«الكورونا» إن تفشت.. هذه هي الاجراءات المطلوبة

فيروس الكورونا
في ظل أزمة الوباء العالمي التي تتهدد شعوب العالم على إختلاف قومياتها وأديانها وجنسياتها، وخاصة الصين التي يسيطر على هواجس المواطنين فيروس "كورونا".

من خلال المتابعة والمراقبة لما يجري في الصين لمكافحة انتشار “الكورونا”، وكيف سخرت هذه الدولة العظيمة كافة قدراتها البشرية والاقتصادية والتكنولوجية والطبية والقانونية وادارتها للازمة بكل مسؤولية، ولا يخفى أنها استطاعت خلال شهر السيطرة على “الوباء”  وقدرتها على الحدّ من الانتشار. 

ومن موقعي كرئيس لمركز الشرق الأوسط للدراسات والتنمية، تابعت منذ اليوم الأول من إكتشاف الفيروس خارطة انتشاره عالمياَ خاصة منطقة الشرق الأوسط. اذا انه كشفت تسع حالات في الإمارات العربية المتحدة وحالة واحدة في مصر حتى الامس القريب و كلها حالات لها ارتباط في مدينة ووهان التي تفشى فيها المرض بقوة وكل الحالات تحت السيطرة وقد تسربت حالات من ووهان الى الشرق الاوسط قبل اعلان الصين الإغلاق التام وحالة الطوارىء.

اما الان وبعد توارد المعلومات عن انتشار الفيروس في مدينة قم الإيرانية ووصول أحدها الى لبنان اعتقد ان الامور ربما تخرج عن السيطرة في منطقة الشرق الاوسط، ما لم تسارع السلطات الى اتخاذ اجراءات جريئة وإحترازية وأن تؤخذ الأمور بجدية، وانطلاقاً من مسؤوليتي الوطنية اتجاه وطني وأهلي أرى بضرورة نقل التجربة الصينية في كيفية الحد من الانتشار، متمنياً على الحكومة اللبنانية وكافة الاطراف السياسية التعامل مع الازمة بمسؤولية بعيداً عن الحسابات السياسية، لأن الفيروس اذا ما تسرب الى وطننا لن يفرق بين مواطن وآخر بمذهبه او بانتمائه السياسي، وأرى أن على الحكومة اللبنانية وكافة مؤسسات المجتمع الاجتماعية والسياسية والروحية أن تضع كل الاختلافات السياسية جانباً  كما المطلوب تظافر الجهود لمَواجهة الفيروس خاصة ان لبنان ليس لديه الامكانيات المالية واللوجيستية والتقنية، أنما يجب على الحكومة اتخاذ اجراءات عاجلة فورية تبدأ.  

  • أولاً: التدقيق بحركة الوافدين عبر المطار والحدود البرية والبحرية وتحديد الوافدين من المناطق التي تفشى فيها الوباء منذ اسبوع، ومن ثم اتخاذ اجراء الحجر الصحي الإلزامي للوافدين من الأماكن التي يتفشى فيها الفيروس وخاصة مقاطعة “خوبيه” ووهان الصينية ومدينة قم الإيرانية. 
  • ثانياً: إصدار تعاميم على المستشفيات والمستوصفات والعيادات الخاصة والعامة بوجوب اتخاذ الاجراءات اللازمة للوقاية والتبليغ عن اي حالة يشتبه بها. 
  • ثالثاً: اصدار تعميم على الصيدليات والمستوصفات بعدم بيع أي ادوية لها علاقة بتخفيض الحرارة دون وصفة طبية والابلاغ عن أي حالة يشتبه بها. 
  • رابعاً: الاسراع في اتخاذ اجراءات عاجلة بتوقف المدارس والمؤسسات التعلمية لمدة اسبوع بالاضافة ااى تعميم على الطلاب كيفية الوقاية من الفيروس. 
  • خامساً: على المؤسسات الروحية اصدار توجيهات لدور العبادة مساجد وكنائس بوجوب ارتداء الكمامات أثناء أداء الصلاة الجماعية. 
  • سادساً: على الدولة اللبنانية تأمين كمامات بصورة عاجلة ومراقبة اسعارها وعدم السماح للاستغلال سابعاً الزام المواطنين ارتداء الكمامات في وسائل النقل البوسطات والفانات بشكل اساسي. 

نأمل من المعنيين أن تأخذ هذه الاجراءات  بشكل جدي ويصار الى تنفيذها عاجلاً، ليس هلعاً وليس بقصد توجيه سهام على أطراف سياسية ربما تعتبر حالها متضررة من هكذا اجراءات بل حرصاَ على عدم تفاقم الأزمة في ظل وضع اقتصادي ينذر بانهيار إجتماعي كبير.

السابق
بعدما قتلت إسرائيل شاباً وسحبته بالجرّافة.. غزّة ترد بالصواريخ!
التالي
ايران تستغل «كورونا» لتبرير خيبة انتخابات «اللون الواحد»!