى الساعة والاصابات بلغت 48 وهذه الارقام مرشحة للتصاعد على مدار الساعة.

إستلحاق ايراني!

ويبدو ايضاً ووفق الانباء الواردة من طهران، ان السلطة هناك بدأت تستجمع قواها للإستفادة منها لحل مشكلاتها الداخلية وخصوصاً المتعلق منها بالملف الاقتصادي وكيفية إدارة النظام للملف المالي في ظل العقوبات الاميركية الخانقة. واليوم خرج مرشد الثورة السيد علي خامنئي ليقول ان “الدعاية السلبية” للاعداء و”كورونا” هما سببا انخفاض الاقبال الشعبي على إنتخابات مجلس الشورى وهو يسعى بواجهة “كورونا” لتلميع صورة النظام المغضوب عليه من شعبه وهذا ما ظهر من خلال تأخير صدور النتائج وقبلها ضعف الإقبال.   

إقرأ أيضاً: الشعب الإيراني غاضب على النظام.. وخامئني: «كورونا» سبب ضعف الإقبال على الانتخابات!

في المقابل تكشف الاوساط ان بيئة “حزب الله” قلقة من “الكورونا” على غرار كل اللبنانيين وهي لا تصدق كل ما يقال عن عدم وجود الفيروس وهي خائفة من عدم تمكن لبنان من السيطرة عليه أسوة بما يجري في إيران.

تعتيم وتلميع!

ورغم  المحاولات “الضمنية” لـ”حزب الله” لطمانة جمهوره في الجنوب وبيروت والبقاع، يعمل على نقل الازمة الى مكان آخر والى الإعلام، بدأت حملة مركزة لتسليط الضوء على عدد الاصابات في السعودية وانها بؤرة اصابة كإيران ويجب ان تساوى هي والامارات بطهران لجهة منع السفر اليها ومنها.

كما يسعى “حزب الله” عبر وسائل اعلامه وجيوشه الالكترونية الى حملة “مضادة”، لان “هناك حملة مركزة على قم لتشويه دورها الديني وان هناك مبالغة في الاعلام اللبناني وان ايران تُصدّر لنا الفيروس”!

وتكشف الاوساط نفسها ان الجمهور الشيعي العادي مقتنع كما كل اللبنانيين، ان هناك محاولات متعمدة لدى السلطة والاكثرية بتضخيم قضية “كورونا” لصرف النظر عما يجري اقتصادياً ومالياً ومعيشياً. وبالتالي “فزاعة” “كورونا” قد تخدم بضعة ايام او اسبوعين على الاكثر فماذا سيفعلون بعدها؟    

السابق
الشعب الإيراني غاضب على النظام.. وخامئني: «كورونا» سبب ضعف الإقبال على الانتخابات!
التالي
«كورونا»..عشرة اسباب «لا تخلع» الهلع من قلوب اللبنانيين!